البارت الخاص《كي لا أخسركِ مجددًا》

2.9K 106 253
                                    

عدنا و العود أحمد🌚💕
أدري تأخرت بس والله الجامعة جننتني كل يوم حتى السبت و دروس و أعمال في وقت الراحة، الحمد لله جمعت أفكاري لأكتب ذا البارت لذا أعتذر إن حدث و وجدتهم تناقل غير منطقي أو غريب للأحداث

إذا جاي تقرى البارت بلا ما تطلع على بارت الشخصية لا تسألني مين ذا و مين ذي🌚بليز🤌🏻
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

تنهدت ماريا عند نهاية المقطع الموسيقي الذي كانت بصدد الإستماع له بالسماعات و هي جالسةٌ في إحدى مقاعد المقهى و كوب القهوة بين أصابعها ترتشف منه القليل كل دقيقة، هي خارج القصر منذ أكثر من ثلاث أسابيع و أيضًا تقوم بأفعالٍ غير صحية كشرب القهوة في هذا الوقت المتأخر من الليل و لكنها حتمًا لا تهتم فصحتها، جمالها و جاذبيتها صاروا آخر إهتماماتها طوال...السنتين الفارطتين، أجل، لقد مرت سنتان...من دونه، أكثر من 500 يومٍ دون أن تعرف عنه أي خبر، الشيء الوحيد الذي هي متأكدةٌ منه هو أنه مازال على قيد الحياة فلم يتم إعلان موته أو إحضار جثمانه، و ربما هذا أكثر ما يؤلم في الموضوع برمته، موجود، و لكن ليس معها
إرتشفت القليل من القهوة مرةً أخرى و بصرها مركزٌ على منظر المدينة من الخارج، إبتسمت، مدينة "سياتل" حقًا بديعة! و يا للأسف! ستغادرها بعد ثلاث ساعات، لقد قضت فيها أيامًا جميلة و لكن موعد العودة للمنزل قد حان بالفعل

وضعت فنجانها فوق الطاولة و قد فَرغ من محتواه، حدقت بساعة يدها أين كانت تشير للعاشرة ليلًا، لقد
حان الوقت، نهضت من مكانها و حملت حقيبة الظهر و فتحت ذراع الحقيبة كي تجرها، إتجهت لشرفة الإستقبال كي تدفع ثمن ما أخذت ثم خرجت للخارج أين ضربت وجهها تلك النسمات الليلة الباردة فشدت المعطف على جسدها، أول شهرٍ من السنة صعب
أجرت إتصالًا ما ثم إنتظرت لدقيقة حتى توقفت أمامها سيارة "جيب" سوداء مظللة النوافذ و فتح السائق الباب لها محييًا، والدها يقلق عليها كثيرًا و لم يسمح لها بأن تغادر سياتل دون مرافق بل و حتى لم يسمح بأن تركب سيارة أجرة لتتجه من مكانها إلى المطار، هو مهتمٌ بها حتى أكثر من نفسها
إنطلقت السيارة تحت صمتها فأكملت تستمع لقائمة أغانيها الحزينة و تنظر من النافذة إلى المناظر الليلية الهادئة

بعد نصف ساعة، وصلا إلى المطار، و لمدة ساعة كانت
هي و الحارس يكملان تجهيزات السفر من أوراقٍ و
فحص حتى إنتهى بهما الأمر في قاعة الإنتظار لبضع دقائق قبل الدخول، بقي الحارس واقفًا بجانب ماريا التي جلست تقرأ كتابًا لكنها كانت تلاحظ شده على
سلاحه و تأهبه غير الطبيعي كلما مر أحدٌ من أمامهما أو بقربهما و أدركت من أفعاله أن هناك أمرًا ما حتمًا خطير، قاطع حبل أفكارها صوته الذي نادى بإسمها فأغلقت الكتاب و تنهدت براحةٍ لتقف مبتسمةً له مثلما يفعل بينما يتقدم منها، هز الحارس رأسه بإحترام فرد له جارد ذلك ثم رفع ذراعيه ليلف بهما ماريا التي فعلت المثل، "لقد كاد يتأخر!" هذا ما فهمته من التنهيدة المرتاحة التي سمعتها منه، فصلا العناق مبتسمين ليسألها
- كيف حالكِ؟
- بخير، ماذا عنك؟
إبتسم و أجاب بينما يعيد يديه إلى جيباه
- أنا على ما يرام، الحمد لله لأني إستطعت الوصول قبل أن يفوت الآوان
إرتبكت إبتسامة ماريا من كلامه لبرهة، هو يرمي الكلام
مثل كل مرة و هي بالفعل تفهم ما يعني لكنها بسرعةٍ عادت للإبتسام و غيرت الموضوع ممازحةً
- إذًا، كيف حال البقية و حالك أنت مع إدارة المال و الأعمال؟ هل صقلت مواهبتك القديمة أم مازلت تحتاج للتدريب؟
ضحك جارد بخفةٍ على كلامها ثم أجاب
- إنهم بخير و يسلمون عليكِ، و بالنسبة لي فأجل صقلتها
و لكن لازلت بحاجةٍ للمزيد من التدريب كي أعود لسابق عهدي، لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل، لكن الآوان لم يفت بعد لأسترجع كل ما سُلب
- مجددًا!
همست ماريا بينها و بين نفسها بخفوت دون أن يسمعها جارد الذي سأل بإستغراب
- ماذا قلتِ؟!
هزت هي رأسها للجانبين و أكدت
- لا شيء، على كلٍ أتمنى لك الحظ في مسيرتك، أثق بأنك ستستعيد عصابتك و كل أملاكك، فقط أمضي في طريقك، و أوصل للورين و سيليا سلامي، أخبرهما أن يقوما بتقبيل فين و لونا بدلًا عني
إبتسم لها بهدوء فإنتشر صوت الحارس و هو ينادي للمغادرة فأومأت له ماريا و أعطت عناقًا أخير لجارد شعرت فيه كيف سحبها إليه من خصرها و شد عليه مستنشقًا شعرها محاولًا الإحتفاظ برائحتها داخله حتى يلتقيها مجددًا، أشار الحارس على أن الوقت تأخر و قطع الموقف بينهما فتركها جارد و تمنى لها رحلةً موفقة و هي كذلك تمنت له الصحة لحين لقائهما القادم و لم يقول أي شيءٍ عكس عينيها التي كانت تشكي لها الكثير بل و حتى تترجاها...لفرصةٍ ثانية، كانت تستطيع قراءة هذا في عينيه منذ أتى، لا! منذ غادر أيس، نظرات جارد نحوها تغيرت بشكلٍ ملحوظ حيث صار يسكنها الرجاء و هو يطلب منها فرصةً ثانية دون طلبٍ مباشر و يستغل غياب أيس الطويل حسب ما هو ملحوظ و يحاول كسبها من جديد إليه و لأنها تشعر بالشفقة صارت تتخذ أيام راحةٍ من التدريب كي تزوره و تقضي معه بعض الوقت محاوِلةً وضع الحدود اللازمة، رغم أن قرارها كان إختيار أيس لكن نظرتها تجاه جارد لا تتغير، هي لا تعشقه، لكنها لن تكرهه مهما حدث
تنهدت بعد أن تذكرت كل هذا و هي تنظر إلى عينيه، لا يهون عليها مغادرة هذا البلد تاركةً شخصًا عزيزًا عليها يتألم و هي تدرك دوائه، أو على الأقل جزءً من علاجه، لذا إقتربت بمقدار خطوةٍ منه و طبعت بسرعةٍ قبلةً على خده ثم إبتعدت بعد أن تركته متسع العينين و حملت حقيبتها و كتابها لتعطيه ظهرها و تتحرك و خلفها الحارس و لم تلتفت لترى ماذا حل به بعد ما فعلت لكنها أدركت أنه سيبتسم الآن أو بعد حين و هذا حتمًا يُسعدها

Mafia's inferno ⚜️ "3"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن