حقيقة منسية

19 2 5
                                    

"قد مر اسبوع على هذه الحادثة لم احصل على اي معلومات اضافية من المدعي العام هذا الشئ الوحيد الذي استطيع كتابته لا اعلم حقا هل قلقي مبالغ فيه؟
جدولي اليوم مزدحم ولايزال قلقي مستمر اشعر بأصوات داخلي تريد التحرر مني هل انا حقا انا؟
اصبح صمتي يلازمني لأيام ...داخلي فوضى اصبحت الكوابيس تصاحبني كل يوم اشعر بالاسف على نفسي النقية لا اعلم كيف سأكون لولاك يا مذكرتي انت تعلمين ان هناك مشاعر لا استطيع مشاركتها للآخرين غيرك "
................................
اغلق زين دفتر يومياته وذهب كالعادة الى غرفة الملابس الخاصة به التي تحتوي على ملابس بدلات انيقة بطراز مختلف عن العامة على الجانب الايمن و الساعات الفاخرة في وسط الغرفة اما في الجانب الآخر من الغرفة احذية بأنواع مختلفة مرتبة بشكل يليق بها او بالاحرى يليق بزين بشكل خاص يظهر دائما بصورة مميزة تلفت انظار كبار الشخصيات والعامة لكن ما يميزه حقا هو ثباته على احترام الجميع و تقديرهم فهو لايهتم لطبقة النبلاء سواء كان احد المسؤولين او المدراء الجميع سواسية دائما ما يكررها في كل اجتماع لكي يسمع الذين حوله ( دينج دونج ~~صوت جرس المنزل ^_^)
توجه زين الى الباب لرؤية طارق الباب بوجه شاحب اللون ظهر على وجه زين الارهاق والتعب خطى خطوات متثاقلة فتح الباب لايقوى على رفع رأسه شعر بيد دافئة تحتضن وجهه الناعم نظر للامام ...
: امي لماذا انتِ هنا ؟
: هل زيارتي خاطئه؟ هل تعلم كيف قلقت عليك .
: لا.. لا تقلقي لست صغيرا يا امي ( ارتمى في حضن والدته الدافئ! ) جدولي مزدحم ولايزال مزدحم اهخخ ...اشعر بالتعب.
: ضحكت والدته ( لست طفلا حقا!! ) اوه بالمناسبة سيأتي والدك بعد قليل ، هل تسمح لي الدخول ايها الكاتب المشهور ؟
: نعم المنزل منزلك.
مشت والدته في اروقة المنزل الموجهة لغرفة الضيوف...
: بالمناسبة اين ذهب والدي؟ لماذا تركك بمفردك ؟ لماذا على غير طبعه اليوم؟
: ذهب لشراء خضار و لحم اردت ان اطبخ لك اليوم و يجب ان تكون المقادير طازجة لتضيف طعم اشهى للطبق.
:هذا يعني اننا سنأكل طبق لذيذا اليوم اشعر بالسعادة تغمر قلبي ، لا استطيع الانتظار حقا سأعود من العمل مبكرا لتذوق اشهى طبق في العالم.
: حسنا، هيا اذهب و استعد للعمل!
: حاضر.
توجه زين الى غرفته قاصد المضي قدما لتحقيق انجازا تاريخيا يفخر به بينما والدته تشاهد التلفاز تنتظر عودة زوجها مع المقادير فهي تحب الطبخ كثيرا فقد ذاع صيتها في شبابها و للآن تذكر مهاراتها المتميزة بين الناس ، كانت والدة زين تدرس مهارات الطبخ في فرنسا لخمس سنوات ثم عادت للبلد بعد اصرار والديها بالعودة لاشتياقهم لها لم تلمهم ثم رفضت جميع فرص العمل الموجهة خصيصا لها و اطاعت امرهم فهي ادرى ببعد المسافة الشاسع بين الدولتين لم تواجه صعوبة في البحث عن عمل جيد بشهادتها المحترفة اتاحت لها فرصة للفوز بفرصة ذهبية يطمح اليها باقي الطباخين وهي الالتحاق بمعهد( In the street) لتعليم الطباخين المبتدئين وجعلهم مؤهلين للحصول على وظيفة في مكان مرموق فجميع التلاميذ يتم نقلهم الى فنادق و مطاعم فاخرة قامت ببناء علاقات وثيقة مع المعهد، اصبحت هي واجهة المعهد وفي المناسبات الكبيرة تعد اشهى الاطباق و انواعها و سرعان ما اصبحت قائدة الفريق هذا الانجاز في 5 سنين لم يكن عاديا لم يتخطى الطباخين السابقين ابدا رغم الفرق الكبير بين مهاراتهم التي تعد لا شئ امامها لكنها كانت تعاملهم بإحترام لانهم الاكبر سنا ومع النجاح الكبير زادت اعين الحاقدين الذين يطمعون للوصول لمكانتها اكملت 9 سنوات في المعهد بعدها لم تعد تحتمل اسلوبهم الذي يزداد سوءا كانوا يلفقون التهم الباطلة لها لكي تخرج من العمل اختارت في ذلك اليوم قرارا صعبا جدا و هو مغادرة المعهد و العمل عند عائلة ثرية تلقب ب ( اوديلا ) وهي كلمة اطلقه السابقون لشدة ثروة العائلة منذ زمن طويل وتعني بالفتاة الغنية او الثرية نسبة لإبنة الجد السابع للعائلة كانت شديدة الذكاء في جني الأرباح و جعل العائلة على ماهي الآن ، وافقت على العمل هناك بشرط توفير منزل خاص لها لم يكن الطلب كبيرا على عائلة اوديلا فقد وفروا لها منزل كبير و خادمة خاصة بها تعتني بأمور المنزل التي لا تستطيع القيام بها اثناء العمل ايضا لتوفير سبل الراحة لها ، كانت الامور على ما يرام الى ان جاء ذلك اليوم الذي استقالت من عملها نهائيا لأسباب غامضة كما قال معجبيها، خرج زين من المنزل و اثناء قيادته شرد ذهنه و فكر في ما اذا كان التصرف الذي يفعله صحيح ام لا! ،ثم عاد ل وعيه و بدأ بمواساة نفسه و تشجيعها على البدء في العمل.
***
"إنها الساعة الثامنة اين زين؟" همس المدير ل مساعده
: انتظر سيدي سيأتي قريبا بسبب الازدحام تأخر.
: "حسنا سنبدأ في امور التسويق الى ان يصل كاتبنا "
صوت طرق الباب **
:"اعتذر لكم جميعا على التأخير طرأ لي ظرف قاهر "
: تقبل الجميع عذر زين و شرعوا في التحدث عن الطرق التي تنشر الرواية بشكل اسرع و ماهي الفئات الاكثر تأثر ب اسلوب زين وإلخ ...
★★★★★★★
بعد ساعات من ابداء وجهات النظر و الحلول المنطقية انهى المدير الاجتماع و بدأ التعب على اوجه الجميع فكل منهم لديه عمل يجب انجازه في وقت محدد و زين يجب عليه الاستعداد جيدا للمقابلة و يتدرب على الاجابة بشكل لائق على الاسئلة الخبيثة التي يقصدها بعض المقدمون و ايضا المراسلون و باقي الفريق ينظمون سير الحدث تفاديا لأي مأزق قد يحدث معهم عاد كل من اعضاء الفريق الى مكاتبهم عدا زين و مساعده اللذان خرجا بعد حديث دار بينهم.
قال زين بنبرة هادئة : انصت لي يا غيث اريد الملف في المساء لا تسمح بالأخطاء اليوم.
: لا تخف اذهب و لا تنسى ارتاح جيدا سأقلك للمنزل الآن .
: لا لن اعود للمنزل سأذهب لمكان آخر سأقلك للمنزل ايضا سآخذ السيارة لذلك سيبقى المفتاح معي .
: لا لن اتعبك فقط قف عند التقاطع سأعود مشيا.
: حقا؟ لماذا؟
: عند هذا التقاطع يوجد متجر يوفر الطعام سأذهب لأتناول الطعام.
: حقا ؟ سأذهب معك هيا.
: حسنا لا بأس .
★★★ ( في المتجر )
جلس زين و مساعده على طاولة طويلة مقابلة للشارع الذي يستطيعان ان يراه اي زبون لوجود جداره الزجاجي بعد ان اشترى له شعيرية سريعة التحضير وضع العلبة على الطاولة و سكب الماء الساخن بداخلها ثم اغلق عليها ب دفتر احضره معه ، في وقت انتظار زين و ليث تحدث ليث قائلا : زين إلى اين ستذهب.
: اريد مقابلة احد الاصدقاء القدامى .
: اوه هذا جيد لا تنسى يا سيدي يجب عليك ان ترتاح لكي تستعد لمقابلة الغد اخشى ان ينال منك التعب انت تعلم جيدا اهمية هذه المقابلة ارجوك لا تهتم بأي شئ ثانوي غير المقابلة( يقصد سر العائلة ليث قاتل المتعة 😭) .
: لا تقلق غدا ستنبهر من ادائي القوي. ( لاا لا لا تصريح قوي الصراحة من زين 🤌).
: حسنا سيدي لقد نضجت الشعيرية كلها قبل ان تبرد. ( ليث الام الحنونه✋🏻 )
بعد عدة دقائق ودع ليث الكاتب بكل حب وهو لا يعلم ما الذي سيفعله زين من وراء ظهره .
★★★★★
اتجه زين مباشرة للشاطئ ليقابل ضيف مميز اراد ان يلقاه من فترة طويلة و الآن هو بصحبة اسامه ( اسامه مسكين ابتلى مع زين كل مره يجيب له حد يساعده في حل قضيته ) ، عندما وصل زين للشاطئ كان اسامه و الضيف بإنتظاره فعلا على احد الطاولات.....
رحب اسامه بزين و قام بتعريف كل من الضيف و زين على بعضهما، نظر زين للضيف و قال بداخله : مرأه ؟!!!! ما الذي تعرفه ؟ وجهها مألوف حقا من هذه العجوز؟
عرفت المرأه مجددا عن نفسها لكن بطريقة مختلفة عن السابقة : مرحبا زين أنا المربية سلوى في قصر عائلة اوديلا سررت بلقائك مجددا سيدي.
: سيدي !!!! مالذي تريدين ان توصلين إليه؟! انا زين من عائلة متواضعة امي كانت تعمل ك طباخة في معهد ( In the street) و أبي رائد أعمال متقاعد الآن .
: اوه يا سيدي انفطر قلبي عليك كثيرا أعلم بشأن فقدان ذاكرتك من المؤسف ان لا تتذكرني وانا من اعتنيت بك في صغرك يا عزيزي.
: فقدان ذاكره؟! ، عمتي انك مع الشخص الخاطئ انا زين و ليست سيدك قد قلتي سابقا عائلة اوديلا لابد انك تقصدين احد ابنائهم نحن من الطبقة المتوسطة ليس لدينا مال الكافي لإحضار مربية خاصة للأطفال، ثم وقف و قال غاضبا : اسامه تعال اريد ان احدثك قليلا .
: لماذا مرأه عجوز يا اسامه هل فقدت عقلك؟ ما هذا التصرف الغبي.
: و مالذي يوجد في المرأه العجوز!؟
: لابد وان ذاكرتها ضعيفه حتى انها تحسبني سيدها.
: انتظر يا زين انتظر نريد ان نستمع ل قصتها زين انصت ل كلامي ليس لدينا الا هذا الدليل الذي نتمسك به .
: حسنا فقط 5 دقائق لا اقل ولا اكثر.
عاد زين للطاولة و اعتذر لها عن وقاحته و اشار اليها بأن تكمل حديثها.
: حسنا يا عزيزي زين سأحدثك بكل شئ و اتمنى ان تصدق كل كلمة اقولها في الحقيقة والدتك
هي

( تحمستوا صح 😂🌟🤌🏻)
تعبني الواتباد كل ما انزل شئ يخفيه و يحذف نص الرواية 😔

رواية: اطفال القبو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن