من الطبيعي تغير المشاعر وتبعثرها لتجد نفسها في طرق ومتاهات عديدة لعلها تعود ولعلها تبقى ولكن ما إن كانت هذه النهاية ستنتهي .
ندى في اطمئنان قلبها انغمست ، فقد مر عام من الحب والاستقرار في دوافع علاقتها مع إدريس لكنها أصبحت بجدية أكثر لتسأل نفسها: أظن أن العلاقة وإن كانت في العشق والغرام تحتاج إلى إثبات لإبقاءها ، الزواج ! ، أصبحت فكرة الزواج تدور حولها ، أثناء سيرها في الشارع تلمح محل للفساتين البيضاء الجميلة لتبحر في خيالها بعيداً مرتدية الفستان الأبيض وإلى جانبها إدريس ، ولكنها حين تعود إلى الواقع تبتسم إبتسامة خفيفة لتكمل سيرها تفكر لتصادف أسرة وبين يديها طفل صغير تكاد خدوده من اللطافة تسيل عسلاً ، أنفاسها المتصاعدة نظراتها باتت أقوى ، هنا وفي مشيها السريع أرادت الوصول إلى المنزل وبسرعة ، وحين فتح الباب قام إدريس باحتضان ندى مرحباً ليقول: كانت ساعتان لكنهما بالنسبة إلي عامان ، هيا أبدلي ملابسك ، دعينا نتناول الغذاء ، أريدك أمامي لأستمتع بوجبتي بالكامل ، بإبتسامة خفيفة قبلت ندى خد إدريس لتدخل الغرفة وتغلق ع نفسها وع حافة السرير تفكر : هل لي أن أبدأ بطرح الموضوع عليه ، لو أحبني صدقا لتزوجني على الفور ، لا أريد أن تسيطر علي الأفكار السلبية ، لكن ها أنا ذا في كومة من السلبية أغرق وأثناء حديثها مع نفسها خرق صوت إدريس صوت فضوتها ليقول: يا صغيرتي ، هيا تعالي إلى هنا ، وفور تغيير ملابسها ذهبت لتحتضن إدريس دون أي سابق إنذار قائلة : أرأيت هكذا يحتضن الإنسان من يحب ، وليس كما احتضتني مسبقاً ، ليرد : إنه حضن خفيف لجسدك الناعم ، ها أنا أخاف عليكي من أضلعي ، وفي ردها الحنان : كيف يكون الخوف من بيتي علي ، وفي اضلعك كل الأمان ، وفي لحظات من الضحك والحب والاعتناء ، شفتاها أثناء تناول الطعام والحديث في الوقت ذاته غازلت قلب إدريس ، لتتحدث وتتحدث وفي نظراته كل الحب والغرام وفي آخر الكلام لامست شفتاه شفتاها وفي قبلات خفيفة قال : آه ، أشعر أنني في كل مرة أحيا مجدداً وفي صوت خفيف قالت ندى : هل تريد المزيد لترفع الفستان وتجلس ع حضنه بإندفاع ، ليرد : هل هذا سؤال أم تأكيد لشهوتي ، جسديهما في نار الحب قد اشتعلا في كل مرة يزيد الحب في دفء إرتباطها ، ليبادر في نزع فستانها ناظراً إلى جسدها بتمعن ، واضعاً رأسه بين نهديها مستنشقاً عبق الحياة مقبلاً ويديه ع مؤخرتها تغازل الظهر والارداف ، حاملاً إياها إلى الداخل واقفاً أمامها ليتعرى ، في ثنايا جسده أمانها نظراتها وانفاسها تأكد على إدمانها الشديد ليبدأ جماع العشق والغرام المميت ، في غنجها طرب وفي قبلاته لجسدها حياة ، وفي مهبلها قضيبه ليشتعل كلا الجسدين وفي قوة الاحتضان يترخى الجسدين ، رأسه على صدرها في راحة وقبلات فمها على جبينه ملاعبتاً شعره بهدوء ، نام إدريس في أحضان ندى لكنها لم تنم وفي تعريها تقف أمام المرآة تنظر إلى بطنها الصغير ، لتتحسس ، في خيالها قد كبر بطنها ف هي في الحقيقة تلك الفتاة أمام المرآة ذات البطن المسطح لكنها في الخيال قد تزوجت إدريس وقد أنجبت بالفعل ، لكنها في إفاقة الوهم تسمع إدريس يقول: ندى ، لتعود مسرعة ممسكاً قميصها وتقول : أجل ، هل هناك شيء ، ليرد : لا ، فقط أردتك إلى جانبي لتقول: لدي بعض الأشياء للقيام بها ، لتنام أنت ، لاحظ إدريس مزاجها المتقلب ولكنها أعتقد أنها تشعر بالضغط من العمل ، وأثناء جلوسها في قاعة الجلوس جاءها اتصال من أحمد يطلبها بموعد مستعجل ليقول: أريدك أن تأتي على المكان الأول حين لقاءنا ، لدي ما أقوله ، وفي تعجب تقول: هل كل شيء على ما يرام ؟ وفي رده : أجل فقط أريد أن اقول لك شيء ، يمكنك المجيء ، أليس كذلك ، لترد : أجل بالطبع ، لتذهب إلى الغرفة لتخبر إدريس أنها تريد الخروج لكنه كان نائماً وغشيت عليه من الإزعاج لتقبل جبينه وتخرج مسرعة وتقابل أحمد ، في الساعة الأولى كان منغمساً في وجبته دون الحديث لكنها بدأت بالقول: أحمد ، هل هناك شيء ، ليرد : نعم ، ندى أنا أريد الزواج ، وفي فرحة ترد : تهاني ، هل هذا ما تريد الحديث بشأنه ؟ لقد شعرت بالقلق ، ليرد : نعم ، هل لك أن تسألي عن الزوجة ؟ لترد: بالطبع ، من هي ، هل أعرفها ؟ ليرد : بالطبع ، هي أنت ، وفي وسط من الصمت ترد : هي أنا ،لم أفهم ، هي انت زوجتي المستقبلية ، لترد بضحكة ساخرة : أنك تمزح ، صحيح ، لا يمكن أنا على علاقة مع شخص آخر ، يبدو أنك لا تعرف ولكن ، ليجيب : إدريس ، حبيبك إدريس ، أعلم ولهذا السبب اخترتك أنت ، لتجيب: عفواً ، لم أفهم ، ما شأن إدريس باختيارك ، ليجيب : أنتِ فتاة جميلة متعلمة ، مثلي تماماً ، تريد أن تعيش بسعادة وأنا هنا لأمنحك السعادة بشتى الطرق ، إدريس يحبك لكنه مرات عديدة كان سبب دموعك ، وزادت نظرات الاستغراب على وجهها لتجيب : هذا غير صحيح ، ليجيب: دعيكي من الماضيخ الآن لا أرى أي خاتم في يدك ، هل تضعينه بالمنزل ، وفي نظرات من الصدمة يكمل : الجواب واضح وعليل إدريس لن يتزوجك ، لو أراد لفعل ذلك منذ زمن بعيد لكنه يقضي الوقت معك ممازحاً لا أكثر ، يعرف أن بدونه ستمرضين لذلك يبقى إلى جانبك شفقة ، هل لك أن تفتحي عينيك جيداً ، ها هوا الخاتم ، أنا هنا من أجلك دائماً ، أريدك أن تعلمي جيداً إدريس لن يفعلها ابدأ ، لتعتذر منه قائلة: يبدو أنك في حياتي أكثر مني ، شكراً للنصيحة ، أفضل الذهاب إلى جانب من يشفق علي على البقاء هنا وسماع أي كلمة قد تسيء إليه إنه حبيبي وسيبقى وسنتزوج وسترى ذلك في عينك ، غادرت ندى مسرعة وفي طريقها غلبتها الخنقة لتنهمر عيناها بالبكاء تفكر بكلامه وعند وصولها للمنزل كان إدريس يقف أمامها مباشرة ناظراً إليها متسائلا: هل أنت بخير ، لتسقط منها دمعة ويركض إليها محتضناً ، ليسأل : ماذا حصل ، ما بال عينيكي متعبة ، هل جرى شيء ، أين كنتِ ،ألم تسمعي الهاتف ، لقد اتصلت عليك ، ندى ، أجابت: إدريس ، أنا بخير ، فقط تعثرت قدمي أثناء سيري فلم أتحمل بكيت عيني دون أن أعلم ، دعني فقط اخذ حمام دافىء وكل شيء سوف يكون بخير ليرد : سآتي لأهتم بك ،وفي ردها استغراب لإدريس لتقول : لا ، دعيني أقوم بالأمر بنفسي
مياه حامية وبال ممتلئ ، ساعات طويلة تحت المياه
أنت تقرأ
جنون الحب ❤️
Romanceفتاة بالثامنة عشر من عمرها تقع بعشق شاب يعشق الجنس ويعتبره وسيلة للتعبير عن الحب 🤍💔