حياة نور الهادئة

98 10 15
                                    

نور فتاة في السابعة عشر من عمرها تحب كل شي جميل في هذا العالم مفتنه بالطبيعة تحب الرقص تحت الأمطار والجلوس تحت ظل الأشجار كانت نور الفتاة المدللة التي تعتبر العالم وردي لم تذق مرارة الحياة لكن سرعان ما تحول هذا عند استعادة ذاكرتها أصبح عالمها الوردي ملطخ بالسواد كانت هذه بمثابة الصدمة فما هي الحقيقة التي اكتشفتها مع مرور الوقت أصبحت حياتها في سواد إلى أن التقت بصديقة الطفولة التي كانت تشاركها الحقيقة هل تستطيع تذكرها ام لا ؟

بدأت القصة عندما حزنت نور من درجاتها في الاختبار حصلت نور على ١٣ /١٥ كانت منزعجة
جدا لذلك أرادت ان تذهب لمكان لا أحد فيه لاكن بسبب الأجواء الماطرة لم تستطع الذهاب للغابة (مكانها السري) خطر على بال نور القبو الذي يقع بجانب غرفة زين فهو المكان الوحيد
الذي لم تكتشفه إلى الآن توجهت إلى القبو على الفور فوجدته أشبه بكومة من الغبار ثم لفت انتباهها ذلك البيانو المملوء بالغبار وضعت نور يدها على البيانو ومسحت الغبار منه علمت انه لم يستخدم من سنوات عديدة فأحضرت قطعة قماش وبدأت بتنظيفه بعد ان أتمت تنظيف القبو بدون لمس اي من أغراض والديها جلست نور على الكرسي وبدأت باللعب على مفاتيح البيانو أحبت نور البيانو كثيرا وتعلقت بالقبو تعلقا شديدا وفي يوم من الايام وفي ساعة من الساعات ودقيقة من الدقائق حزنت نور حزنا شديدا هل تعلمون لما كل هاذا العبوس على وجهها الجميل؟ نعم لقد انهت نور المرحلة الثانوية ويجب عليها الافتراق عن هذا المكان الذي تعتبره صندوق مشاعرها الحزينة ، السعيدة، الخائفة،القلقة ، الراحة كل هذه المشاعرة احتواه ذلك القبو الصغير بدأت نور بتذكر تلك الايام ذلك البيانو التي عزفت فيه معزوفاتها التي كانت مخبئه داخل قلبها الملئ بالدفئ بعد سنوات انهت نور دراستها الجامعية لكنها لم تستطع العودة للمنزل كثيرا بسبب تخصصها فكانت نور تدرس الطب السلوكي لذلك عندها انهت الدراسة الجامعية شعرت بالفرح الشديد لعودتها للمنزل لمقابلة صندوق مشاعرها الصغير بعد شهر بدأت نور العمل في المشفى وكان كل شى جميل رغم الصعوبات رؤية المريض يتعافى ويبتسم في وجهها كانت تغمرها السعادة وشعور جميل يجعلها تستمر رغم تعبها في يوم من الأيام لاحظ الوالدين تعلق نور بالقبو قلقا ان تكشف الحقائق المخبئة في تلك الصناديق لذلك تحدثت والدتها معها لكنها رفضت وأرادت البقاء على قرارها غضبت امها وأخذت المفتاح وخبأته بعيدا حزنت نور جدا ونامت وهي حزينة في الصباح الباكر استيقظت والدة نور ذهبت لإعداد الفطور ثم ايقاظ زين ونور عند ايقاظ الوالدة لها تفاجئت من حزن نور فهي فتاة عادة ما تحزن ثم تعود كالسابق اما الان حزينه وبارده جدا تنظر بنظرات باردة بلا مشاعر أثناء تناول العائلة الطعام قررت والدة نور ان تذهب للمزرعة بعد الغداء وافق الجميع على الذهاب عدا نور فكرت في ان تبحث عن مفتاح القبو ذهبت نور لمساعدة والدتها لإعداد الغداء اما أخيها زين اخذ كلبه (ايس)و ذهب مع والده لشراء بعض الأمور المهمة ووضعها في المزرعة كانت المزرعة جميلة جدا تحتوي على منزل صغير وعلى طاولة تشملها الكراسي و منزل الكلب الصغير وايضا على أشجار و ورود بالوان مختلفة مع النسمات الباردة تتراقص الأوراق والزهور وايضا لاننسى الأعشاب الصغيرة الخضراء تلك المزرعة الاشبه بالنعيم وضع زين الطعام للكلب وقام بسقي الورود ذات الألوان الزاهية ثم عادا للمنزل بينما نور تقوم بإعداد الغداء وهي تفكر في مكان مفتاح القبو بعد انتهاء نور الغداء ذهبت لغرفتها وبدأت بتصفح الهاتف بعد ساعة أتى زين لكي يناديها لتناول الغداء كان الجميع سعيدا ويتحدث بصوت عالي عدا نور سأل زين والدته عن نور فهمت الجميع تعجب زين وذهب للغرفة لكتابة روايته بعد ساعة ذهب زين ووالده إلى المزرعة اما نور جلست بالمنزل تبحث عن مكان المفتاح بعد فترة ليست بطويلة رأته في خزانة المطبخ توجهت نور للقبو وبدأت بالعزف على البيانو بينما كان زين يبحث عن هاتفه في المزرعة والسيارة لم يجده لذلك عاد للمنزل للبحث عنه وسمع صوت البيانو ثم توجه إلى القبو بعد رؤية نور زين توقفت عن العزف خافت نور ان يخبر والدتها وترميه بعيدا لذلك توسلت إلى زين لكي لا يخبرها لفت انتباه زين ذلك الخشبي الأثري بين كل تلك الصناديق العادية فوافق بشرط البقاء قليلا والبحث في الصناديق لم تبالي نور لهذا فكانت تعتبرها صناديق عادية تحتوي على بعض الذكريات فتح زين الصندوق الخشبي رأى صورة غريبة وتدور حولها هالة مريبة فكانت الصورة تحتوي على صورة عائلة مع عائلته في قصر اثري في القرن التاسع العشر وعلى صور كثيرة لها علاقة بهذه العائلة فكل صورة تتواجد تلك العائلة كانت مجهولة تتكون من فتاة أعطاها زين تخمين لعمرها انها الخامسة من عمرها و طفلان في الثالثة من عمرهم ورجل وامرأة أخبر زين نور انهم سيعودون في الساعة السادسة فيجب عليها ان تخرج من القبو في الساعة الخامسة ثم اخذ الصورة وخبأها في غرفته لكي لايشك اهله في سبب تأخره توجه مباشرة إلى المزرعة وتصرف بشكل طبيعي في وقت عودة عائلته كانت نور جالسة على الاريكة تشاهد وكان تمثيلها جميلا أحضرت الفشار و اغلقت الانوار لكي لايشك والديها في خطتها التي أعدها أخيها الكبير ابتسم وصفق لها بصمت فمن النادر ان يتعاون زين مع اخته كانت نور هي الفتاة اللطيفة وكان زين هو اللئيم المشاكس فكل المشاكل هو سببها بعد ان ذهب والديها إلى المطبخ أراد زين ان يتأكد من انها ارجعت المفتاح إلى مكانه السابق فهزت رأسها فارتاح ثم توجه زين للغرفة وعاد لكتابة روايته بعد ان قام بتصفية لعقله بالخروج للمزرعة ورؤية المناظر الطبيعية بعد كتابته للروايه خرج من الغرفة اخذ مفتاح القبو لرؤية الصندوق الخشبي للمرة الثانية تفاجأ زين ووقف مكانه تراجع خطوة للخلف بدأ زين يوسوس خرج زين وقفل الباب وارجع المفتاح لمكانه ثم خرج من المنزل لرؤيةمساعده  (ليث) فهو أقرب مساعد  له عندما وصل زين الشاطئ بدأ يتحدث ليث لمدة طويلة .
ليث: زين لماذا لا تتحدث هل لديك امر يشغل بالك.
أجاب زين : نعم . هناك الكثير والكثير من الأفكار وسببها امر واحد فقط تخيل هذا يا تيم.
ليث : زين هل انت بخير .
أجاب زين: نعم انا افكر فقط ما هي القصة خلف تلك الصور.
ليث : اي صور زين تحدث بدون الغاز .
بدأ زين بشرح كل ما رأه في ذلك القبو تلك الصناديق العادية وذاك الصندوق الخشبي الذي فتحه وشرح كيف ذهب للمرة الثانية ولم يراه .
قال زين : ان تفكيري مشوش من تلك الحادثة ...اللعنة كيف احلل هذا الآن.
ليث : انت لا توسوس هل واثق من ان الصورة من ذلك الصندوق الخشبي فهو هناك بالتأكيد لقد خبأت الصورة يا زين انها في الغرفة أليس هذا صحيح هناك احتمال ان شخص ما اخذ ذلك الصندوق فلماذا اهلك يمنعون اختك من الذهاب هناك شئ مخبأ لكن ما هي الحقيقة انا لدي الحل .
قال زين : ماهو الحل ... ليث انا لا امزح ان كنت تسخر فلتذهب .
ليث: حقا لدي حل اعطني فقط تلك الصورة أحد اقارب اسامه  مدعي عام وادعه يظهر بيانات الأشخاص المجهولين ويبحث عن هوياتهم بحث شامل ثق بي لا تتردد واذا كان هنالك اي حقائق ستعرف الا تريد هذا .
قال زين : انا موافق بشرط أن يحافظ على هذا فهو الدليل الوحيد لدينا الآن .
ليث: هيا اذهب لترتاح سأوصلك للمنزل وأعطيني الصورة .

رواية: اطفال القبو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن