بسم الله الرحمن الرحيم .
بِداية كُل ما ورد في هَذه الرواية من أحداث واشخاص و اماكن هو وهمي ولا يَمت للواقع بأي صلة .
أتمنَى تِقدموا لَها الحُب بَعد التَعدِيل , أحِبكم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوجودك على ارض لا تكترث لوجودك كان مهماً أو لا صعب ومتعب .., تسير وتسير وانت لا تعرف وجهتك مقصدك , وحين تسقط في دوامة الضياع تحاول البحث عن يد تسحبك لخارجها وتضمك حتى تشعر بانك بخير , لكنك تنتظر ولا احد يسمع صراخك المكتوم ....
كنت أحد تلك الاصوات المكتومة الغارقة في غياهب ماضيها وحفر ضياعها , حتى اعتدت على وجودي بها وتأقلمت مع تلك الحياة واصبح الامر عادي واقل من عادي بنظري , حتى ظهرت .., يد من الافق تسحبني لتعيدني الى ما كنت اريده قبل سقوطي , ترددت في بادئ الامر , فمن أعتاد عن القلق اعتقد ان الطمأنينة مجرد فخ اخر ...
كنت اقف هناك امسية يوم متعِب , انتظر لحظة هدوء مناسبة حتى القي بجسدي الخالي من الروح في قعر النهر وكأن شيئاً لم يكن ولن يكون ، لم يعد هناك شيء لاخسره حتى خسرت نفسي ايضاً
شردت في هدوء النهر مدة لا اذكرها حتى كدت انسى اين انا وما سبب وصولي لهذا الحال , ارخيت قبضتي من فوق الجسر الحديدي مغمضاً كلتا مقلتي , ها قد اسمع صوت اجراس الموت تناديني , وانا اكاد استجيب لها , وداعا لتلك المأساة , الى الأبد ..
" لا لا مهلاً !! , توقف! "فتحت عيناي على وهلة حين سمعت صوت انثوي يصرخ بي , التفت الى مصدر الصوت ووجدته , كانت فتاة ..., بملابس .. حسناً أنها اشبه بارتداء خيمة متحركة بحيث لم ارى منها سوى وجهها , رمقتني بملمح خائف وهي ترفع يدها صوبي
" اسمع , لا تقفز ولا تفعل اي شيء , انزل من مكانك فـ هذا خطِر !"
صمتت مدة طويلة , بقيت مكاني انظر اليها دون ان انبس ببنت شفة , ماللذي اتى بها الي في هذا الوقت والناس نيام ؟" وما شأنك ايتها الخيمة المتحركة ؟ , اتركيني وشأني هي حياتي وروحي بالنهاية "
اجبتها بصوت هادئ وانا اتفت مكاني اتجاهل امرها , حاولت العودة الى ما بدأت به لكنها تستمر بمقاطعتي
" هذه الروح ليست لك وانت لست سوى شخص يحتفظ بها كـ امانة , وعليك المحافظة على الامانة واعادتها لمن يملكها "مـ.., ماذا تعني بهذه التراهات الان ؟, امانة واحتفاظ ؟! ا
" اتركيني وشأني , اذهبي من حيث اتيت "
كلمتها دون ان انظر لها واغمضت عيناي استعد للقفز ...
ما هي الا ثواني حتى شعرت بيد تهوي علي وتسقطني ارضا للخلف جاعلة من رأسي يرتطم بالارض , أصدرت انين متألم اثر تلك السقطة , رفعت رأسي لاجدها تقف تنظر لي وعلامات العبوس تغطي وجهها
"مهما كان السبب لجعلك في هذه الحالة الميؤوس منها , لا يجب عليك حتى التفكير في الانتحار , هل انت مختل لتخرج من جحيم وتنزل الى جحيم اكبر منه ؟"هذه المرة طال صمتي اكثر من المتوقع , اهنالك جحيم بعد الموت ؟ , كل كلمة تقولها تلك المرأة تجعلني مشتتاً أكثر مما سبق , اخذت نفس عميق قبل ان اغمض عيني وارخي جسدي ارضاً , فشلت في محاولتي العاشرة لانهاء حياتي , لكن لم اتوقع ان افشل بهذه الطريقة , عادت لمحادثتي بهدوء
" سيدي ؟.., هل انت بِخير؟ "سرعان ما نهضت من مكاني انفض الغبار عن جسدي , نظرت اليها ووجدتها تبصرني بنظره تعجب
" حسنا , فهمت هذا , شكرا على افساد كل شيء ايتها الخيمة "
همهمت هي بهدوء واجابتني بكلمات لا اظن اني سأنساها ما حييت ..
" ربما الله يحبك , لهذا منعتك من فعلتك , وداعاً أيها الغريب "
تجمدت في مكاني وانا اراها تغادر المكان بهدوء من حيث اتت , دهشت مما سمعت .. , الرب ..., يحبني ؟
بدأت افهم الان ..., افهم كل شيء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت .., الى حينٍ ما ...
أنت تقرأ
زَائِف || FAKE .
Short Storyيختَبئُ أسفَلَ قِناعٍ بإسم " وحش " ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كيم نامجون جار التعديل ... ذات فصول شبه طويلة ... حقوق الكاتبه : 𝐃𝐀𝐍