Mafia's inferno ⚜️ "3"

6_RAPIMENTO

تنويه⚠️
قد يحتوي هذا الجزء على ألفاظ و تعابير يجدها البعض
مزعجة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

تجمدت خلايا ماريا لمدة، إختفى الهواء من حولها و بصعوبةٍ أدخلته رئتيها بعد إستفاقها من الصدمة، كان من المفاجئ أن ترى رسالةً غير متوقعة كهذه و خاصةً من جارد بعد كل هذه المدة من...هروبه!
عقدت حاجبيها و قد إستعادت قدرتها على التفكير و
تذكرت هذا الأمر المخزي، هل هرب فعلًا مع المسدس و تركها تقلق عليه لهذه الدرجة المميتة دون إهتمام؟!

قاطعها عن التفكير صوت دانيال من خلفها
- أ لم تشتاقي لي؟
إلتفتت له بسرعة و أطفأت هاتفها داسةً إياه في جيبها،
إبتلعت ريقها بتوترٍ من أن يلاحظ حالتها ثم سارعت لتحتضنه و تلف ذراعيها حول صدره متنهدةً بتعب من فكرة أن بُعدها عنهم سيتكرر لأن جارد عاد

شعر دانيال بإنغماسها في التفكير و تذكر بينما يسمح على شعرها ما أخبره به جون ذاك اليوم عن كونها إستعادت ذاكرتها و جارد يريدها له و كان مفاجئًا له أن يجدها هنا فجون عندما كان يتحدث معه كان يشير على أنها كانت متقربةً من جارد أكثر منهم و فضلته عنهم، فصل العناق ليحدق بعينيها راميًا إبتسامةً تغطي على تفكيره العميق، ربت على شعرها ثم أبعد وجهه ليُحدق بطفلين جالسين و هما الوحيدين الذين لم يعانقها، تمتم بحنق
- تبًا! هل غبت لسنوات حتى يُنجب ذلك الأخرق المزيد من الأطفال؟!
إلتفت ماريا لترى أنه يتحدث عن لونا إبنة فارمر و فين إبن كريس فإبتسمت بإتساعٍ و هي تشير عليهما لتجيب غيضه و هو لم يفك حصار ذراعيه عنها
- إنهم زوار، الفتاة تدعى لونا و الفتى هو فين، سيوافيك جون بالتفاصيل عن أهلهم -تنهد دانيال و كأنه مرتاح لأنهم ليسوا أطفال جون فطمئنته ماريا أكثر- لا داعي للقلق عمي، لن ينجب أي أحدٍ طفلًا أخر في هذا البيت قبل أن تفعل أنت!
ختمت كلامها له بغمزةٍ ماكرة فهم فحواها و بادلها بإبتسامة خبث تمتم بعدها
- حتمًا سأفعل هذا قريبًا!
تلقى ضربةً خفيفة على جبهته من ماريا التي نبهت و هي تخرج من بين يديه
- إفعله فقط بطريقةٍ رسمية لتفادي المشاكل
إبتسم لها و وافق برأسه و هو يراها تبتعد لتجلس، لقد شعر بالراحة لإستمرار علاقتهم بشكلٍ جيد و طبيعي

بعد ربع ساعة، وجدت ماريا نفسها غارقةً في التفكير مجددًا بنفس الموضوع، جالسةً تدعم مرفقيها بركبتيها،
يدها اليمنى تحمل الهاتف على منظر الرسالتين و الأخرى
على فمها دليلًا على التفكير العميق، كانت تعيد قرأت الرسالة مرارًا و تكرارًا و تحاول تحليل كل كلمةٍ قالها، ولا
واحدة تُظهر أنه نادمٌ على ما فعله أو قلقٌ عليها، كلامه بدأ رسميًا للغاية و آمرًا، بنفي هذا الأمر المهم الذي أرادها
به، لماذا أراد اللقاء بها في هذا الحي بالضبط؟! و أين كان طوال هذه المدة؟! كيف حصل على رقمها و من أين له بهاتفٍ و رقمٍ جديدين بينما كل رجال المافيا يبحثون عن شعرةٍ واحدة ليجدوه بها؟!
زأرت تحت أنفاسها و فكرةٌ جحيمية تعبث بعقلها