ولكن لسوء الحظ لم يمت احد طوال ذلك الاسبوع ...،
وعندما اقترب الوقت من نهايته ضحى ابي بنفسه لاهرب ، لقد قتل نفسه لاختبا انا بكيسه ..... كنت غاضبا و حانقا "صمت قليلا ياخذ نفسا ليهدأ شهقاته و تابع
" اضطررت للعمل كوسيط لدى ذلك التاجر طوال ست اشهر عانيت بها الامرين ، لدرجة رغبت بالموت اكثر من اي شيء اخر
و في النهايه عزمت عليه و قررت ، بعد اتمام مهمتي الاخيره ان اذهب الى الجسر المهجور وارمي بنفسي من فوقه ..
وبينما كنت جالسا على المقعد بالحانه حيث يجب ان اسلم الطلبيه
اقترب مني شاب وسيم بالعشرينات من عمره يبتسم باشراق
لو كنت فتاً عاديا لوقعت بحبه من النضرة الاولى
ولكني كنت مغموما معمياً عن الجمال فلم اجد فيه ما يسر ناضري و لم اعره انتباهي حتى قال ..
{ عفوا ايها الفتى الجميل هل لي بسؤال ؟ }
تسائلت بنفسي من يقصد بكلامه ؟ من المؤكد انني لست الفتى الجميل الذي ناداه ، ولكنه لمس كتفي بلطف وحدق في عيني
{ ايها الفتى }
فأجبته
{ تفضل }
قال
{ انا اسف لازعاجك و لكنني اراك تتردد على هذا المكان بانتظام منذو شهرين و اضنني مهتم بك فهل تمانع اللقاء في يوم قريب ؟ }
اردت بشده التملص من ذلك اللقاء ولكن ارادته اقوى من ارادتي حركت فمي فوافقت ،...
كنت انت ذلك الشاب ...
التقينا بعد ثلاث ايام بالقرب من الجسر الذي اردت رمي نفسي من فوقه
كنا نتمشى حول المكان لساعات طويله لم نتوقف خلالها عن الحديث و كأننا نعرف بعضنا منذو الازل
حتى اوقفتني بمنتصفه
امسكت بيدي و قلت انك كنت معجبا بي طوال الشهرين الماضيه
اخبرتني كم كنت خائفا ان تخيب شخصيتي املك و تكون بعيده عن مضهري
ولكنك ارتحت ، لانها لم تفعل ، ثم بدات تتاسف لانك مضطرا للذهاب الى ساحة المعركه بعد ان بدا الجيش بسياسة التجنيد الاجباري ، و مضطر للمغادره بعد اربع ايام
ستقضي ثلاث منها مع عائلتك و في الرابع سترحل و بهذا يكون ذلك اول و اخر لقاء لنا "ثم سكت ليرفع الوشاح الاخضر و يقربه من صدره
" لففت حولي هذا الوشاح ثم رويت لي كيف اعطتك جدتك اياه و كم كانت تحب اللون الاخضر و تتفائل برؤيته ، قلت لي كيف كانت تردد انه لون ساحر يدعوا الى الراحه و السكينه ، خاصة عندما يكسوا الارض في الربيع
حيث تشعر و كانه يناديك لتقبل على الحياه و تنسى كل الالام
لترمي بحملك و تعبك على العشب الاخضر الطري ، فيمتصها كلها كما تمتص التربه ماء المطر
و بعد ذلك سلمتني ضرفا كتب عليه منحه دراسيه ، و شعار جامعة العاصمه
قلت انها منحه حصلت عليها لدراسة التمريض ولكن مع التجنيد لم يعد لها فائده ، وانك قد كتبت اسمي عليها بدل اسمك ، كنت قد اخبرتك به قبلا بالحانه
وطلبت مني ملأها و بهذا سيتكفلون بدراستي و مأكلي و مشربي و مسكني حتى اتخرج ..
لقد انقذت حياتي مينهو ، لا بل صنعت لي حياه لم اكن لاحلم بها ، و قبل ان تودعني "