الفصل الحادى عشر

2.4K 107 3
                                    

ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة و قنا عذاب النار

11

#مليحة 

الفصل الحادي عشر

منعم رجع تانى لاوضة تهانى اللى لقاها قاعدة و عينها على الباب ، فالتفت لفهد و فادى و قال لهم … تعالوا ادخلوا .. و سلموا على والدتكم 

فهد و فادى دخلوا و كل واحد فيهم بيقدم رجل و بيأخر التانية ، بصوا على السرير لقوا تهانى قاعدة و هى بتبصلهم بصة شايلة حاجات كتير متلخبطة

خوف على قلق على شوق معجون بحب ولهفة ، كل ده وسط دموع غزيرة بتنزل من عينيها بدون توقف ، و فجأة لقوها قامت من مكانها و راحت ناحية فهد و هى بتشاور عليه و بتقول له من وسط عياطها … انت فهد ابنى … صح ، قوللى انه صح 

و بعدين شاورت على فادى و قالت : و انت فادى ، رغم ان اخر صورة شفتهالك كنت اصغر من كده و ما كنتش مربى دقنك ، بس انا فاكرة شكلك كويس مانسيتهوش 

فادى و فهد بصوا لبعض باستغراب و رجعوا بصولها من تانى و هم مش عارفين يتصرفوا ازاى ، فمنعم قال لهم بتشجيع : انتو هتفضلوا واقفين ساكتين كده ، قربوا منها و طمنوها ان انتم فعلا ولادها 

فهد قرب منها و قال لها بتردد : ازيك ياماما

تهانى ضمت ايديها على حضنها اكنها شايلة بيبى و قالت بنشيج : كنت دايما بنسى ان السنين بتمر بيا و بيكم ، و كنت بنسى ان كل ما هتعدى سنة ورا سنة مش هقدراشيلكم و الف بيكم زى ماكنت بعمل زمان قبل ما ياخدوكم منى 

، كان نفسى اشيلكم فى حضنى اكتر من كده ، بس ما قدرتش ، حرمونى منكم بدرى اوى يا اولادى 

فهد عيونه دمعت من كلامها و بكاها و فجأة مد ايديه الاتنين ضمها اوى و شالها من على الارض و لف بيها و هى ضماه بكل قوتها ، لحد ما فى الاخر نزلها و قال لها بمرح ، ادينى انا اللى شيلتك و لفيت بيكى ..تفتكرى بقى فادى هيقدر يعمل زى ما انا عملت كده 

تهانى كانت عمالة تمسح فى دموعها اللى مابتقفش ، و بصت لفادى و قالت له بابتسامة شايلة مرارة السنين : خدوك من حضنى يا قلب امك و انت ماكملتش حتى سنة  

فادى قرب منها و قال لها : حمدالله على سلامتك ، و مد ايده ضمها لحضنه لقاها اتشبثت فيه بكل قوتها و هى بتقول له : حمدالله على سلامتكم انتم يا ضنايا ، انا فضلت فى مكانى ما خرجتش منه سنين طويلة نسيت عددها .. بس مانسيتش ادعى ربنا كل يوم انه يردكم لحضنى و يجمعنى بيكم من تانى

منعم بص لفهد اللى كان دموعه مغرقه وشه و قال له بهمس : حاولوا تقعدوا و تتكلموا معاها و تهدوها 

فهد شاور براسه و راح ناحية تهانى و فادى و مسك تهانى من ايدها و قال لها : تعالى نقعد .. فى كلام كتير محتاجين نتكلمه سوا 

مليحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن