الفصل السادس

2.4K 123 9
                                    

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا او اخطأنا
6
#مليحة
الفصل السادس
بعد ما فهد مشى بعربيته .. منعم رجع لفوز اللى كانت سرحانة اوى لدرجة انها ماحسيتش بيه لما قعد جنبها ، منعم بصلها باستغراب و قال لها : مالك يا امى … سرحانة فى ايه اوى كده
فوز بانتباه : قلقانة يا منعم ، حاسة ان الحكاية دى مش هتخلص على خير ابدا
منعم : و يا ترى ايه اللى قالقك بالظبط
فوز : الكلام اللى سمعناه من فهد يا ابنى ، الست اللى اسمها فادية دى واضح انها مش سهلة ابدا … دى مجرمة و مكانها فى الزنازين مش بين الناس ابدا ، و الحقيقة انا مش قادرة اعرف ان كان صبر فهد عليها طول الوقت ده شجاعة و اللا ضعف
منعم : عندك حق ، بس برضة فى نفس الوقت لما تبصى للحكاية كلها على بعضها .. هتلاقى ان مافيش اى حاجة فى ايده يقدر يعملها ، كل الاوراق اختفت بموت فاروق الله يرحمه
فوز : بس انا خايفة اوى على هادية منها ، هادية غلبانة و كل اللى فى دماغها انها تحمى بنتها و ورث بنتها من اللى طمعانين فيه
منعم : الحقيقة موضوع الوديعة ده خلانى احترمتها اوى
فوز بفضول : ازاى بقى
منعم بتوضيح : يعنى … اللى يخليها تبيع جزء من عفش بيتها و ما تفكرش انها تفك الوديعة الكبيرة دى لمجرد انها تنفذ وصية جوزها .. رغم انها كان ممكن تفكها و تعيش ملكة هى و بنتها ، و حتى كان ممكن تعمل لها وديعة برضة بمبلغ اقل شوية ، بس هى كان كل همها انها تنفذ وصية جوزها الى جانب طبعا الحفاظ على حق بنتها
فوز : بنت حلال و بتخاف ربنا و بتراعيه فى كل تصرفاتها
منعم : ايوة … كفاية تربيتها لمليحة ، و ااه لو تعرفى علاقتها بالطلبة بتوعها عاملة ازاى
فوز بفضول : ازاى يا ترى
منعم بابتسامة شاردة : البنات بيحبوها جدا … لدرجة انهم كل يوم الصبح لازم يروحوا يصبحوا عليها و يبوسوها قبل الطابور ، و لو اى بنت حست ان فى حاجة تعباها بدل ما تروح للدكتور .. تجرى علي هادية و تقوللها
فوز بخبث : واضح انك واخد بالك و مركز معاها كويس
منعم بانتباه : لأ .... عادى يعنى ، مانتى عارفة انى بحب اراقب كل اللى بيحصل قى المدرسة
فوز بابتسامة : ايوة طبعا … انت هتفوللى
منعم بص لها بتحذير و قال لها : و بعدهالك يا ست فوز
فوز بضحك : هو انا يا ابنى اتكلمت
منعم : اصلى عارف تلميحاتك و حافظها بالميللى
فوز : طب بعيد عن تلميحاتى … نويت على ايه
منعم و هو بيبص فى ساعته : الساعة دلوقتى حداشر … تفتكرى تبقى نامت
فوز : الله اعلم يا ابنى
منعم خرج تليفونه من جيبه و هو بيقول : حتى لو نامت .. تصحى لنا
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
عند هادية كانت راقدة فى سريرها و واخدة مليحة فى حضنها و هى بتلعب فى شعرها بعد ما راحت فى سابع نومة ، و كل شوية تبص لمليحة و تتنهد و تستغفر ، و فجأة اتنفضت من مكانها على صوت تليفونها ، اتشاهدت لما استوعبت ان ده صوت التليفون و لما لقت اسم دكتور منعم على الشاشة فرددت و صوتها مليان قلق و قالت : ايوة يا دكتور
منعم : اوعى اكون صحيتك
هادية : لا ابدا انا لسه مانمتش .. مش جايلى نوم
منعم و هو بيبص لفوز بجنب عينه : ليه … ايه اللى قالقك .. خايفة ؟
هادية من غير مراوغة : مرعوبة
منعم بدفعة : طول ما انا جنبك اوعى تخافى من حد
و لما بص منعم على فوز لقاها حاطة ايدها بقها و هى بتحاول تدارى ابتسامة عريضة و هى بتحاول تبعد عينها عنه ، فحمحم بصوته وكمل كلامه بغيظ من امه و قال : و بعدين ماما كمان هتبقى معاكى على طول
هادية بتردد : ربنا يخليكم .. انا عارفة انى تعبتكم جامد معايا
منعم : يا ستى و لا تعبتينا و لا حاجة
هادية : الحقيقة انا كنت منتظرة بس ان النهار يطلع عشان اكلم حضرتك و ابلغك باللى قررت اعمله
منعم بانتباه : قررتى تعملى ايه فى ايه
هادية : انا قررت اسافر
منعم بحدة : تسافرى تروحى فين
هادية باستغراب : اى حتة بعيدة عن فادية هتبقى كويسة بالنسبة لى
منعم : و انتى يعنى لما تسافرى ، هى لو حطاكى فى دماغها .. مش هتعرف توصل لك
هادية : طب اعمل ايه بس ، انا عاوزة ابعد عنها باى شكل
منعم : طب ما انتى ممكن تبعدى عنها من غير ما تسافرى و لا حاجة
هادية بانتباه : ازاى بقى
منعم : انا هقول لك ازاى … اسمعى يا ستى
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
فى فيلا فادية ،  لما فهد رجع لقى عربية غريبة راكنة قصاد الفيلا ، فاعتقد ان فى عندهم ضيوف ، لكن لما دخل لقى الهدوء طاغى على المكان ، و كان جعان جدا ، فقرر انه يروح المطبخ ياكل اى حاجة لان اكيد الشغالين كلهم ناموا ، و لما قرب من المطبخ … لمح النور منور ، فاعتقد ان فى حد من الشغالين لسه صاحى ، ففرح انه هيلاقى حد يجهز له اكل ، و لسه بيقرب من الباب سمع …….
فادية : تانى مرة لو اتصرفت اى تصرف زى كده من نفسك تقول على روحك يا رحمن يا رحيم
مسعود ساب كوباية العصير اللى كان بيشربها ، و قال لها بغلظة و هو بيشدها من دراعها جامد : انتى اللى ماتنسيش روحك ، و انا حذرتك قبل كده بس الظاهر ان انتى اللى مش مصدقة انا ممكن اعمل ايه ، مشهد المنظرة و الجبروت اللى انتى اتمنظرتى بيه النهاردة ده على الولية و العيال مايخيلش عليا ، و انتى عارفة كويس اوى انى اقدر اوديكى ورا الشمس و ما ارجعكيش تانى .. عاوزة تيجى البيت عندى تيجى بادبك و عشان تجيبيلى الفلوس اللى اتفقنا عليها العصرية .. غير كده … كان مولد و انفض … انتى فاهمة ؟؟؟ 😬
مسعود زقها جامد لما خلص كلامه لدرجة انها كانت هتقع على الارض لولا قدرت تمسك فى كرسى من الكراسى اللى موجودة فى اخر لحظة
مسعود كمل كلامة بتحذير و قال لها : و عشان اللى حصل منك النهاردة دة .. عقابا ليكى .. لو بكرة .. الساعة عدت خمسة من غير ما تبعتيلى خمسين الف جنية ، اعتبرى ان خلاص مافيش مابيننا و ما بين بعض اسرار … و النت فضايحه كتير و فى كل بيت ، و من غير سلام عليكم
و سابها و خرج من باب المطبخ ، و اللى فهد قدر بسرعة يستخبى منه قبل ما يشوفه ، و اول ما ده حصل فهد خرج بسرعة من تانى على برة و اتسحب ورا مسعود اللى كان راكن عربيته قدام الفيلا و اللى قدر فهد انه يصور نمرتها بموبايله فى اخر لحظة و ابتسم بسعادة شديدة جدا انه قدر يعمل كده
و رجع دخل من تانى و شاف فادية و هى طالعة على السلم و هى واضح عليها الغيظ و الشرود فقال : مسااء الخيرررر
فادية التفتت بخضة و قالت : ايه ده ، هو انت من ساعة ما خرجت ماكنتش رجعت غير دلوقت
فهد : لا ازاااى ، ده انا رجعت ، و حتى بالامارة سألت عليكى و قالولى انك خرجتى … الا هو انتى خرجتى روحتى فين

مليحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن