«برأيي لا يُقال لِمن ترككِ دُمت سالماً..
لا يجب عليه أن يدوم سالماً في حين أنكِ
خلفهُ مُجرد حطام..»
- رواية قصيرة⭐
⌦- بارك جيمين.
⌦- إيفلين جرانت.
⌦- كيم تايهيونغ.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.........
AFTER THE BREAKDOWN —10—
............
إيفلين لم تصدق بأن هذا يحدث—بل لتكون أكثر وضوحاً قد حدث.
هي بالفعل قابلت تايهيونغ بل حتى أصطحبته إلى أقرب مشفى والذي عندما أستفسرت عن مكانهُ قيل لها بأنهُ يبعد حوالي عشرين دقيقة لتتلفت حولها بحيرة عن كيفية الذهاب إلى هناك وهي التي نسيت بشكل كليّ الطريق الذي بقي جيمين ساعة كاملة يحاول أدخاله في عقلها— وطبعاً عقلها في الوقت الحالي خارج الخدمة عن التفكير بشكل منطقي وسليم ومشغول في تحفيز أعصابها بحقيقة وقوفها بقرب تايهيونغ والذي على سيرته أصر وبشكل مفاجى أن يذهبا بسيارته.
ربما التعابير التي طُبعت على ملامحها كانت واضحة أكثر من اللازم ليُدرك على الفور أنه أرتكب خطأ في ذكر حقيقة أن لديه سيارة ويستطيع الذهاب بنفسه إلى هُناك، لذا أسرع مبرراً بصوته الجهوري "لا أعتقد بأنه يمُكنني القيادة بهذا الشكل!" أشار بأصبعه إلى وجهه المخدوش والتورم البسيط حول عينه اليُمنى لتبتلع إيفلين ريقها بصوت مسموع قبل أن تمد كف مرتعشة تطالب بالمفتاح، وهو لم يبدل أي جهد حتى يخفي السرور الذي طُبع على ملامحه وأتضح من لمعان عينيه عندما حشر يدهُ على عجل في جيب معطفه ليخرجه إليها— طبعاً إلى جانب ملامحة المبتهجة التي كانت واضحة جداً عليه، لم تستطع إيقاف الرجفة التي ضربت سائر جسدها عندما تعمد حرفياً أن يلمس يدها بشكل بطيء قبل أن يضع المفتاح عليها.
كانت الرحلة طويلة للغاية بالنسبة لها؛ ربما تكون عشرين دقيقة أو حتى عشر نظراً لكونهما أستقلا السيارة ولكن لها بدت وكأنها عمر بحاله، كل سنواتها التي عاشتها لم تمر ثقيلة كما مرت هذه الدقائق من وجوده الطاغي بجانبها، من صوت أنفاسه الهادئة، من شعورها بالدفء الصادر من جسده الذي يجلس بإسترخاء فوق المقعد وكأنه ذاهب في نزهه لا إلى المشفى للعلاج، من يده التي كان يحركها ببطء فوق فخده المقارب لفخدها.. لا تعلم هل هذا حدسها الذي يخبرها بأنه يُحاول التقرب منها ولمسها أو أنه من فعل الشوق الذي أصاب عقلها بالحمى وقلبها بالخدر.