كَرَوَانٌ ؛ سِرْدَابُ الذِكْرَيَاتِ ³.

109 15 24
                                    

فوتـ'ز و كُومنتـ'ز بين الفقرات لطفاً 🍁.

.
.
.

الشروط :
5 vote ; 15 comment.

__________

كان جالساً بين أحضان والده بينما يلعب بكف يده الكببر مقارنةً بخاصته ، و يتذمر بين الفينة و الأخرى بسبب هذا تحت ناظري الأشقر الذي يشعر بوجنتيه تكادان تنشقان من وسع إبتسامته .

« أبي .. لم يدكَ أكبر من يدي ؟! .. هذا ظلمٌ !! .. »

تايهيونغ في أوج سعادته الآن .. فبعد سنةٍ و بضعة أشهر فقط من زواجه من ذات عيون البندق ؛ رزق بطفلٍ صغيرٍ كنسخةٍ مصغرةٍ عنه يحمل نفس لون بشرته الذهبية و عيونه العسلية ، الأشقر متعلقٌ بوحيده كثيراً و لا يتصور حياته بدونه مطلقاً .

« يدي أنا بهذا الحجم لأنني أنهيت تناول طبق الخضار خاصتي ، عندما تفعل أنتَ كذلكَ ستكبر يدكَ بالحجم الذي تريد »

قال و إبتسم بإشراقٍ من جديدٍ يراقب 'الدب المحشو' خاصته يمتثل لإرشاداته و يتناول حصته من الخضار و الأرز كاملةً ، فما كان منه إلاَّ أن قرص وجنته الممتلئة بلطفٍ متنحباً .

هو دبٌ محشوٌ بحقٍ ! .. لطيفٌ و ممتلئٌ و كذا ملابسه ملابس دبٍ من الصوف !

رفع ناظريه عن وحيده فقابلته عينا زوجته السعيدة بحالهما ، تضع وجنتها على كفِّ يدها و تبتسم بإشراقٍ لا تكفُّ عن تأملهما ؛ تكاد تطير فرحاً !

شعور الإنتماء الأسري شعورٌ دافىٌ لا مثيل له .. فبعد أن كان كلاهما وحيداً تعيساً و منهكاً ، أصبحا سعيدين مرتاحين بحياتهما الجديدة معاً ..

« تايهيونغي .. ألن تعزف لنا ؟ ، لقد إشتقت لسماع جمال ما تعزف ! »

قالت بنبرة هيامٍ فإبتسم المعني لها مخفضاً رأسه بخجلٍ طفيفٍ ؛ فهي لطالما مدحته و مدحت أصغر تفاصيله ، و هو دوماً ما كان يراها الملهم الوحيد له و سببه الأسمى للعيش ؛ علاقتهما لطيفةٌ حقاً .

نظر نحو وليده من جديدٍ فأبصره ينقل حدقتي عينيه العسليتين إلى وجه أمِّه تارةً و إلى وجه أبيه تارةً أخرى ، يحاول إستيعاب ما يتكلمان حوله ، إذ أنَّه كجميع الأطفال في عمره فضوليٌ جداً .

« هيا ! ، أرجوك .. »

أصرَّت أكثر فرضخ لها مستجيباً لطلبها ، إستقام من مجلسه يناولها الفتى قبل أن يطبع قبلةً طويلةً على جبينها ، و راح يجهِّز كمانه العتيق و أوراق عزفه جميعها ..

عاد لغرفة المعيشة فوجد زوجته جالسةً على الأريكة و الطفل في أحضانها بعد أن كان جميعهم ملتفين حول طاولة الطعام ، إبتسم من جديدٍ يشعر بذرَّات التوتر تتصاعد من أخمص قدميه إلى أعلى قمم رأسه ، إبتلع بخفَّةّ و أغلق جفنيه مستعداً للعزف .

تسللت يسراه لذراع الآلة محيطاً أوتارها يشدُّ عليها بخفةٍ ، بينما يمناه تحكم إمساك ذلك القوس الطويل يمرره بإحترافيةٍ على بقية الأوتار ، لينتج عن هذا لحنٌ عتيقٌ يطرب به مسامع زوجته و وليده .

كلاهما ، تايهيونغ و زوجته يستشعران هذه الأنغام بقلوبٍ مرهفةٍ تملؤها اللهفة ، يتمايلان مغمضي العينين يجاريان ألحان هذه المقطوعة الشجيَّة يعيشان أصغر تفاصيلها .. في أوج سعادتهما حالياً .

مزيجٌ من النبل و الرقَّة و التوتر .. مع حبِّه العميق لزوجته و وليدهما ، و سعادته الغامرة بالحياة التي يعيشها الآن رفقة من يحبُّ .. هل يوجد أفضل من هذا ؟

__________

بارت قصير لطيف خفيف متعب ! ، أشعر أنني فشلت في كتابته 💀

المغزى منه فقط هو ذكر نبذةٍ من حياة تايهيونغ مع طفله و مشاعره السعيدة تجاه أسرته ، و فقط ..

على أية حالٍ ، أتمنى أن ينال إعجابكم !

على أية حالٍ ، أتمنى أن ينال إعجابكم !

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إنتظروا البارت السابع ؛ كونوا بخيرٍ ❤.

.
.
.

فـَارغـَاس

كَرَوانٌ ؛ كِيم تَايهيُونغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن