𝓒𝓱𝓪𝓹𝓽𝓮𝓻 【5】

34 5 6
                                    

-تتراقصُ أقدامي على ركامِ قلبي، أقومُ من الموتِ في كلّ مرة، قطّةٌ بسبعِ أرواح أو أكثر.. لا أعرفُ معنىً للاستسلام، لا أتوقّف حتى أنتهي.. وأنا لا نهاية لي.
-أعلمُ أنّ الحياة دومًا ما تتلاعبُ بي ولكن ماذا لو تلاعبتُ أنا بها هذه المرة؟

『Pov Sehun』
استيقظتُ مبكّرًا اليوم، على غيرِ عادتي.. راقبتُ شروق شمس اليوم الموعود لكلّ فردٍ في هذا العالم، أتساءلُ عن نهايةِ هذا الهراء، وأتساءلُ كم لا زلنا سنخسرُ لحمايةِ من لا يستحقّون الحماية.

خرجتُ من القصرِ الثاني، حيثُ أنّ الأول ملكُ أخي الأكبر بيكهيون والقبّة لا يسكنها سوى المدافعُ الأعظم وزوجته.. تلك الفتاة سيكون لها قصرٌ أيضًا.. ياللسخرية.. تتساوى مع أبناء المدافعِ الأعظم وتمتلكُ إحدى قصور القبّة.. كنتُ أظنّ أنه من غير الممكنِ للإنسان أن يبغض شخصًا دونَ أن يقابله ولكنّني كنتُ تطبيقًا واقعيًا لنفيِ هذا الظنّ.
يوجد حول القبة خمسة قصور، حيثُ أنّها مقرّ الأسطورة فنحنُ نحميها ونجعلُ الأولوية لها أولًا وأخيرًا.. تحدثت لكم بالفعلِ عن أولِ قصرين، يتبقى ثلاثة قصور.. اثنين منهما مغلق لأسباب خاصة و واحد يتمّ تجهيزه على أوسعِ مدى لاستقبال ملكة النحل، والتي أرجو أن تقومَ بقرصِ أحد ما ثمّ تموت في الطريق.
في تمامِ الساعةِ التاسعة يبدأُ اليوم الدارسي في مدرسة القوى، أي بعد ساعتينِ من الآن.. يفترضُ وصول بيكهيون وهيتشول مع الفتاة في أيّ وقتٍ وأنا بالفعل متحمّسٌ وبشدّة لهذه اللحظة.. أتخيّل شكلها حين نخبرُها بالأسطورة، حين نقول أنّها إن لم تستطع تحقيق ما يُطلبُ منها فستموت كعقاب إلهي للفشل؟
وأعتقدُ أنّ هذا بالفعلِ ما سيحدثُ في النهاية، فمنذُ آخر حروبنا مع عالم البشر والذي انتهى بمعاهدة صلحٍ وحماية من أي مخاطر كونية لا تزال الضغائن موجودة في الطرفين، لذا قام أبي باستعمالِ قوته ومسحَ وجودنا تمامًا من ذاكرة العالم الإنساني كاملًا.. مع الالتزام بمعاهدةِ الحماية.
ولكن ماذا عنّا؟ ماذا عن خسائرنا التي لم تنتهي في تلك الأحداث؟ من يمسحُها من ذاكرتنا وينسينا كل ما قاسينا وكلّ من رحلَ ولم يعد..
حسنًا لنتوقّف هنا، هذا يومٌ مبارك مجيد لا يجبُ أن أحزنَ فيه، هذه هي البشريّة الأولى التي ستطأُ أرضنا بعد العديدِ من الأعوام، تكادُ الحماسة تقتلني، قال لي بيكهيون في أثناء اتصالنا أنها قبيحة ولسانها سليط.. حسنًا هذا سيساعدني في تحقيق انتقامي دون أن أتردد فأنا رغمَ كل قوتي أضعف أمام النساء الجميلات..[يا ولد!]

توجّهتُ إلى القبّة حيثُ توقعت وجود أبي في الحديقة الأمامية بانتظار بيكهيون بمجرد دخوله، كان يبدو عليه التوتر والانتظار.. وأول شيء قاله بعد أن أحسّ بوجودي كان "صباح الخير سيهون، أريدكَ أن تستقبل شوهوا برفقتي، أنت وبيكهيون من سيتوجب عليكم مساعدتها بأي طريقةٍ للنجاحِ .. فإنني أخشى أن العقاب لن يكون عليها فحسب، بل سنتحمل مسؤوليته أيضًا"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 31, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فَوْضى مُنظّمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن