.........
AFTER THE BREAKDOWN
—9—............
دقت عقارب الساعة مشيرة إلى منتصف الليل
عندما عاد جيمين إلى المنزل.لم يأتي ليطمئن عليها كعادته، لم يصرخ بأسمها حتى يزعُجها أن كانت نائمة، لم يركض مقتحماً غرفتها ليحكي لها عمَ حدث معهُ من مغامرات سخيفة مع فتياته..
لقد عاد صامتاً كما خرج تماماً، الهدوء الذي خيم
على المنزل جعل من غصه آخرى تتشكل في
منتصف حلقها، جعل من ألم مريع يتمركز في منتصف صدرها.. لقد شعرت بوحدة قاتلة، بإختناق شديد دفعها لمعاودة البكاء للمرة الآلف من هذه الليلة التعيسة.لقد سكبت دموع كما لم تشهدها حتى في لحظة فراقها عن تايهيونغ، لقد بكت وبكت حتى أنتفخت عيناها وتشوشت الرؤية لديها كلياً. كل ما حولها كان ضبابي تماماً كما حياتها في هذه اللحظة..
لا شيء واضح، لا تعرف ما تُريد، والأهم أنها لا تدري كيف تتصرف أن رأت جيمين صباحاً— كلا، هذا ما تحاول إقناع نفسها به، أن جيمين هو سبب بكاءها، عجزها عن النوم، أضطراب قلبها، لقد حاولت مجدداًً أن تخدع نفسها حتى تغطي السبب الحقيقي، حتى تخفي منبع الألم الأصلي، حتى تتجاهل واقع أسمهُ تايهيونغ.
واقع مُر ظنت بأنهُ مرّ ولكنها لا تزال بسببه
عالقة في المنتصف بين الشيء واللاشيء، بين
الصدق والكذب، بين الحقيقة والخيال، بين أن
تتوقف عن تصنع كرهه وهي التي ما يزال الحنين إليه يغمرها حتى رأسها، ما يزال حبه عالقاً بين ثنايا روحها حتى وأن كان المُتسبب في جرحها وكسرها، وبين أن ترضخ لصوت قلبها المُتيم للبقاء قربه، للعودة إليه، لنسيان كل ما فعله بها—على الرغم من أنهُ سلبها كل شيء، كل ما تملكه من رغبة بالحياة بداخلها أمتلكتها ذات يوم.لتايهيونغ تأثير كبير لم تستطع التخلص منه، مهما حاولت إقناع نفسها بغير ذلك فهي ما تزال
تحلم به، ما تزال تتذكر أيامهما الحلوة معاً، ما تزال عالقة في تلك اللحظة التي أقحم بها الفرحة لحياتها الرتيبة، عالقة برنين ضحكاته وجمال عينيه وصوت أنفاسه، عالقة في تلك الثانية من المرة الأولى التي مرّ بقربها يغمر أنفها برائحة عطره متعمداً حتى يدخل نفسه في عيناها، لقد حاول كثيراً حتى يتقرب منها، فعل أشياء جعلت من قلبها طائر شريد يُغرد في سماء لا نهاية لها.
أنت تقرأ
AtBd⬅🔓 بعد الأنهيار
Fanfic«برأيي لا يُقال لِمن ترككِ دُمت سالماً.. لا يجب عليه أن يدوم سالماً في حين أنكِ خلفهُ مُجرد حطام..» - رواية قصيرة⭐ ⌦- بارك جيمين. ⌦- إيفلين جرانت. ⌦- كيم تايهيونغ.