الفصل الثاني

132 15 4
                                    

«فاطمة»

قلم نعمه شرابي

الفصل الثاني

ــــــــــــــــــــ

استكمل أبو أمل كلامه سارداً: ويعلم الله يا بنتي إنٍ عشت مع اختك بما يرضي الله، عاشت على الفطرة وماتت ع الفطرة، وسامحيني يابنتي

أنا مقصدش، انا اخدتك تحت جناحي انت بنتي

الكبيرة بردك، لم يكمل زوج أختها الكلام حيث تحدث زوج نعمه محمود الذي قال:ـ

عيب يا أبو أمل الكلام ده، انت زي أبوها،

انا دخلت بيت الناس دي من 26 سنه لقيتك

بالنسبة لهم حاجة كبيرة، عيب والله الكلام ده

بكت نعمه بقهر جاءت أمل ابنة أختها وجلست

بجوارها تقول:ـ لما انت بتعملي كده يا خالتو

احنا بقى نعمل ايه ربنا يصبرك ويصبرنا يارب، قومي غسلي وشك واهدي بالله.

تنهّدت نعمه ونظرت لزوج أختها وقالت:ـ

ليه تقول كلامك ده؟

انت قبل ما تكون جوز اختي، انت أخويا الكبير، وابويا كمان، أنت تزوجت فاطمة

وأنا عندي 3 سنين، بقالك 46 سنه في وسطينا

عمرنا ما شفنا منك، حاجة وحشة في حق أختي، أو في حقنا، ويعلم الله الود هيفضل زي ماهو مش هنقطعه، وهنفضل نجي لكم اكنها

موجوده، انت كنت أغلى حاجة عندها،

ربنا يخليك لبناتك، ويخليك لنا.

رد عليها أبوأمل:ـ آمين ويرحمها.

كان أبو أمل لا يقوى على الكلام، حيث أنه كان يشهق ويسحب النفس بصعوبه، وحاول

العلاج من هذا المرض اللعين، الذي أتى له أثناء مرض فاطمة.

هدهد السيد ابنها على ظهر زوج خالته ونظر إلى أمه وأبيه، كي لا يتحدث أحد فزوج خالته

لا يقوى على الكلام، حيث استطرد نظرته لأمه، وهو يضغط على شفته وقال:ـ شفاك الله

وعفاك يا عم محمد، المهم خد بالك من نفسك

وامشي على العلاج، مظبوط واحنا هستأذن

عشان نلقى مواصلات، انت عارف الطريق

من هنا للسنبلاوين بنركب أكثر من مواصلة.

قام محمود من مكانه سريعا عندما تحدث ابنه

بذلك، ووقف السيد قائما يساعد والدته على القيام من علي الأرض.

فقد كانوا جميعا يجلسون على الأرض حيث

كانت مفروشة بالحصير.

بعد الوداع القاتل على قلب نعمه التي نزلت السلم وساعدها ابنها، ومشى معهم إلى مكان

«فاطمة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن