يقهقه بجنون ، يتمايل بخطواته ، حتى يكاد يقع ، وهناك التقطت جسده الصغير ساحبا اياه بذراعي حول خصره بعيدا عن جانب الطريق
وضع كل ثقل جسده علي ..ينظر لي بتلك الابتسامه وعينيه الامعه مع اضواء الشارع .. كان قريبا لدرجه تجعل جميع مشاعري تتخبط
لماذا عليه ان يبدو جميلا للغايه ؟
ام يبدو اكثر جمالا بشعره المبعثر وملابسه المتبعثره وخديه المحمره اثر الشرب ، عيناه الناعسه وتلك الشفتين اللعينه التي بكل حركه منها ترمي بي للهلاك انا ورغباتي الحمقاء بتدنيس ملاك نقي مثله وقد كنت قذرا لتفكيري بهذه الطريقه ... بصديقي الصغير !
الذي انتهى به الامر مخمورا بعد رهان اقامه الاصدقاء ...
انا احبه منذ رأيته لاول مره الفتى المشرق الصغير كيم سونقمين
هل من الخطأ وقوعي له ؟
لا اعلم كيف جميع الاصدقاء يرونه احمقا .. هو احمق حسنا ولكني احب هذه الحماقه ..
احب مزاحه وكيف يضحك بجنون دائما ..احب حتى اهتماماته الصغيره ، وحبه وحماسه بالغناء
يجعلني مهووس بسببه وانا حقا سعيد بمراقبته
حتى ايمائته الصغيره انا متيم بها ..
والان هو بين ذراعي في حاله غير واعيه ولكنه لازال يبتسم وينطق بثمول واضح ..
" تشاني .. هل تحبني ؟ "
توسعت عيناي كنت ابذل جهدي حتى اغض بصري عن هذا الوجه الفاتن حتى لا ارتكب خطيئه اندم عليها .. ولماذا وكيف بحق يسألني مثل هذا السؤال ؟!
صدره الصغير يهتز ضد صدري لأعلم انه يقهقه لينطق وهو يبتعد
" هم ها ها .. الاصدقاء قالوا لي شيء كهذا .. لست اعلم بعد الان "
همست له بهدوء عكس كل ما يحدث بداخلي من فوضى
" لنعد للمنزل سونقميني "
حملته على ظهري وهو لف ذراعيه حول رقبتي ،
يجب ان اعيده للمنزل بسرعه قبل ان افقد قدرتي على تمالك نفسي اكثر كل مابي يريده بطريقه سيئه للغايه ..
انزلته على سريره بلطف كان قد نام بالفعل
ملامحه المسالمه عندما ينام كالطفل تجعلني مجنونا حقا اعتقد انني ساستمر بالاعتراف ان هذا الكائن يحذبني بكل الطرق رغم انه لايقصد ذلك .. ولكن عقلي يتخذ مسارات تفكير غريبه وقذره في كل مره ... هذا العقل اللعين الذي املكه
صباح اليوم التالي
صوت نعس لطيف جعلني استدير بكامل جسدي حتى اراه ..
هودي واسع يظهر عضام ترقوته وشورت قطني قصير رمادي ..
اللعنه !... افخاذه !!
