عاد مخلص، مره أخرى إلى باسم وهو في حيره من أمره و نظر الى أعلى ليوجه
الكلام الي القمر باسم سائلا اياه.
قائلا له بأستعطاف:
- أذا اخترت المجموعه خطأ يا باسم
فماذا سيكون حينها؟ و انتظر الرد، و لكن باسم لم يرد علي سؤاله.
أنتظر مخلص الإجابه من باسم، و لكن باسم لم يجيب، حتى مر وقت طويل، مخلص ينتظر ، يقف بجانبه الذئب جاسر، هو الأخر ينتظر الإجابه على هذا السؤال، و لكن باسم لا يجيب
فصرخ مخلص، سائلا باسم مره اخرى بصوت عالي حتى يرد على السؤال
فنظر اليه باسم.
قائلا له بصوت منخفض:
للأسف لن تكون هناك إجابه محدده، على هذا السؤال يا مخلص لأن هذا سيعتمد على النفس البشريه لمن اخترته أنت بنفسك وقمت بأختياره لتحوله، و تعطيه من هبتك
وساعتها لن تلوم غير نفسك، و أرجوك لا تسالني هذا السؤال مره اخرى؛ لأني حذرتك ولا تقل اني لم احذرك، و أغمض عينيه وأشاح بعينه بعيدا عن مخلص ناحية المرتفعات لعلها تبعده عن نظرات مخلص له، حتي يرحل و يبتعد عنه دون كلام آخر.
نظر مخلص في حزن إلى جاسر و كأنه يلومه علي ما قاله له القمر باسم.
و لكن جاسر لم يبالي و أبتسم لمخلص مواسيا إياه حتي لا يحزن، و وربت علي كتفه بمخالبه.
قائلا له:
-لا تخاف يا مخلص لن يحدث شئ أبدا فنحن معشر الذئاب لا يغدر بعضنا ببعض أبدا، فهذه ليست من شيم الذئاب و لا يمكن أن يحدث هذا.
مخلص:
-و ما قاله باسم لي، و تحذيره لي منذ دقائق لا يقلقك أطلاقا يا جاسر، و رفع يديه لأعلي ثم أنزلهم و نظر لجاسر.
قائلا له:
-طبعا عمركم ما عرفتم الغدر، لأنكم ذئاب أصلية
لكن أنا الأن خائف من البشر، أنتم ما لا تعرفون البشر، لن تعرفوا و تتخيلوا ما يمكن أن يحدث للبشر، عندما تكون لديهم القدرة و القوة يصبحوا مخيفين، أكثر مما تتخيلوا بكثير.
هز باسم رأسه بحسرة قائلا لهم:
-أتعرف أكتر المخلوقات المؤذية؟ هي البشر أنا أكتر واحد عارفهم لا أحد يعرفهم مثلي
و بعد هالكلام شعر باسم أنه سيختفي لقد أوشك الفجر و بعده الشروق و عاد مخلص لطبيعته و رحل جاسر و عاد كل شئ الي طبيعته فابتسم مخلص و لوح بيده الي باسم و جاسر و صار في طريق العودة
و بينما هو يسير ظل يفكر كثيرا ماذا سأفعل و ما هذا الحمل الثقيل الذي وضع علي أكتافي أشعر بخوف كبير منذان عرفت أن هناك أشخاص سيشاركوني هذه الهبة و أن هذه الهبة لابد أن تتفرق علي أكثر من شخص و ليس شخص أخر
و هو الأن أصبح يعرف النفوس البشرية كثيرا
أنت تقرأ
المستذئب و الشيطانة
Loup-garouبينما هو يمشي بزهو في وسط الغابة ويحمل على كتفه بندقيته المليئة بي طلقات الرصاص و التي تجعله يزداد قوة و يشعر بالثقة في نفسه ليبحث عن غزال يصطاده و يحمله و هو في قمة الفخر و الزهو بنفسه لم يجد غزال كما أعتاد كالسابق وجد غزالة و لكن هذه المرة و جد غز...