꧁27/1/2023꧂
"الفصل الاول"
"رفيف"
•ŁøğAìňà 3łį•الجميع مجتمع في ذلك الصوان الخاص بالعزاء فتوفت اليوم احد سيدات الحارة السيدة "عفاف".
لقد كانت طيبه القلبه.
لم يسمع لها احد مشكلة مع احد من اهل الحارة.
لكن الجميع ليس حزين عليها بقدر حزنهم على بناتها التى تركتهم لذلك الوغد المدعى "فواز".
زوجها الذي يشهد له جميع اهل الحارة على افعالة الشنيعة معهم .
لكن ما باليد حيلة اتجه الجميع الى اشغاله يدعون لها بالرحمه لها وابنتيها.
•ŁøğAìňà 3łį•
بينما بغرفه بارده خاليه من مظاهر الراحه والطرف والدفئ الأُسرى.
سرير خشبي بسيط وشرشف باهت مهترئ كحياتها،وذلك الكومود الصغير بجانب السرير يعتليه اباجورة يخرج منها ضوء خافت اللى جانب الاضواء التى تأتى من الحارة عبر تلك النافذة خزانه صغيرة وتلك التسريحه الصغيرة بجوارة وباب الغرفه الخشبي.
فتح ذلك الباب لتدلف منه فتاه بمنتصف العشرينات ترتدى عبائه سوداء وحجاب اسود وضعته اعلى خصلاتها الكستنائيه المنسدله على جانبى وجهها بعشوائيه جسد طوله متوسط ممتلئ من بعض الجوانب مما يعطيها مظهر انوثى رائع وبشرتها البيضاء الشاحبه وعينيها ذات اللون الفيروزى المحاط بالشعيرات الدمويه الحمراء وكأنه حجر فيروز بين احجار من العقيق الاحمر.
القت حجابها على الارضيه التى يعتليها سجاد من اللون البنى لتتجه الى فراشها بخطوات اشبه بالسلحفاه وما ان لامس جسدها الفراش حتى انفجرت ببكاء
مرير.
لم تزفر إلا القليل من الدمعات عندما علمت بالوفاه.
وعلى ألسنه نساء الحارة انها تعانى صدمه من الخبر.
وقد كانوا محقين الى جانب صدمتها منذ علمت الخبر ومقاومتها لدموعها حتى لا تظهر ضعفها وهشاشتها ككأس الكريستال الذي تحتفظ به والدتها بتلك الخزانه "النيش"
انهارت قواها و دموعها وتهشم كأس الكريستال.
انتفاضه جسدها يلاحقها شهقاتها المتتاليه وكفها الابيض يستقر على صدرها موضع قلبها الذي يصرخ من شدة الألم ورغم نبضاتها السريعه كالعداء الذي انهى سباق من الكيلو مترات تشعر وكأن قلبها ينبض كل عام وكأنه توقف عن ضخ الدم تسمع صوت تهشمه.
ترتعش شفتاها الذي زاد احمرارهم من كثرة البكاء.
بدأت الطاحونه بعقلها بالعمل واشتعلت نيران التفكير.
اهذه النهاية نهاية عالمها فلو الذي مرت به هو اقسي ايامها فبالتأكيد الأتى هو الجحيم بحد ذاته ستزيد تضحياتها ستحمل ذلك البيت على اكتافها مكان امها التى كانت هى منّ تحمله قبل ذلك الخبر المفزع.
اتجهت الطاحونه الى "فواز" ذلك الوغد فبعد وفاه والدتها سيزيد بطشه وجنونه واعتدائه المتكرر عليها بالضرب المبرح وعودته اغلب الايام ثمل عربيد جنونه المسيطر عليه، ديونه المستمرة بسبب القمار.
وعلاوة على ذلك انه عاطل عن العمل يجلس بالبيت كالنساء ووالدتها من كانت تتكفل بمصاريف البيت.
هموم الدنيا تجمعت فوق عاتقها لم تعد قادرة على التحمل تمددت على ظهرها تنظر لتلك الصورة التى تحمل اربعه اشخاص فتاه بعامها الخامس ذات ضفيرتان على جانبى وجهها والابتسامه تشق وجهها الطفولى وعينيها الفيروزيه تشع بالشقاوة والسعاده يحملها رجل بعقده الرابع ابتسامه جميلة على وجهه تشق غمازة على وجنته اليسرى يداه تستقر على كتف امرأه بعقدها الثالث تبتسم وتحمل بين يديها رضيعتها صورة تحمل بين طياتها معالم السعاده طبعه قبله على الصورة
تردف من بين شفتيها المرتعشتان
أنت تقرأ
رفيف (لوجيْنا على)
Romanceفي طيات الماضى تندثر اوجاعنا من يحاربها وينبش بالماضي ومن اضعف من ان يتحمل عواقبه موعدنا كل سبت واربعاء انشاء الله ♡