ماما الغبية

104 8 0
                                    

بدأت شينو برقص بفرح
أمام الدراجة
لقد وجدتها بعد عذاب طويل

جاء الفتى الآخر بسرعة
ليرى شينو مع الدراجة
ثم صرخ:
"تبا!!!!"
وضرب الأرض

خافت شينو من ردت فعله قليلا
و بدأت تنتظر بترقب ردة فعله التالية

بدأ بتقدم إليها
ثم تجاوزها
وركب دراجته
لاحظت شينو أن يده كانت دامية
لعله جرح بينما كان يبحث عن دراجة

هل أسئله إذا كان بخير؟
....
ليس من شأني هو من أراد البحث
ذهبت شينو إلى منزلها
و كان قد تأخر الوقت فعلا
لكن وجدوها مثل عدمه
دخلت شينو المنزل
قد كانوا تعشوا من مدة
لهذا دخلت المطبخ لعلها تجد بعض بقايا لتسكت جوعها
بعد مدة من البحث
اكتفت ببعض الأرز المنسي في تلك الأواني
بجانب المغسلة
و بعض الطماطم
ثم ذهبت لغرفتي مع أمي
كانت جالسة هناك تواجه
النافدة واضعة يديها على
وجهها
صعدت إلى السرير بهدوء لكي لا أقطع تفكيرها

"لقد تأخرتي"
قالت أمي و هي لا تواحهني
"آسفة"
قلت بعدم مبالاة
"لماذا تأخرتي؟"
"لقد أضعت طريق المنزل"

واجهتني أمي وهي على وشك البدأ في حديثها
المعتاد معضم حديثي مع أمي كان عبارة عن
الصراخ و تأنيب
علاقتنا كانت عبارة عن كره متبادل
مخلوط مع صراخ من دون مبرر

"لم أجلبك إلى هنا لتتجولي"
صرخت علي أمي
"لم أملك شيئا لأفعله تريدنني أن أتي
و أشاهدكم فحسب
و بالإضافة متى تنتهي تلك الجنازة
لقد أصبح وضع لا يطاق هنا"

"تكلمي معي باحترام!"

"لم تعطني الاحترام الذي أحتاجه
أنت فقط تصرخين علي
لأنك لا تستطعين صراخ على أبي!!!"
بعد الكلمات التي قلتها
نظرت أمي إلى الأسفل
ثم أطفأت الأضواء وخلدت إلى النوم
كنا نتشارك نفس
السرير لكننا تباعدنا قدر الإمكان
في جهتين مختلفتين
و بالطبع و بعد هذا النزال البسيط
بدأت أغرق في بحر أفكاري
"هل جرحتها؟"
"لا هي تستحق ذلك"
لماذا تصرخ علي دائما
انها تفرغ غضبها علي
أمي تكرهني
عندما كنت صغيرة
كنت دائما إلى جانبها لا أفارقها
لقد كانت تقول أنها لا تريد أطفال
لأنني أكفي و أنني
كل ما تمنته
ما الذي حصل ؟
هي الآن فقط تصرخ و تأنبني
دون توقف
أمي غبية كان عليها
أن تفكر قبل أن تمدحني
أنا انسان فاشل و أناني
و حقير لا أستحق الحب
من عادي لها أن تكرهني
فهي ليست الأخير أو الأول
لا بأس هذا عادي
لكن لماذا تقطر الدموع
من عيني
حاولت تقليل صوتي
و مسحها بسرعة

"ما..ما أكرهك جدا"
"ماما أريدكي أن تحبيني من جديد
كما كنا من قبل
أريد أن تعانقنني
مرة واحدة
لا أريد أن أكرهك

ماما غبية"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 10, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الفتاة  A الفتى Shino,Shinchiro B.   Where stories live. Discover now