05

50 7 5
                                    

.......

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


.........

AFTER THE BREAKDOWN
__5__
.

...............

(أنها فرصتكِ الأخيرة) قال بهمس وهو يدفعها عبر الأروقة الضخمة (حاولي أن تستغليها جيداً!)

(أخبرتُكَ بأنني لا أريد هذا العمل!) هاجمتهُ بهمس
ساخط وهي تتشبت بيأس على أي شيء يُصادفها
ألا أنهُ واصل تحريكها بقوة حتى وقفا أمام باب
أصطف بجانبهُ العديد من الأشخاص ببذلات أنيقة
ملونة من الجنسين يحملون ملفات عديدة ويتحدثون
مع بعضهم البعض.. حسناً القليل منهم فقط، أما الآخرون فقد كانوا يجوبون المكان بتوتر ملحوظ
وأعينهم مثبته على الرجل الواقف بوجوم أمام الباب
الذهبي المُغلق.

(أنا لا أُخيركِ به!) قال بسخرية (لقد حاولت
جاهداً أن أجد لكِ هذا العمل، لقد توسلت حرفياً
وحضرتكِ ماذا؟ لا تُريدين!)

(من طلب منك! لقد أخبرتك مراراً بأنني أريد
العمل بمكان بسيط لا شركة محاماة بهذه
الضخامة!) جادلتهُ بحنق وهي تركل ساقه كعادة أكتسبتها من العيش معاً.

(يا ألهي أرحمني لا تفعلي هذا أظهري بعض
اللباقة!) هدر مذهولاً وهو يسحبها أقرب إليه
فيما وزع عينيه على أرجاء المكان عندما شعر بالنظرات التي أنجذبت لنقاشهما الحاد.

(لهذا أخبرك بأنني لا أريد الأحتكاك بمجتمع
كهذا!) نبست بضيق وهي تنفض ذراعهُ عنها قبل
أن ترفع يديها لجمع خصلات شعرها التي تطايرت بفضل ركضهما طوال الطريق أعلى رأسها بأهمال
ألا أنهُ سبقها وسحب الربطة النحيفة من بين
أصابعها لينسدل شعرها الأشعت حول وجهها الغاضب.

(عليكِ أن تكوني بمظهر لائق كي لا يظن بأنني
أحضرت متشردة للعمل لديه!) هسهس بتنهيدة
وهو يضع جزء من شعرها على كتفها الأيمن فيما
أعاد الجزء الآخر إلى الخلف ثم رتب الخصلات الصغيرة التي على جبينها بعناية قبل أن يبتسم برضا كمن حقق شيء مستحيلاً وهو يربت على وجنتها بلطف.

AtBd⬅🔓 بعد الأنهيارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن