ظل جين يفكر بأقوال ابيه ثم ذهبا الي المنزل بعدها قرر جين ان يأخذ قسط من الراحه ويمنع الصيد لفتره قصيره تريح ذهنه من التفكير الزائد في ما تحدث عنه ابيه وادى لقلقه..
انقطع جين عن البحر لمده اسبوعان كان في منزله يحاول جاهدا ابعاد تلك الأفكار التي تدور برأسه والانشغال بأمور المنزل لكنه لاحظ انه لم يعد يسمع هذا الصوت العذب مره اخرى منذ ان انقطع عن البحر وظن انه لن يراها مجدداً...
حل اليل عليه وذهب لتأمل البحر عبر النافذه لفتره بعدها سمع صوت عذب مره اخرى لكنه ظن أن هذا من تفكيره الزائد الذي فشل في إيقافه للتو لكن بالفعل لم يكن تفكيره بل الصوت يأتي من القلاده ثم انتفض جين وهو يشعر بالصدمه والرعب
جين: ما هذه اللعنه كيف لقلاده الغناء بهذا الصوت!! ما هذا!! معجزه اخرى ام ماذا!
ثم نزل جين الي الرمال متسللاً من بيته للخارج عندما يقترب من البحر يشعر بأن صوت القلاده يعلو لمسامعه أكثر واكثر ثم سار في الاتجاهات الذي يزيد به صوت القلاده بصوت مرتفع هو فقط من يسمعه فركب سفينته الخشبيه ذات المظهر الثمين والعميقه للنظر وكان كل ثانيه يأخذ بها خطوه بمثابه امتار الي الداخل اتجاه البحر يسمع الصوت يزيد فتوقف بعد أن رأها محاصره بين عده قراصنه لأخذها ثم ابحر ب اقصى سرعه لأن وصل لمكانهم وشتت انتباههم عنها وبالفعل نجح في ذلك وكان نتيجه ذلك أنهم أرادوا قتله كبديل لهروب هدفهم فرمى بجسده في البحر تجنباً لهذه السهوم التي كانت كالامطار ليشعر جين بعد ذلك بجسم يسحبه الي الأسفل كحمايه من تلك الاسهم الحاده فأخذ نفس عميق وترك جسده لهذه الكائن يعوم ويبعد عن السطح..انتظرت سيرا القراصنه حتى رحلوا لكي تخرج هذا البشري من الماء لكنها اندهشت عندها لاحظت مدى طول أنفاسه تحت الماء ليس كأي بشري رأته فتأملت وجهه قليلا ثم تذكرت بسرعه أمر انقاذ من سحبت من الماء بعدما غاب عن الوعي في اخر لحظه فأسرعت بالوصول الي السطح وبالفعل لقد رحلو القراصنه لكنهم سرقوا قارب جين الثمين والمقرب لقلبه بعد ذلك أخذته الي الرمال وكانت ترتجف خوفاً من أن يراها اي بشري وياذيها أو يعلم ابيها الملك اودسيوس بفعلتها وخروجها عن الأوامر لأن عقاب من يخاف الأوامر شديد ...
نظرت سيرا لوجه هذا البشري الوسيم تتامله ولاول مره تشعر بشعور غريب تجاهه قد لاحظت عدم تنفسه فأسرعت بالتصاق شفتيهما لتعطيه بعض النفس الصناعي وبعد ثوان آفاق جين من اغمائه وببطئ ظهرت عينيه لكنها كانت طفيفه الرؤيه بعدها قالت له سيرا : شكرا على مجيئك لانقاذي..
صدم جين من كلماتها ولأنها لاول مره تتكلم أمامه مثلها مثله ! لاحظت سيرا هذا الاندهاش ففصلته بقبله على وجنيته وذهبت الي البحر ظل جين مندهش و يحاول استيعاب ما يحدث فهذا كثير عليه ولم يكن بكامل صحته ليحدث رده فعل ....
لكنه احب هذا الشعور حقا ربما لا يريدها أن ترحل ؟!
.
.
.
.
يتبع