Promise || Lee Felix

30.الشاطئ

أمسِكُ بيدِ يورا بينما نمشي على رمال الشاطئ، كنت أعرفُ أنها تحبُّ الشاطئ فَلطالما تكلّمَت عنه، لذا قررتُ أخذها إليه و قضاءَ بعض الوقتِ معاً

الابتسامة التي تزيّن وجهها كانت أجمَل من الشاطئ بأكمله

ملمسُ يدِها قد يكونُ شيئاً اعتدتُ عليه، إلا أنه ليسَ عادياً أبداً

وقفَت هي و التفتَت باتجاه الشاطئ لتمشيَ إليه بينما تسحبُني وراءها

خلعَت هي حذاءها و اقتربَت من الشاطئ أكثر لتبلّلَ أقدامها بمياهِه المالحة

"فيلكس اقترب! المياه ليسَت باردة" هتَفَت بينما تشدّ يدي

خلعتُ حذائي أيضاً ببعض التردد و وقفتُ بجانبها مبللاً أقدامي بالماء كذلك

"أحبُّ الشاطئ حقاً" همسَت مستنشقةً الهواء، إلا أنه يمكنني سماعها للهدوء المحيطِ بنا

نظَرت هي إلي لتشدّ على يدي

"الشاطئ ليس الشيء الوحيد الذي أحبه" قالَت هي لتنظر إلي و تغمز

قهقهتُ لأقتربَ منها
"هل تغازلينَني الآن؟"

ضحكَت هي بينما ترجعُ للخلف، لتتعرقَل قدمها بشيء ما و تقعَ فوق الرمل لتسحبَني و تجعلَني أقع معها

زادَ ضحكُها عندما رفعتُ نفسي عن الرمل و أخذتُ بيدها لأرفعها
"هل أنتِ بخير؟" سألتُ بينما أضحكُ كذلك لتومئ بخفة و تنفضَ الرملَ عن نفسها

كنّا نجلسُ فوقَ الرمال الباردة بعض الشيء بأصابعنا المتشابكة

"شكراً فيلكس"

"على ماذا؟" سألتُ باستغراب

نظرَت هي إلي بكستنائياتها اللامعة

"على إخلاف الوعد الأحمق الذي وضعتُه" قالَت هي لأقهقه بخفة

"ما رأيكَ أن نضعَ وعداً بأن نُحِبَّ بعضَنا إلى الأبَد؟"

حركتُ رأسي يميناً و يساراً نافياً

"أريدُنا أن نُحِبَّ بعضنا للأبد حقاً، لكننا أحمقان نُخلِفُ بالوعود"

قهقهَت هي بينما تقتربُ مني و تضَعَ شفتَيها المُبتسمة ضدّ خاصتي، طابعةً قبلةً طويلة على شفَتَي

ابتعدَت بعدها لأضُمّ جسدَها إلى جسدي في عناق دافئ، و لازلتُ أستطيع الشعور بها تبتسم

___

و بعدَ كلِّ شيء، قد يكونان لم يفيا بوعدِ الخنصَر الذي أقاماه، إلّا أنهما يعلمان أنهما سيَفيان بوعد حبّهما الأبدي

وعدٌ لا يفكُّر أحدُهما بأن يُخلِفهُ أبداً