في احدى ليال الشتاء البارده احضرت مشروبين ساخنين كانت اختي تجلس قرب النافذه وتستمع للموسيقى الهادئة أخذت الكوب واحاطته بكلتا راحتي يديها لتدفئهما "شكراً"
ابتسمت فقط وجلست بقربها وانا احني راسي على كتفها وافكر في ما الذي ساقوله لها ومن اين سأبدأ ؟
اريد ان اخذ بنصيحتها ولكن اعرف جيداً كم اختي شخص واقعي جدا ومتشائم بقيت انظر الى النافذه معها و اضواء السيارات الحمراء والصفراء التي تمر على طريق منزلنا تنعكس على عيني التائهتين
قطعت الصمت قائلة :
"اخبريني اذا ما الذي حصل بينكما اليوم ! "
رفعت راسي ونظرتُ لها بأستغرب " لم يحصل شيء كان يوم عادياً ، لم اطلب مساعدته ولم يدور بيننا حديث ؟
كانت تعرف اختي جيداً كيف افكر وبماذا افكر وكانت تلك هي سبب قوة علاقتنا اننا نفهم بعضنا جيداً .
" اذا ما الذي قررت فعله ؟ " عدت لاضع راسي على كتفها " لا اعلم .. ما رايك انتي ؟ "
قالت " تعلمين جيدا ما ساقوله " اكملت لتقول " في الحقيقة لا اريد منك ان تيأسي ولا اريد منك ان تتعلقي به كثيرا ثم تصابين بخيبه لو ادركتي شيء يخصه مثل ان يمتلك حبيبة ؟ "
انزعجت من كلامها قليلا " لا اظن هذا .. اني اراقبه جيدا لا يستخدم هاتفه الا قليلا كما انه لا ينظر الى الفتيات انه يوجه طاقته وتركيزه على العمل فقط !
" وماادراك ربما يمتلك واحده خارج الجامعة !"
قلت " انا لا استبعد هذا الشيء ولكن .. "
لم اعرف ماذا اقول بعدها ..لذا قمت من مكاني واتجهت الى سريري بدأت افكر ماذا لو كان كلامها حقيقياً وانه ملك لفتاة واحده ! سيأت يوم ويغادر كلانا الجامعة وربما لن نلتقي ابداً وربما سنلتقي و تكون بجانبه فتاته
"يا اللهي اعني لاتقبل ما كتبته لي "
كنت افكر لساعات طويله حتى عفوتاستيقظت في اليوم التالي بتثاقل " يجب ان اذهب الى الجامعة لقد تاخرت " كانت امامي نصف ساعه فقط لبدأ المحاضرة و هو نفسه الوقت الذي استغرقه للذهاب الى الجامعة اسرعت لاغير ملابسي واخرج ولم استغرق وقتاً طويلاً .
كانت امي تحضر الفطور بهدوء عندما شاهدتني وانا اتجه لاخرج من البيت نادت " يجب ان تاكلي شيئا قبل ان تذهبي " قلت " ليس لدي وقت "
اسرعت لاصل الى الشارع الرئيسي لاستقيل سيارة اجرة
عندما وصلت كنت اتمشى كان الجو غائما قليلا ولطيف
نظرت الى الغيوم وانا اتمشى حتى انتبهت انه متجه نحو الجامعه ايضا انها المرة الاولى التي اراها يتاخر فيها "
ابتسم في وجهي " صباح الخير ! "
"اهلا دكتور ! "
عمّ الصمت بيننا لم اسمع حينها سوى صوت خطواتي حتى افترقنا كلٌ لغايته
دخلت القاعه كانت قد بدأت المحاضرة كان الجميع ينظر الي " هل ابدو غريبه اليوم! ...لايهم "
جلست بقرب صديقتي التي قالت بدهشة " تبدين جميلة اليوم "
شعرت بخجل قليلا ثم ابتسمت " شكراً . . لنركز على المحاضرة " في الحقيقه كنت افكر في نفسي اني لا اتذكر اخر مرة قد ابدى احد رأيه بملابسي او شعري او اعجب بشيء يخصني " لا يهم .. لنعد ونركز مع البروفسور "مضت ايام متشابهه اعمل وادرس واعود منهكة للبيت لانام قليلا ثم اراجع المحاضرات افكر احيانا قبل كل ليلة
بسيناريو جديد ماذا لو اخبرني انه معجب كيف ساتصرف ماذا لو غادر دون ان يقول شيء .. ماذا لوكان مرتبط بفتاة او متزوج؟
أنت تقرأ
يوميات فتاة عادية جداً ✨ مكتمله
Short Storyلاتتصوروا وان كانت بطلة القصة ان تكون جميله ويتقاتل الجميع لاجلها.. اجل انها عاديه ربما مثلك او اقل ؟ روايتي كتبت لاني اريد من الفتاة العاديه ان تكون بطله باحداث ربما عاديه ولكن اقسم انها # واقعيه.. !