مضت تلك الايام بسرعه وبدأت الامتحانات معلنه نهايه رحلتي الدراسية الطويلة .. كنت اشعر بالالم والحزن لفراق الجامعه لا انكر اني كنت استمتع في المشي خلال طرقات الجامعة خاصه في فضل الشتاء والتحدث لصديقتي المقربه ولا انسى كيف كنت استلذ بالدقائق القليله التي اقضيها خارج المشفى خلال ذهابي الى المكتبه لاشتري المحاضرات او اشياء احتاجها .. اشاهد الطلاب وهم يجلسون بمجموعات يتحدثون فيما بينهم ويضحكون ويستمتعون بأوقاتهم معاً .. احيانا اتمنى ان اعيش مثلهم واحيانا اخرى اكون فخورة اني لا اضيع وقتي في امور كهذه بل العكس انا اخدم الاخرين واساعدهم واقضي وقتي في العلم والتعلم بدلاً من التحدث في شؤون الاخرين التي لاتجدي نفعاً .
كنت اتمشى اسفل الجسر للذهاب الى البيت وكنت دائما ما اجده يمشي برفقه صديقه .. لم يكن لي وجهه اخرى استطيع ان اهرب بها منه لذا كنا نلتقي في ذلك الطريق لثوان نعبر الجسر ونستقل حافلة حيث لكل منا وجهته
كنت اتاخر لساعات طويله في المشفى حتى ينتهي الدوام ونخرج سوية ودائما ما نلتقي اراه واتذكر الاوقات الجميله التي عشتها وصعنتها بمخيلتي رغم كل شيء لا زلت سعيده بتلك الذكريات التي جمعتنا لقد تعلم الكثير منها ..
ساحرص ان اكون مثله ابتسم دائما في وجوه الاخرين واكون اكثر لطفاً .. ساجتهد واخلص في عملي كما يفعل وساضحك من كل قلبي كالطفل كما يفعل عندما يكون برفقه صديقه . . وعندما يكون سعيد
سيبقى ذكرى رائعة وذات اثرٍ في قلبي ..رغم انه ليس لي لكن شعوري بلحب تجاهه و وجوده معي خلال تلك السنه التي قضيناها معاً والتي تعلمت منها الكثير كانت تعني لي ..ستخلد في احد فصول حياتي
انه يوم استلام النتائج ذهبت برفقه صديقتي لنستلمها كان يقف في الطابق الثاني ويراقبني من بعيد لمحته واشاح بنظره كالعاده لكن ليس بسرعه كما كان يفعل بقيت اشعر اني مراقبه كان السقف زجاجيا واشعه الشمس. تحجبها الغيوم قليلا.. لذا كانت اشعتها تسقط في مركز واحد كان تاثيرها جميلا جداً راقبته وهو يتحدث. مع احد زملائي واشعر بحزن .. سيرحل كلانا وسيأت طلاب ومعيدين أخرين وستمضي الحياة
كنت اتحدث عنه قليلا وكانت صديقتي تدرك اني معجبه به لذا سألتها بعد ان اخذت نتيجتي وقد نجحت ان كان صوابا ان اخذ صوره معه كما فعلت مع باقي استاذتي اخبرتني ان هذا الامر قد يبدو غريبا بعض الشيء لكن اخبرتني اننا سنفعله على اية حال
حينما ذهبت الى الطابق الثاني لاخذ صوره معه كنت متوتره جداً بقيت انتظره لكني لم اجده حتى طلبت مني ان نذهب فقد تاخرنا حيث رحل باقي زملائي الى مكان الحفل لنحتفل اخر مرة ونودع بعضنا ..شعرت بخيبه وحزن ورحت وانا امشي اراقب ذلك المكان لعله يأت لكن لم يظهر " يا للخيبة كل ما اردته صورة تجمعني بمن احب وبعدها ستاتقبل واقعي واعود لحياتي العادية "
رغم ان الحفل كان جميلاً لكن داخلي كان محطم اراقب الجميع وهم يودعون بعضهم ويرحلون .. احتضنت صديقتي وودعتها اخبرتني اننا سنلتقي كل فترة ولن يكون هذا اخر لقاء .. لم تكن تعلم كم عائلتي اناس عاديون ومتحفظين
في طريق عودتي الى البيت اخذت اشاهد صور الحفل واستمع الي بعض الاغاني وانا امسك دموعي لا اصدق ان كل شيء انتهى . . انني كبرت وتخرجت و احببت وخذلت
اتذكر تلك الطفله الصغيرة الهادئة التي تراقب الاطفال وهم يلعبون متجنبين اللعب معها . . اتذكر.
نظراتي الحزينه حينما ينتمرون على شعري المجعد وبشتري السمراء دون ان اعرف ما الذي اقوله لهم ..
رغم انه الان. يجدونني مميزة وجميله لكن لازالت الطفله التي بداخلي حزينه لذات الامر . .
كبرت واصبحت احزن على امور اكبر من لعبة و الوان اكبر من درجه امتحان وشعر اشعث ..عدت الى البيت ومر اسبوع ولم يحتفل احد من افراد عائلتي بي .. كان هذا الامر يحزنني . .
خاصه حينما اشاهد قصص اصدقائي على مواقع التواصل وهم يحتفلون ..كنت احاول صنع البهجه من ايامي العاديه والمملة كالذهاب للتسوق برفقه اختي الصغيرة وفي طريقه العوده اتحدث عن طفولتي التي لم تكن موجوده حينها اتحدث كيف كانت صغيره وتهوى اللعبه في الاغطية .
اذهب احيانا لاختي الكبرى واساعدها في المنزل واحيانا ازور عمتي ونجلس في حديقتها كانت قادره على ازاحه الحزن عن قلبي بكلامها الجميل عن الحياة وعن تجاربها .لم يكن يخطر على بالي كثيرا وكنت سعيده بهذا الشيء رغم انه يحزنني ..لكن اريد ان اشفى تماما من تلك الصدمة و تلك الاحلام التي بنيتها دون تفكير .
وللقصة بقية ..
أنت تقرأ
يوميات فتاة عادية جداً ✨ مكتمله
Short Storyلاتتصوروا وان كانت بطلة القصة ان تكون جميله ويتقاتل الجميع لاجلها.. اجل انها عاديه ربما مثلك او اقل ؟ روايتي كتبت لاني اريد من الفتاة العاديه ان تكون بطله باحداث ربما عاديه ولكن اقسم انها # واقعيه.. !