كَرَوَانٌ ؛ الثَانِيٰ.

205 44 42
                                    

فوتـ'ز و كُومنتـ'ز بين الفقرات لطفاً 🍁.

.
.
.

الشروط :
7 vote ; 15 comment.

__________

وضع رأسه بخمولٍ على طاولة الطعام خاصته ، يشعر بالفراغ فجأةً بالرغم من كونه كاد يبكي فرحاً قبل قليلٍ ؛ غريبٌ أمره كغربة حاله .

رفع نظره إلى ذلك الصحن الذي أصبح فارغاً مما كان فيه ، لا طاقة له لفعل أيِّ شيءٍ في الوقت الحالي ، حتى أنَّه لا يشعر بالنعاس ؛  و هذا يمنعه من النوم أيضاً .

فهو أضحى يتخد النوم كوسيلةٍ للهرب من كلِّ شيءٍ يحيط به ، كلُّ شيءٍ خانقٌ بالنسبة له .. و هو لا يستطيع مجابهة صعاب نفسه بمفرده .

دام جلوسه نصف ساعةٍ دون أن يحرِّك ساكناً ، هو فقط يشعر بالضياع .. لا يعرف ما يفعل و لا ما سيفعل ..

و في هذه الأثناء ؛ ظهر جروه الصغير من العدم و أخد ينبح نحوه ، نباحه أيقض الرجل من شروده .. فإستقام و قرَّر أن يعيد الصينية و الصحن مرغماً ؛ إنَّه يكره الإختلاط بالبشر .

نظر نحو الصحن فوجده مليئاً بفتات الخبز ، لا يستطيع إرجاعه هكذا ! .. سيتوَّجب عليه تنظيفه .

جرَّ خطواته المنهكة نحو المطبخ ، و حرص على جعل كلِّ شيءٍ نظيفاً كما إستلمه و خرج من منزله متوجهاً لجاره ..

و ليكون صادقاً ، فهو لا يعرف شيئاً عنه سوى إسمه ؛ هذا لن يساعده كثيراً لإيجاده في هذه الحالة ، لكن و لكونه متسرِّعاً يكره المماطلة فقد طرق باب المنزل على يمناه و كلُّه أملٌ أنَّه لم يخطئ المنزل ..

إنتظر لثوانٍ معدوداتٍ قبل أن يفتح صاحب المنزل بابه إستجابةً للطارق .. و قبل أن ينطق الرجل أيَّ كلمةٍ هو قد سُحِبَ للداخل عنوةً !

« أوه هذا أنتَ ! ، لم أتوقع منكَ الزيارة بهذه السرعة .. إجلس على الأريكة و كن مرتاحاً فالبيت بيتكَ يا صديقي !! .. »

فوجئ بإندفاع الرجل نحوه بهذه البساطة ، فلو كان هو لإرتبكَ و تلكأ حذيثه متوتراً ؛ إستغرب أمر جاره لكنَّه إنصاع في الأخير و جلس بهدوءٍ فالبقاء في منزله مملٌ على أيَّة حالٍ ..

« لا بدَّ من أنَّكَ قد إطلعتَ على رسالتي ! ، أنا سوكجين جاركَ الوسيم ، و بالنظر إليكَ فأنتَ وسيمٌ أيضاً !! .. إلهي القرية بدأت تمتلئ بالوسيمين !! .. »

هو إندفع من جديدٍ محذثاً الرجل الهادئ قبالته .. و الذي لا يزال يحاول ترتيب الكلمات التي سمعها قبل قليلٍ في عقله يستوعبها .. و عندما أحسَّ بطول مدَّة الصمت بينهما قرَّر الإفصاح :

« شكراً جزيلاً لكَ سيدي ! ، أنا أدعى تايهيونغ و أنا حقاً شاكرٌ لكَ صنيعكَ كثيراً .. »

هو قدَّم الصينية للمعني في نهاية حذيثه و الذي إستقبلها بإبتسامةٍ لطيفةٍ مشرقةٍ ، ثم أعقب :

« إيه لا تنادني هكذا ! ، و لا داعي للشكر بيننا فنحن أصدقاء ! .. »

و كما قال ، فالأيام أثبتت أنهما قد أضحيا صديقين جيدين ! ، إنسجما مع بعضهما بسرعةٍ كالحليب و القهوة ، و كانا كثيري المرح ! .. حسناً ، سوكجين وحده من كان كثير المرح في حين كان الآخر يجاريه فقط يحاول الإستمتاع بوقته ليس إلا .

كان ممتناً في دواخله لجاره الذي يندفع للقيام بأمورٍ مسليةٍ دون أن ينتظر رأيه ، ينتشله من عالمه الكئيب لسويعاتٍ قبل أن يفترقا في الليل فيقضيه ذو عيون العسل سهداً نتيجة تزاحم الأفكار في رأسه ، هكذا كان روتينهما ..

و رغم هذا ، فهو يشعر بالحياة تبتسم له من جديدٍ ، ربما ..

__________

علاقة سوكجين و تاي اللطيفة 😭❤.

دور سوكجين دورٌ نفسيٍ بالنسبة لتايهيونغ ، يمكن أن نقول أنه يحس بحزنه دون معرفة السبب لهذا يحاول جاهداً المضي في الحياة و جعل جاره يرى الجانب المشرق دوماً .

على كلِّ حالٍ ، رأيكم ؟ ، تعليقاتكم ؟

إنتظروا البارت الثالث ، كونوا بخيرٍ ❤.

إنتظروا البارت الثالث ، كونوا بخيرٍ ❤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

فـَارغـَاس.

كَرَوانٌ ؛ كِيم تَايهيُونغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن