حقيقة الإدمان لا يمكن لأحد إنكارها ، ولكن أسوأ ما يُدمن عليه المرء هو شخص بجسد وروح متقاربان لما فيه من جسد وروح ، فقد كانت هذه قصة الحب الأولى لندى دون أن تعي مدى خطورة شدة الحب والتعلق منغمسة في سائل من النشوة وهمسات من الحب الناعم ولمسات العشق الملتهب ، في كل مرة تحاول التصدي لفكرة السرير متحضنة إدريس ليعلو الغنج ليغطى صوت عصافير الصباح ف يستمر الحال إلى حين أن تغفى ندى مجدداً ليذهب إدريس حيث أراد الذهاب ولكن لا يستطيع أن يذهب دون أن يلتهم جسدها بالكامل من استنشاق لعطرها وإمساك نهديها وزرع قضيبه في مهبلها الوردي وسماع صرخات مناجاة بالمزيد ، ولكن هل يا ترى كان ذلك رغبة في تلبية رغباتها أم حقيقة أن قلبه قد أصبح لها ؟
في غموض إدريس شيء لابد معرفته ، فقد كان محب للوحدة كثير الضجر ، لا يستمر في علاقة واحد اكثر من عام او عدة أشهر ليبحث عن شيء جديد ، ففي طبعه حبٌ لتغيير ، كان هذا الشهر الأول بعلاقته مع ندى ، يا ترى هل له أن يضجر؟ .
وفي ساعات الغياب ، تبقى ندى منتظرة إياه ليعود ، تكاد تموت دون أن تتنفس عنقه ، وتداعب خده ، وتسمع دقات قلبه ، يكاد الجنون في العشق يجعلها مندفعة ، ما كانت تطيق الغياب ولو للحظة ف هل يا ترى في العشق ندى ستندم ؟أعدت ندى الغذاء لإدريس لتشغل نفسها عن تفكير والانتظار ، فقد أعدت ما تحب النفس من الأطباق ، لتضعها على الطاولة متجهة إلى الغرفة لترتدي فستان أبيض كأنها ملاك من شدة براءة وجهها وحلو مبسمها ، لتسمع صوت المفتاح في الباب يرن لتركض من اعلا الدرج والبسمة لا تفارق خديها ، لتلقى إدريس قائلة : إدريس ، اشتقت إليك وفي صوتها نغمة من حزن طفل مشتاقة لوالدته ، ف تمد ايديها لإحتضانه ولكن بالطبع نظرات إدريس إلى ندى بالفستان الأبيض كانت تريد التعري لا الاحتضان وفي هرولة من ندى لتحضن إدريس قائلة : ما رأيك ، الا أنسب لك زوجة ، ها أنا بثياب الفرح لأجيب بأوافق ، وأنت ؟ لتتغير معالم الوجه من حب إلى الهرب من الإجابة قائلاً: انتي جميلة بطريقة تجعلني في كل مرة أذوب ، أريد أن اجعل من جسدك خريطة لحبي في كل شبر منه ،اريد أن ارسم هوسي ، وفي لهفة حنونة وفي أنفاس متثاقلة تجيب ندى: قبلني ، ملامساً شفتيها دون تقبيل ، مغمضة عيناها تنتظر أن يفترس ، لينظر إليها منتظرة التقبيل ، فلا يقبل ، تريد وبشدة أن يمتص شفتاها ولكنه أبى ، ليبتعد قليلاً مدعياً أنه متعب ويريد بعض الراحة . لم تهتم ندى كثيراً كل ما في الأمر أنه سيلبي نداء لهفتي السريرية فيما بعد وحينها سوف يقوم بتقبيلي ، لا داعي للقلق ، أفكار بريئة في رأس صغير الحجم وجسد مليئٌ بالحب ، وبعد الغذاء ، ذهب إدريس إلى الغرفة لتلحق ندى به مستلقياً ليطلب الراحة ولكن شوق ندى داهم راحته قائلة : ما رأيك بأن نجلس سوياً أو نلعب سوياً ، أريد أن أقضي معك الوقت أكثر ، ليجيب : لأنام قليلاً من ثم نلعب ، لتقوم ندى بإحتضانه من الخلف ظناً منها أنها بذلك سوف تريحه إذ به قائلاً: لست بمزاج جيد ، جسدي متعب ، أريد بعض الراحة ، لتفهم من الكلام أن تبتعد قليلاً وتخرج من الغرفة بدون أي كلام ، لعلها حزينة ولكنها لم تكن حزينة من ردة الفعل بل تريد أن تعرف ماذا جرى ؟ ماذا حدث لحبها ليستاء من احتضاني ، كانت الأفكار تجوب وتجوب في خاطر ندى دون جواب ، حزينة على حزن واستياء إدريس وهي لا تعلم أن ما يزعج إدريس ذلك الفستان الأبيض ، فما بال ذلك الفستان؟ هل هو يستحق أن يستاء إدريس من أجله ؟ لا نعلم بعد ،وبعد ساعتين من الراحة كانت ندى قد ابدلت ثوبها الأبيض بثوب وردي اللون ، ثوب إعتاد إدريس أن يمدح كل ما فيه حتى اللون ، ليخرج إدريس من الغرفة مرتكباً من حلم قد أفزع راحته متجهاً نحوها بقلق ليغمرها بقوة تكاد تفتفت جسدها الناعم ، لتسأل ندى : هل أنت بخير ، ماذا جرى ؟ ليجيب : لا شيء ، فقط دعيني هكذا قليلاً ، أريد أن ارتاح ، ما كان من ندى إلا أن تغمر كتفيه بقوة مطمئنة روحه بقول: أنا هنا ، أنت بخير معي ، لن أذهب مهما حدث . هل كان ذلك الحلم مجرد حلم ، أم أنه واقع إدريس الغامض داهم أحلامه ؟
أنت تقرأ
جنون الحب ❤️
Romanceفتاة بالثامنة عشر من عمرها تقع بعشق شاب يعشق الجنس ويعتبره وسيلة للتعبير عن الحب 🤍💔