"I felt this instant of desire
Before I went back to my head
And then I crawl back
Into your arms
Can it stay between us?
But we do not say such words
Among the other things you know
But we do not say such words
In this endless "in between"."~
'لم أعُد أهتمّ بِماهية مشاعري.'
أنشأ تشانيول تلك الجُملة في الماضي، وعاشَ حاضِره بِناءًا عليها
أرادَ بِذلك أن تكون مِتراسًا يَصدّ به فُؤاده المَكلوم ويُعرقِل مشاعِره المُحاصَرة بين أضلاعه كَيلا تنهمِر منه كَسيلٍ جارِف اِلتَقف الوُجود.
كانت هذه الطّريقة الوحيدة، لِمُواصلة العَيش بِقلبٍ كابَد العَجز المُميت.
ظنّ أنّ مِتراسه مُحكَمٌ حَصِين... ظنّ أنّه اِعتاد على طَمسِ عَواطِفه
إذًا، من أين تَفيضُ هذه الأوجاع؟
و ما بالُ قلبه يرتجِف كَلِفًا بِأعينٍ سُكِبَت في أحداقِها عُذوبة العَسل؟
اِحتَضنه بِعَينيه لمّا خارَت ذِراعَيه جانِبًا بِوهن، وبادَله الآخر عِناق العَينين من مسافةٍ مُتباعِدة، أشدّ بُؤسًا من وَحشة الرّوح التي سَكنت صَدر يَتيمٍ مُغترِب، لا عائلةً تترقّب عَودته، ولا دِيارًا تسَعُ وِحدته.
"لا تَفعل."
اِبتسَم بِمرارة، وفرّت كلماتُ الرّجاء من صَدره المُثقَل لِتعبُر حُنجَرته كَالوخزِ فَيخرُج صوتُه الأجشُّ ثَقيلًا.شَعر أنّ الكَون المُحيط به يَتصدّع إلى شُقوقٍ عَديدة ثمّ يَتكسّر إلى قِطَعٍ ضئيلة وينهارُ بِأكمله لِيستحيل إلى فُتاتٍ مُتبَعثِر كَذرّاتِ الغُبار
"ليسَ أمام ناظِريّ."
بدَت تعابيرُ تشانيول غارِقةً في القَتام، وكأنّه يَقتاتُ من ظلامِ اللّيل أو أنّ اللّيل من تَغذّى عليه فَيزدادُ به ظلامًا، لِيخلُو مُحيطه من الألوان.
'لا أهتمّ بِماهِيَة مشاعري.'
رَدّد في نَفسه
'لا أهتمّ بِماهيَة مشاعري.'
داسَ على أنينِ قلبِه المُغلّف بِغشاوةٍ سَرمديّة، غِشاوة لا تَزُول مهما ذُرِفت لِأجلها الدّموع.
'لا أهتمّ بِماهية مشاعري.'
رَفع رأسه لِلسّماء وحرّك رقبته يمينًا ويسارًا مُصدِرًا صوتَ طقطقة
لِيُطلِق ضحكةً قصيرة خافِتة أشبَه بِالنّفَس عند مُلاحظته لِخُلوّ هذه البُقعة من الحَرس.
'لا أهتمّ-'
"بِئسًا لِهذا القلب العاقّ!"
كانت هُنالك مرّاتٌ قليلة، خَالف فيها الأوامر، وتخطّى الحُدود دُون أن يأبَه بخاتمته، في كلّ تلك المرّات، كان الدّافع الوحيد هُو بيكهيون الماكِث خَلف الحَواجِز البعيدة.
تقدّم تشانيول خُطوةً واحدة، يسمحُ لِلغضب أن يَستحلّ كَيانه ويَغلي في عُروقه النّافِرة بعد أن عُمِيَت بَصيرته، تُساوِره رَغبة الانقضاضِ على عُنق ناكامورا رِين وخَنقِ أنفاسه بِيَديه العارِيَتين ثَأرًا لِفُؤادِه.
غيرَ أنّ الصّفعة الحادّة التي دوَى صوتها عالِيًا في الحديقة المغمُورة بِالسّكون، كانت قَد ثَأرت له... قَبل أن تطالَه يَديه.
أنت تقرأ
Requiem for Crave
Romansa"أشعرُ وكأنّ ثُقباً غائراً يخترقُ جوفي من فرطِ نَهمِي إليك". -CB [تحديث عشوائي، بطيء] علاقة مثليّة، جِنس، هَوس عاطفي تنبيه: الرواية لا تهدف إلى مُعالجة أي سلوكيّات خاطئة Cover by @nayzakx