الفصل الرابع

71 19 21
                                    

꧁17/2/2023꧂
"الفصل الرابع"
"رفيف"
•ŁøğAìňà 3łį•
صباح يوم جديد
لم تعد تحب الصباح ولا اشراقة الشمس على غرفتها ووجهها المستلقى على الفراش كل يوم تريد نوم مثل أرورا حتى انها لا تريد قبلة الامير التى ستيقظها من ثُباتها.
وبكل معانى انعدام الطاقة والشغف تركت فراشها وارتدت عبائتها السوداء ووشاحها وعزمت على الخروج وافتتاح صالون التجميل منذ الصباح الباكر تريد الانفصال عن عالمها قليلاً لعلمها بعدم حضور اي زبائن في ذلك الوقت وبالفعل كانت تجلس مسترخية او هذا ما كانت تتمناه الاسترخاء والهدوء والراحه عكس ما يحدث برأسها من حرب ستقضي على كلا الجيشين لن يخرج اي احد منها.
دلفت "غنوة" المحل بخطوات متباطئة تقدم قدم وتؤخر الاخرى تنكس رأسها تتحاشى النظر الى شقيقتها التى كانت تنظر اليها تنتظر ان تتحدث وبالفعل هتفت

:- سلام … العم "عوض" بالبيت كان يريد التحدث معك، حاولت الأتصال عليك كثيراً ولكن كان مغلق.

اومأت برأسها وهى تتجه لعبائتها قائلة

:-حسناً أذهبي وسألحقك.

بالفعل اتجهت الاثنتان الى المنزل وكان "عوض" ينتظرهم جلسا ينتظران ان يتحدث في ذلك الموضوع الهام كما اخبر "غنوة" اخذ نفس عميق وقال

:-كيف أحوالكم هذه الآونه.

لوت "رفيف" ثغرها وهى تمد يديها امامها بمعنى انظر للحال لذا ابتسم وهو يقول بمرح

:-حسناً ليكن كذلك…حضر لكم "عبد الله" عزيمه فاخرة بالأسكندرية عندما علم بأخر الأحداث أصر على العزيمه.

نفت "رفيف" برأسها وهى تقول برفض

:- سلم زوقه، لكننا لسنا حاله جيدة، وأنا لا أريد أذا أرادت "غنوة" فليس لدي مشكله.

رفض الأخر قائلاً بصرامه

:- لا يمكن سيحزن "عبد الله" كثيراً إن رفضتم دعوته، ثم أنه يجب عليكم الخروج من تلك الأجواء الموترة، تجهزوا سأمر عليكم في الصباح الباكر.

وبالفعل ذهب وترك لا مجال للرفض وما ان اغلق الباب حتى اتجهت "رفيف" الى غرفتها استندت على الباب تأخذ انفاسها والفكرة تزقزق بعقلها احضرت احد الحقائب واخذت تجمع بها بعض متعلقاتها والعديد من الملابس رفعت طرف الفراش واخرجت رزمه من الاموال التى دستها بالحقيبه وازعمت على تنفيذ خطتها.
•ŁøğAìňà 3łį•
في صباح اليوم التالى
كان الجميع يستعد وبمكان اخر بالقرية
ركن سيارته امام تلك البوابة الخشبية وبعد ان خطى بضعت خطوات بذلك الممر بين الاشجار حتى وصل الى ذلك البيت بين تلك الحقول دلف الى المنزل واضاء الانوار ينظر الى كل تفصيلة بالمنزل الذي اشتراه منذ ثلاثه اعوام وكان بيت صغير يكاد يكون مدمر من قدمه، اعاد بناءه وجدده عمل عليه بجد حتى اخرج تلك التحفه الفنيه من اللوان هادئة بين اللون الابيض ودرجات لون عينيها التى تذكره بها بكل مكان كان يتمنى ان يجد له صورة على هاتفه ولكن اثناء تأمله لها كان يغيب عن وعيه ويفكر بها فقط كيف سيتقارب منها كيف ستحبه مثلما يعشقها بل يهيمن بها عشق ذات الوشاح المزخرف التى سرقت لبّ قلبه على وصول بعد بضعه ساعات سيعدهم بالدقائق والثوانى للقياها مرة اخرى.
وكما كان يناديها بأحلامه
(تامّتِي).
•ŁøğAìňà 3łį•
بالاسكندريه
كانت تقف بجوار ابنتها على عتبه الباب تودع شقيقها الذي حاول استمالتها في الرجوع عن قرارها

رفيف (لوجيْنا على) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن