Promise || Lee Felix

23.اهتِمام

ما كنتُ أخاف منه منذ بداية إعجابي بها، يحدث الآن

لا يمكنني أن أجعل عيناي تلتقي بخاصتها، ليس بعد ما قلتُه

كانت هي تقوم بتحضير الحساء لي، أجل مازالت تظن بأني مريض فأنا لم أنبس بحرف منذ أن دخلَت المنزل

"هل أزيد الخضروات؟"

"كلا أظن أن هذآ يكفي" نبستُ بتوتر

لتسكبَ هي الحساء في طبق و تقدمه لي بهدوء

اتناول الحساء الذي لستُ مضطراً لتناوله بينما تحدِّقُ بي، تحدثتُ مقاطعاً الصمتَ المحرج

"شكراً.. على قدومك، لم تكوني مضطرة لهذا"

"كيفَ تظن أنني قد أترككَ و أنتَ مريض؟ بالإضافة إلى أنكَ حقاً تبدو كذلك" قالَت محدقةً بي

حمحمتُ بحرج، ليسَ و كأن سببَ شحوبي هو ما حدثَ بيننا أبداً

وضعتُ معلقةً من الحساء في فمي بسرعة لأجده ساخناً للغاية و أهسهسَ من حرارته

هرعَت يورا و امسكَت بكتفي بقلق
"هل أنتَ بخير؟"

لم أجب أنا إلا أنها سارعَت بجلب كوب من الماء

"خُذ" نبسَت لآخذه بسرعة و أطفئ الحرارة التي في فمي

ضربَت هي ذراعي بقوة
"لما لم تنفخ عليه أولاً؟"

"أوتش!" همستُ ممسداً لذراعي

قد أبدو أحمقاً و أنا أفكر بأنها تهتم لشأني بسبب موقف كهذا

أيّ أحد سيتصرف بهذه الطريقة

وجدتُها تحدق بي بنظرات غير مفهومة
"ماذا؟"

"هل أنتَ غاضبٌ مني؟"

رفعتُ حاجبَي قليلاً باستغراب

"لستُ كذلك"

"بلا أنتَ كذلك" نبسَت مقتربةً من وجهي بينما تنظر لعينَي، و كأنها تعرف ما يجري في بالي

شعرتُ ببعض الحرارة في وجهي لأبتعدَ قليلاً
"حتى إذا كنتُ كذلك، ليسَ عليكِ القلق بشأن هذا"

"كيفَ لي ألّا أقلقَ فيلكس؟ أنتَ أقربُ صديق إلَيّ!" قالت ممسكةً بكلا جانبَي

"هذه هي المشكـ-" تنهدتُ غير مكملٍ لكلامي، لأرى عينيها تلمع بعضَ الشيء

"أعتقدُ أن كلانا يحتاج لبعض الوقت.. يورا"

نظَرت هي بتلكَ النظرات الحزينة خاصتها ؛لأشعرَ بقلبي يتفطر لما تفوهتُ به

"أنتَ لم تدَعني أتحدث حتى"

"لأنه ليس هناكَ شيء لنتحدثَ عنه!" وجدتُ نفسي أتحدث بانفعال، أنا لستُ غاضباً منها، أنا غاضبٌ من نفسي

سمعنا صوت جرس المنزل، و التي بالغالب هي والدتي

ذهبتُ أنا لتفقد الباب تاركاً يورا تقفُ هناك

كل ما يحدث الآن.. هو خطأي

خرجَت يورا من المنزل بسرعة بعدما ودّعَت أمي

نظرتُ إلى أثرها

هذا حقاً خطأي

لكن ماذا قد أفعَل؟ سأترك كل شيء يحدث كما هو

لا أريد التفكير بما قد يحدث حتى