الفصل الثانى

101 29 24
                                    

꧁3/2/2023꧂
"الفصل الثانى"
"رفيف"
•ŁøğAìňà 3łį•
بالحى الشعبى
طرقت على باب الغرفه انتظر رد شقيقتي ومع كثرة الطرق وعدم استجابه احد.
نهش القلق قلبي وانهمرت دموعي واصبحت اطرق على الباب بهستيريا وكافه الافكار السيئة اجتمعت برأسي، بدأت صراخي بأسمها الى ان فتح الباب وجهها شاحب وعينيها شديدة الاحمرار تنفست الصعداء وانا أحتضنها بقلق....ابتعدت عنها أنهرها

:- "رفيف" انا أطرق الباب من ساعتين أثرتي قلقي عليكِ.

امسكت بوجهها الشاحب اكملت حديثي مستفهمه

:- ما به وجهك وعينيكِ مليئتان بالدموع، اكنتي تبكين.

اشاحت الاخرى بوجهها وهى تتجه لفراشها.... نكست رأسها للأرض ومسحت عن وجهها.
خرج صوتها مرهق مصحوب بحشرجه

:- ماذا تريدين "غنوة"؟.

فركت كفاي واخذت أكل بشفتي بتوتر"رفيف" منذ شهران كاملان وهى تماطل مع فواز في موعد عقد القرآن بحجه أنه لم يمر الكثير على وفاة امى رحمها الله وأن الحزن سيؤثر على حالتى كعروس. عروس... اى عروس...سيزوجونى لرجل يكبرنى بضعف عمرى... سأكون زوجه رابعه... ولو كنت اتمنى ان اخلص من نار "فواز" فلم اكن اريد جحيم "عطوة".
اود بشده ان اعلم خطه اختى المقبله، لن نظل بقيه حياتنا نماطل سينفذ صبر فواز قريباً.
ربتت" رفيف" على السرير جوارها تدعونى الى الجلوس.
جلست بجانبها لتهتف بتعب

:-أعلم ما تريدين لكنني لا أجد حلاً صدقيني.

زفرت بهم وخرج صوتها به غصه البكاء وشفتهاترتعش

:- حتى... أنني فكرت أن اتزوج "عطوة".

شحب وجهى وانا اتخيل تضحيتها التى ستقدمها على طبق من ذهب لكنها
رجعت تقول

:-لكن وإن حدث ذلك ستظلين برفقه" فواز"وحيدة،وكل ما كنت أمر بيه ستمرين به،ستعملين وستعيلين البيت،ذلك إن لم يزوجك لأول راغب بك كما يحدث الآن،الا ستظلين عانس بتقي حياتك بين تلك الجدران.

صرخت بها قائلة

:- أولن يحدث ذلك لكِ عندما أتزوج، ستعملي وتضربي وتعنسي وتموتي وتعفني بين تلك الجدران، تفكرين وتخطتين لكل شئ ولا يلفت نظرك ما سيحدث لمستقبلك، نحن نعيش الآن لأننا سويا، وإن تفرقنا نموت مصيرنا ان نظل سويا طيلة العمر "رفيف".

اجهشت بالبكاء قائلة بضعف

:- لكنهم لا يعلموا، لا يعلموا اننا خلقنا لبعضنا، اننا لا نستطيع الأفتراق الا بالموت.

هتفت بضعف ووهن

:- أهذا يعني الأستسلام.

احتضنتنى"رفيف" تمسح على ظهرى بحنو

:-لا أعلم ...فقط دعينا نماطل قليلا حتى نرى ما سيحدث.

اومأت برأسي بضعف، قبلت رأسها واتجهت الى غرفتى ليحتضننى سريري والدمع يهطل من مقلتى اصبحت لا اجيد سوى البكاء وماذا سأفعل بحالتنا تلك الميؤوس منها.
مسحت على وجهى وانا افكر بعرض رفيف هل اخبرها بموافقتى ولما لا اعلم انه انانية منى مقابل تضحيتها العظيمه ولكن لا املك سوى ذلك افضل من ان اعيش مع "فواز" على ان اعيش مع "عطوة "واذهب معه الا المجهول فكل ما نعلمه عن من يتزوج من اربع ان الحياة لا تكون ورديه ابدا هناك عراك ونزاع مستمر غيره وحقد تنافس على اكبر عدد من الصبيه ومع من سيبيت "سي عطوة" اليوم لا لن اقدر على ذلك لكن ربما رفيف قادرة لقد تحملت الغربة لأربع اعوام بالاسكندرية بمفردها تحملت اهانه وضرب "فواز" المستمر تحملت وتتحمل وستتحمل انها قادرة على ذلك بينما انا لن اقدر ما زلت صغيرة على ذلك الهم واننى لى الحق بالزواج من شاب مناسب لي يعوضنى عن مرارة الايام الماضيه.
ولكن اليست هذه انانية ان ارمى شقيقتى للتهلكه قضيت اليوم افكر وافكر حتى جائنى سلطان النوم.
•ŁøğAìňà 3łį•
بالمشفى
ابتسمت الى تلك الصغيرة التى تستلقى بتعب على فراشها مسحت على رأسها بحنو
قائلاً

رفيف (لوجيْنا على) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن