Part9

7.6K 76 4
                                    

البـارت الخامـس والثـلاثـين ..
.
.
.
في بيت ابو زيد
عند مطلق اللي كان يجهز واديم تراقبه بهدوء : وش فيك اليوم !
مطلق : وش فيني !
اديم مدري فيك شي غريب ومن ساعه وانت تكلم
مطلق :واذا يعني اكلم فيني شي
اديم : بس انت ما تحب المكالمات
قرب مطلق بعد ما حط مسبحته بجيبه ومد يده لكتف اديم : عندي شي وبتشوفيه بعد كم ساعه بس هاه خليتس جاهزه
اديم : خوفتني وشو !
ضحك مطلق ؛ مابي اقول لا تخافين خافي ، بس خليها مفاجاءه
طلع مطلق وهو يتجهه بطريقه لمحل ابوه لكن رجع اول ما طرا له شي له ايام يفكر فيه اخذ طريقه بعد ما قرر فيه قراره النهائي ورفع جواله وهو يتصل : الو ... / هلا مطلق
مطلق : تأخرتوا !؟
..../ لا لا مسافة الطريق
مطلق : عجلوا يلا
.../ خلك قريب
مطلق / زين
سكر وجلس قريب مدخل الديره وهو ينتظر
................••............
في العزبه
عند مشاري اللي طلع نظارته وهو يلبسها يحجب خيبته اللي فاضت بعيونه وصد وهو يقول : زين يا هايف انا غلطت يوم فكرت لكن اوعدك ماعاد بفكر
هايف تقدم له : مشاري ايه صح انا انصدمت لكن انا صادق المفروض انك ما تفكر اذا بيجوز لي او لا المفروض ما تشاورني حتى
ضحك وهو يخبط على كتفه بذهول: الا والله يشرفني ويسعدني ولو بدور لخواتي رجال دواره مانيب محصل مثلك ! ابك انت وش تقول ولله لو تبي قلبي طلعته وعطيتك اياه يا رجال
مشاري نزل نظارته بصدمه: وش تخربط انت تكلم زين
هايف اللي كان منصدم ما توقع مشاري يفكر انه يتزوج وخصوصا سلمى وهو يشوف ان مشاري المفروض مايشاوره لان هايف اكيد بيوافق بس اول ماشاف مشاري مختبص قرر يطقطق عليه شوي ضحك هايف : مشاري يالخبل انت توقع اني ما اشوفك مناسب !؟ توقع اني بقول لا مانيب مزوجك اختي ! اصلا تشوف لكل هالمقدمات والارتباك داعي ! اول شي والله اني فرحت بشكل ما تخيله بس انصدمت وبعدين كنت بفهمك المفروض انك ما تقول انك اذا تشوفني مناسب اكيد انك تشرف كل ناس تخطب من عندهم وشهادتي فيك مجروحه بس يوم شفتك مختبص قلت اطقطق عليك
مشاري لا شعوريا ضرب هايف على كتفه بكل قوته : مريييض مريض
غمض هايف بألم وهو يضحك: والله انت الخبل
مشاري : يا غبي وقف قلبي انقطع نفسي صدمتني اللي يقلع ابليسك وربي صدمتني
هايف ضحك وهو يحضن مشاري اللي يدفه بصدمه:والله انك خبل يا مشاري للحين ما عرفت قدرك عندي ومب بس عندي عند ابوي واخواني واهلي كلهم الظاهر كلهم بتمصع قلوبهم من الفرحه
مشاري : للحظه حسيت بخيبه منك اشوى اني ماندمت اني صادقتك
ضحك هايف : افا بس ! بعدين اسمعني وافهمني زين لو تنقلب السماء على الارض لا تفكر انك تحط بيني وبينك مقدمات ولا تفكر انك ما تناسب شي انت الدنيا محظوظه ان مثلك فيها يامشاري
ابتسم مشاري هو يحس قلبه يرقع تقدم وهو يحضن هايف : لا والله انا اللي محظوظ بأخو مثلك يا هايف
هايف ابتسم: دامك خبصتني خلني اركض اخلص حليب عمي لا يسحب علي وتفوز بها انت
مشاري مشى وراه وهو يضحك : يعني اعلم عمي ابو فرج ونكلم ابوك
هايف : ايه ايه توكل على الله
ابتسم مشاري وهو يوقف بجنب هايف اللي كان يضحك عليه للحين ................••............
في مطبخ ابو زيد
اديم طلعت متجهه لسلمى دخلت وهي تشوف سلمى واقفه وهي تصلح قهوه
اديم : سلمى وين البنات
ضحكت سلمى: الحوامل متصرعات بالغرفه
اديم ضحكت: شريفه وميثى
سلمى: رحمني ربي يوم راحت ريوف ووحمها
اديم : مسكينه ريوف
سلمى: وش فيتس انتي
اديم جلست وهي تكتف : لا بس مطلق من اليوم غريب ويقول عنده مفاجاءه ويقول خافي
سلمى: وش ذا التعذيب النفسي عند مطلق !وانتي خفتي يا خبله يطقطق عليتس
اديم :والله مدري للحين احس عنده كارثه
سلمى: ما عليتس منه وش عنده يعني تعالي تعالي نتقهوى
................••............
في الحوش
عند هايف ومشاري رجعوا وجلسوا وهم مبتسمين ويسمعون السوالف واشر مشاري لابو فرج اللي قال وهو مبتسم: اقول يا ابو زيد انا يوم جيت جيت وانا لي طلب وددي انك ما تردني
ابو زيد:افا والله ان شاء الله ان طلبك بتنفذ
ابو فرج : انا صحيح ربي ما عطاني عيال لكن رزقني بعيال مهب من صلبي لكن والله لو عندي عيال ما احبهم مثل حبي لهم ولا يحبوني كثر حبهم لي متعب ومشاري وسعود ومقبل ووليد واخرهم هايف هذولا عيال قلبي اللي مستعد اعطيهم عيوني واليوم جيت بطلب لواحد من عيالي وهو مشاري نبي نخطب له كريمتكم اللي باقي عندكم
ابو زيد لف يناظر ابو نجد وعياله بهدوء وابتسم : ابد والله يشرفني ومشاري رجال والنعم فيه وشهادتنا فيه مجروحه لكن حنا ماندري بشي عن مشاري الا انه خوي هايف واحد من عيالك وهذا يكفي
مشاري اللي دايم يرتبك من ابو زيد بس ضروري يتكلم :انا ياعمي مثل ما انت عارف ساكن بالخبر واشتغل بالاعمال الحره يعني مالي وظيفه واضحه بس شغل ماشي وربي حمدلله مغنيني
اما عن اهلي ابوي وامي منفصلين وكل واحد متزوج وبلحاله وخواني حمدلله موجودين ومستقرين كلهم بالخبر والباقي هايف يعرفه
ابو زيد : اجل يا مشاري عطنا وقت بنفكر والمره الجايه تعال مع ابوك واخوانك وانا عمك
مشاري تضايق من طاريهم بس قال : ابشر
لفوا العيال كلهم على مشاري اللي ضاق وهم بنظراتهم يواسونه ابتسم مشاري وهو شايل هم ابوه اللي مستحيل يجي وامه واخوانه بعد
وبعد الغداء قرروا يمشون وراحوا وراح زيد وهايف واقف يودعهم
محسن : يبه بتعطيهم!؟
ابو زيد : اصبر يا محسن
ابو نجد : انا بتيسر
الو زيد : الله يستر عليك
راح ابو نجد لبيته ولف ابو زيد : هايف امش
................••............
في بيت ابو نجد
ابو نجد اللي دخل واتجهه لغرفة نجد وهو ينادي ام نجد ونجد وجلس وهو متوتر وخايف من الرد اللي ممكن يحوس علاقاته مع ابو زيد من جديد
ام نجد: يا ابو نجد وش فيك
ابو نجد : والله انا لي اسبوع وانا افكر وقلقان لكن فالنهايه مصيري بقولكم
نجد كانت تشد على يدها وهي تنتظر ابوها من اسبوع يقولها عن خطبه هايف
ابو نجد : قبل فتره طلب مني ابو زيد طلب وابو زيد غالي علي وطلبني لهايف وهايف اغلى من عيوني
ام نجد :وشهو!
ابو نجد :ابو زيد طلبني نجد لهايف
نجد اللي حست داهمتها فرحه عظيمه حست كل اطرافها ترجف بس بردت من رد امها اللي قالت: يا مشعل وش تقول!؟ اول شي نجد وضعها الحين مختلف ولا تقدر العرس وبعدين كيف يطلبون نجد وهم عارفين الوضع
ابو نجد : يا ام نجد اسمعيني لنهايه ! الشور الاول والاخير لنجد وابو زيد يوم خطب يعرف كل شي وفاهم كل شي ومع ذلك شارين نجد ويبونها
ام نجد : شلون يبونها وشلون ! اذا تزوجت من يداريها ويراعيها هاه
ابو نجد : انا غلطت يوم اني زوجة نجد لراضي وكله من خوف ان يجي يوم اموت ولا يبقى لكم سند لكن هالمره نجد هي بتقرر يا ترضى يا ترفض واعرفي وانا ابوتس اني مستحيل اجبرتس على شي ابد اللي تبينه هو اللي بيصير ولو اخسر الدنيا عشان خاطرتس يا يبه
نجد تاه كل كلامها وماعرفت وش بترد وش بتسوي لكن قالت وهي تتحس يد ابوها وشدت عليها: يبه انا ادري اني مهما اخترت معرف مصلحتي كثر ما تعرفها انت وانا ادري ان الخير في ما يختاره الله وادري انك اكيد بتختار الرجال اللي يصوني ويحفظني وانا اعرف ان عمي عبدلله يحبني ومستحيل يرضى علي اي شي وادري ان رحت عندهم كلهم بيحطوني في عيونهم وانا بعد اعرف وش كثر تحب هايف وتثق فيه وعشان كذا اقول الشور شورك يبه وانا من يدك هاذي ليدك هاذي
ام نجد : نجد وش تقولين انتي بعد انهبلتي اكيد ما بتوافقين انتي يمه ماعدتي مثل قبل والناس مب مجبوره تحمل لو تموتين ما تاخذين هايف وش تبين الناس يقولون عاجزين عن بنتهم وزوجها اول من دق الباب
نجد بكت بقهر: قبل يوم ما كنت ابي راضي ما خليتي شي ما سويته عشان ارضى يوم كنت بكل ما املك وبكل قوتي بعتي خاطري عشان اقبل براضي لكن الحين بعد ما انكسرت وخسرت كل شي ولقيت اللي يشريني بكل عيوبي بتسوين كل شي عشان ما اتزوج ، تدرين يمه بس بهاذي المواقف تعرفين من شاريتس من بايعتس يمه ودامك من زمان شلتي يدتس عني اتركيني اسوي اللي ابيه ولا تخافين الناس تكلموا من زمان اول مازوجتيني في اسبوع
لفت على ابوها ببكي : يبه انا موافقه على هايف
ابو نجد اللي ضاق من كلام نجد : يبه لا تسوين كذا تعاندين
ولا تفكرين انتس انكسرتي وبتوافقين على اي احد
نجد : لا يبه انا ما اعاند انا فعلا موافقه
وقف ابو نجد اللي يثق في هايف وابو زيد ثقه تامه لكن ما حب كلام نجد وطلع بضيق وهو مقتنع بكلامها بس يدري انه بيسلمها ايادي امينه
ام نجد : نجد يمه لا تبكين ولا ترمين نفسك كذا
نجد حطت يدها عليها عيونها بقهر: يمه انا قلت اللي قلته على الاقل انا ادري بهايف من وانا طفله يدرايني ما بيعجز عني وانا في مثل وضعي لا تعارضيني يمه لا تعارضيني
طلعت ام نجد بضيق ونجد كانت تبكي قهر وفرح وخوف .................••............
في بيت ابو زيد
عند اديم كانت تروح وتجي تنتظر مطلق اللي دخل وهو يمسح وجهه
واسرعت له : هاه وين مفاجأتك
مطلق : نص ساعه وهي هنا الحين عطيني المطرقه والمسامير
اديم: وش تبي فيها
مطلق : بصلح الخشب متكسر
اديم لف وهي تجيبها له وعطته وجلست جنبه وهي تشوف يكسر ويسمر وشايله هم
................••............
في الطرف الثاني
عند هايف بعد ما عطى ابوه تقرير مفصل عن مشاري وقف وهو يسمع جواله يدق واول ماشافه وليد هدى سرعته بس تسكر الاتصال وتركه هايف وطلع واقف قدام البيت متكتف لكن نزل يدينه اول ماشاف سيارة وليد ووليد ومعاه حرمه
جمد هايف وهو عيونه طايره
................••............
في سيارة وليد
عند هيفاء اللي من اللحظه اللي انزلوا الديره فيها وهي مرتعبه ولا سمعت سالفه من سوالف وليد و كانت خايفه من كل شي ابو زيد ومطلق وكل شي مخوفها والاعظم لو وليد عرف انها تكذب عليه بأمر طليقها وش بيسوي انهبلت اول ماسمعت وليد يقول : وهذا هايف اشوى حصلناه
ناظرته هيفاء وهي لا شعوريا ترتجف
هايف تقدم وهو يلتفت للبيت : وليد
ولليد نزل وهو مبتسم : اييه شفتك ما جيت عرسي قلت اجي واسير عليكم واسلم عليكم
هايف اللي اسود وجهه : حي حياك الله يا وليد حياك الله ليه اتعبت نفسك
وليد: لا والله شوفتكم تستاهل نتعب عشانها وجيت بعد اتطمن على مطلق تقول انه تعبان
هايف ( يااااااا ربي وش ذا المصيبه والله لو يشوفه مطلق ليسود عيشته ولا جايب معه هالقشرا ) : ا مطلق بخير اقلط اقلط
وليد بهمس لهايف : زوجتي معي حبيت انها تعرف على اهلك لو تدلها على طريق الحريم
هايف في نفسه ( هه تعرفها ! حافظينها يا قلبي حافظينها ، انت ادع انها يوم تطلع من عندهم تعرفها انت ) : اقلط انت اقلط يبه محسن
محسن طلع : هايف علامك
هايف : قلط وليد يامحسن
استقبل محسن وليد ولف هايف يناظر هيفاء ومر بسرعه منزل راسه :تفضلي
دخل هايف البيت مسرع ينادي : يمه يمه
ام زيد : هايف كم مره اقول لا تصيح يمه ناد زين كذا تروعني على الفاضي
هايف : الحين صدق بروعتس يمه
شريفه : بسم لله وش فيك
هايف وهو يناظرهم بهدوء: هيفاء جت
ام زيد: من هيفاء
هايف : كم هيفاء نعرف يمه
شريفه شهقت: هيفاء ماغيرها
هايف: ايه هي
ام زيد : وش جابها وش تبي !!! مطلق رجعها !
هايف : لاا وش يرجعها بس يمه تكفين اسمعيني تعاملي مع الوضع بلطف ترا الحين الوضع مختلط
شريفه: وش وضعها
هايف : اللي ابيكم تفهمونه انها مدري كيف جابتها الصدف وتزوجت وليد صديقي المهم عاملوها زين وامسكوا سلمى فكونا من المشاكل تكفين يمه وانا اشرح لكم الموضوع بعدين
راح هايف وهو يدخلها ودخلت وهي خايفه وسلمت عليهم ودخلتها ام زيد وهي ساكته عشان خاطر هايف وشريفه راحت تصلح قهوه ..................••............
في اطراف البيت
عند مطلق كانت سلمى واديم عنده وهم يراقبون وش يسوي وكان مطلق كل شوي يلتفت على البوابه
سلمى: تحتري احد انت
مطلق : ايه
سلمى: من
اديم : مابيعلمتس يقول مفاجاه
سلمى: ياربي
مطلق : سلمى عطيني مسامير
دخلت سلمى وهي مستغربه من شريفه تسوي قهوه: علامتس تسوين قهوه
شريفه : عندنا ضيفه
شهقت سلمى( تذكرت مفاجاة مطلق ): صدق منهي
شريفه : ودي الاغراض وشوفي بعينتس بس ترا هايف موصي محد يقولها شي
سلمى رفعت حواجبها واخذت الاغراض وراحت بس نزلتها وهي عيونها متسعه بصدمه: انتييي !؟ وش تسوين هنا
................••............
في اطراف الحوش
عند مطلق لف على صوت هايف يناديه : مطلق تعال
مطلق : وش تبي
هايف يبي يبعد مطلق عند اديم قال: فيه احد يبيك
مطلق نزل اللي بيده وهو يقول: دقيقه بلبس واجيك ،ادخلي يا اديم عطيني ثوبي
اديم : طيب
دخلت ومطلق واقف ببتسامه للمفاجاه للي تنتظر اديم
دخلت اديم وهي رايحه مرت من جنب المجلس وهي مستغربه صوت سلمى الطالع ولفت لكن جمدت اول ماشافت ام زيد تقول : بس يا سلمى هيفاء ضيفه يمه
سلمى : تخسي
بردت اطراف اديم وطاح ثوب مطلق من يدها ولفت سلمى على اديم بحزن وهي واقفه تناظر اتجهت لها سلمى: اديم اسمعي
اديم رفعت الثوب بقهر وخيبه ( هاذي مفاجأة مطلق اللي من فتره وهو على الجوال معها!؟ هاذي هي اللي قال لي خافي منها ، هاذي اللي من الصبح متشقق من الضحك عشانها بتجي)؟
سلمى: ماعليتس منهم اديم
اديم طلعت للحوش وهي تشوف مطلق ينتظر وهو متكتف رمت الثوب عليه وهي عيونها ترفرف بدموع: وااااو يا مطلق مفاجأتك مره حلوه ، كان لازم اخاف صدق ، كان لازم اني اخاف منك واحذرك بس انا غبيه اني صدقت مثلك خبله اني سمعت لك وحنيت لك خبله اني قلت في يوم بينساها ويحبني يحق لك تضحك يحق لك
مطلق اختفت ابتسامته وقطب حواجبه يناظرها وسلمى اللي وراها مقهوره
سلمى: ياخي انا ماعمري توقعتك كذا !؟
مطلق: خير انتي وياها وش بلاكم !
اديم مرت ببكي وهي تروح الغرفه وقالت سلمى بتهديد غاضب : الزفت اللي جبتها تطلع لا والله اطلعها مكفنه
مطلق سحب يدها ينزلها بغضب :نزلي يدتس احسن لتس !؟ وانطقي وش تخربطين به
هايف جاء اول ما شاف فيه شوشره: مطلق
مطلق : اصبر يا هايف
سلمى لفت على هايف بقهر: لا والاخو متضامن معك ويحذر محد يقولها شي
مطلق : بنت اقصري صوتس !؟
هايف : اسمعني انت وياها
مطلق : وش فيك
هايف : وليد جاء بزوجته
مطلق :وشووووو ! وين جاء !
هايف : هنا يقول بيسلم علي ويسافر عشان ماحضرنا عرسه هو جاء ووده زوجته تعرف على اهلي
مطلق سحب هايف بغضب : وش تعرف انت مجنون انت وياه !؟ شلون يجيبها هنا
هايف : مطلق وليد مايدري شي لاتخبص الدنيا
سلمى: كيف يعني !؟
هايف: يعني هيفاء زوجة وليد خويي وجاء يبي يعرفها عليكم وهو مايدري انها طليقة مطلق
مطلق : كيف تسمح له يجي هنا كييف!؟
هايف : ما دريت مادريت لقيته عند الباب
مطلق لف على سلمى بصدمه : يعني اديم شافتها
سلمى: يعني مب انت اللي جايبها !؟ مب ذي مفاجأتك
غمض مطلق بغضب وهو يبعد سلمى : الله يهد حيل هالحال اللي هدني
رمى كل شي وراح الغرفه وهو يدق على اديم اللي مب راضيه تفتح
هايف لسلمى: وش السالفه؟!
سلمى نزلت راسها بضيق وهي تقول لهايف ان مطلق من الصبح يقول فيه مفاجاءه وفجاءه جت هيفاء وكانوا يظنون مطلق رجعها
هايف مسك راسه بذهول : يالللليل
شريفه جت : هايف خذ القهوه
اخذها هايف وراح وهو مايدري كيف يحل هالقصه
................••............
في غرفة مطلق
اديم اللي بكت لين ماقالت امين ما توقعت مطلق ابد يسوي بها كذا ابد
سمعت صوته يدق الباب ولا ردت وهي تدق على رقم فايز وابوها بس مافيه شبكه
خافت من مطلق اللي يدق بغضب وهو شوي ويكسر الباب فتحت وهي وجهها احمر
مطلق دخل وهو يسكر الباب بغضب : وش بلاتس انتي انهبلتي
اديم : اييه الحين انهبلت يا مطلق الحين انهبلت
مطلق : اديم لا تختبرين صبري وافهمي
اديم : ابد فهمت اللي بفهمه
مطلق انهبل وقبل يتكلم جاء حسين وهو يدق الباب : مطلق تعال اخذ اغراضك
مطلق لف بغضب وهو يفتح الباب دخل الصندوق ونزله بغضب
اديم لفت تناظره بغضب وقرب مطلق متكتف : وش اللي فهمتيه ! علميني!؟ وش فهمتي
اديم: تبي تفهمني انك ماتدري بجيت هيفاء !؟ وانت من ايام جالس على الجوال وتفكر وتضحك وحالتك حاله ومفاجأت وخافي ! كل هذا وش تفسره
مطلق بغضب: ايه مدري بجيت الزفت اللي جوا ولا دريت انها هنا الا من سلمى هذا وواحد واثنين اياني واياتس تشككين فيني ! والثالثه الشرهه على اللي يفكر انه يفاجئتس
سحب الصندوق وهو يفتحه طلع بسه صغيره وهو يحطها قدام وجهه اديم اللي ارتعبت ووخرت
مطلق : قلت لي قبل انتس ودتس بقطوه بس تخافينها وتحبينها بالحيل وتمنين ان عندتس واحد
وطبعا من الدايخ اللي قرر انه يفاجئتس ويكسر خوفتس ولا يخلي شي بالدنيا يخوفتس انا
عشان كذا قلت فيه مفاجئه وقلت بتخافين منها وهالادميه اللي هنا ما دريت بها ولا دريت انها بتجي
فهمتي ولا باقي!؟؟؟
اديم كانت تناظر بصدمه ورجع مطلق يتكلم : هنا فيه وليد اللي هو صديق هايف مدري وشلون جابته الصدف وتزوج الانسانه اللي داخل وفجاءه قرر انه يجي يزور هايف اللي ماحضر عرسه ويبي يعرف زوجته على اهل هايف لان ماعنده اهل ويعتبرنا اهله
ولا يدري انها طليقتي ! فهمتي الحين ولا اعيد وازيد
اديم ماردت وصرخ مطلق بقهر : فهمتيي
اديم اححترت من الفشله والاحراج: وش دراني ان كل هذا بيتجمع كذا
مطلق اللي يسمع هايف ينادي غمض بقهر : قبل اي كلمه تغسلين وجهتس وتلبسين وتعدلين وتروحين عندها وان شفتس متوزيه هنا وكأني مسوي لي مصيبه حزتها بتشوفين شي ما ترضينه
اديم: مانيب رايحه عندها
مطلق كان حافظ هيفاء ويدري انها ما رضت تجي الا تبي تأكد عن وضع مطلق واديم وتبي تشمت فيهم اذا شافتهم كذا غمض وهو ياخذ نفس وهو وده يفهم اديم بس مب راضيه تفهمه وبهمس غاضب قال: بطلع أسلم على الرجال وارجع ولا تطيعين كلامي وشوفي وش بيصير
طلع مطلق صندوق البسه برا وهو يغطها وراح مع هايف لوليد وسلم وانسحب يقول انه مريض وسحب هايف معه
هايف : مطلق والله ما دريت انه بيجي
مطلق : ماعليه المهم شف لك حل تفهمه وتفكني منه لا يصير كل يومين ناط بوجهي وهي معه
هايف: طيب وش صار مع اديم
مطلق : وش بيصير يعني غير ان هالمصايب مب راضيه تخليني
هايف: اذا ودك بفهمها
مطلق : لا
هايف : زين بكيفك
................••............
في مجلس الحريم
عند هيفاء اللي صح كانت خايفه بس شوفتها لوجهه اديم اللي انقلب بردت حرتها وغيرتها وكانت ساكته وهي تراقبهم ويراقبونها وطبعاً سلمى مب فيه بس شريفه وام زيد
اما عند اديم كانت جالسه بصدمه من اللي صار ذا كله وهي ماتدري تعطي الحق نفسها ولا مطلق تروح او ما تروح
فزت على سلمى اللي فتحت الباب : اديم
اديم لفت تناظرها بقهر: باقي فيه
سلمى: فهمنا غلط هي زوجة صديق هايف
وقفت اديم بغضب: شلون يعني انا بنجن ما لقت تزوج الا من واحد قريب لمطلق وجايه معه بتجننني ولا كيف
سلمى بهدوء: يمكن بتجننتس
اديم: شلوون يعني
سلمى: انا اعرفها هيفاء خبيثه واكيد انها تبي تعرف وش احوال مطلق اللي كان يموت عليها ودها تعرف نساها ولا للحين يذكرها
اديم: فكيني من الكلام اللي يغث
سلمى: الكلام اللي يغث صار ماضي ومطلق الحين يحبتس انتي بس حظه ما يساعده وانتي اذا جلستي تفكرين بهيفاء وكل شي يسويه تدخلينها فيه كذا بيتذكرها ولا هو بناسيها وبيمل من هاللي يصير وانا اعرف مطلق
اديم: وش اسوي يعني اشوف طليقته اللي ماكان يتنفس من حبها معنا فالبيت واسكت
سلمى:لا لا تسكتين لكن قومي معي مسحي دموعتس واستعدي وروحي عندها وافقعي عيونها علميها كيف ان مطلق ما درا بها
اديم لفت تناظر سلمى اللي كان كلامها مثل كلام مطلق وراحت وهي تعدل شكلها وطلعت وراحت مع سلمى لهيفاء وجلسوا وهيفاء تراقب اديم واديم مطنشتها وهي تسولف مع سلمى لكن وقفت اول ما حست انها بتقوم تلعن خيرها وطلعت ومن حسن حظها كان مطلق بالمطبخ وهو يدور على باقي اغراضه ورفع راسه وهو يشوفها قدامه وكانت في قمة كشختها وهدوءها
عجزت اديم حتى تبتسم تحس بالاحراج من مطلق وفشله اخذ مطلق المسامير وهو يرجع للخشب للي كان يبنيه مطلق بيت للقطوه
جلس بعد ما رفع اكمامه واسفل ثوبه وراحت اديم بضيق وهي تجلس بجنبه واخيرا قدرت تنطق : مطلق انا اسفه
مارد مطلق اللي كان يسوي اخر تعديلاته للبيت
اديم : ادري اني مالي داعي بس انت فكر معي لو تجمعت كل ذي براسك ما بتفهم غلط
للحين مطلق مايرد ووقف وهو يجيب البسه اللي كانت صغيييره وتفتح النفسسس
جلس وهو يحطها بحضنه
كانوا جالسين في الجهه الخلفيه للبيت
لفت اديم وجهه لها : مطلق امانه لا تسوي كذا وربي انقهرت يعني انت ما تشوف من حقي اني اغار عليك
مطلق كان يناظرها بصمت لكن توجهت عيونه على ظل وكأن احد بيطلع من مجلس الحريم ولف عيونه لاديم اول ماشافهم طالعين وهيفاء بينهم ولو تلتفت تشوف اديم ومطلق وفعلا لفت وهي تشوف اديم جنب مطلق بالضبط وهو يناظر اديم بهدوء يبان فيه لمعة عيونه وبحضنه بسه
لما حس مطلق انها تناظر قرب وهو يسحب يد اديم وتكلم بهمس : شوفي هديتس ولا تخافين تراه مايخوف
اديم عرفت انه ما يبي يكلمها عن هالموضوع وحبت تجيه بنقطة ضعف بدون ما تدري عن هيفاء : بس انا اخاف منها
مطلق : انا اقول لا تخافين هاتي يدتس مسكيها ما تسوي شي
كان مطلق ماسك يد اديم بيده وهو يمررها على البسه عشان ما تخاف منها
ولفت هيفاء بقهر وهي تشوف سلمى اللي كانت متكتفه وهي مبتسمه انها شافت اديم ومطلق بذا المنظر
هيفاء كان واضح لها اهتمام مطلق بأديم عشان ما تأذيها البسه ولا تخاف منها وكيف كل شوي يلتفت لها ويبتسم واديم تعبر بضحك على شعورها اول ما مسكت البسه
ومطلق اللي كانت يد ورا ظهر اديم ويد على يدها عشان ما تخاف واديم اللي كل ما تحركت البسه خافت وهي تلف لكتف مطلق تخبى فيه وهو يضحك ويكرر : لا تخافين
صدت وهي تدري ان مطلق ضد تربية القطاوه ولا يحبها لكن الغريب انه جايبها وباني لها بيت بعد
طلعت لوليد اللي طلع بعد ما ودعهم مايدري بالبراكين اللي صارت
اما عند سلمى اللي بعد ما راحت هيفاء طلعت تركض لمطلق واديم
اللي بعد ما تأكد ان هيفاء راحت ابتعد بهدوء وهو ينزل البسه : انتبهوا لها لا تروح لمكان اكلها هذا هو ومويتها لا تخبصون لها شي
تركهم وطلع لهايف اللي واقف جنب ابوه ومحسن اللي مايدرون ان هيفاء جت
سلمى لفت لاديم : زعلان ولا انا اتوهم
اديم : لا زعلان
سلمى : صراحه حنا ما نستحي
اديم : حنا ما نستحي وهو مايعرف يسوي مفاجآت حاس الدنيا
سلمى: عاد يا شين زعله لازم نراضيه
اديم : ايه لازم بس وشلون
سلمى: تعالي بنكلمه
................••............
في الحوش
هايف لف يناظر مطلق اللي جالس بضيق وهو يلعب بمسبحته كالعاده
هايف: وش صار معك
مطلق : ماصار شي
هايف : وراك زعلان طيب
مطلق : اضحك يعني ؟
هايف : وراك تكلم كذا
مطلق : ابد طال عمرك خلني اكلم عمري ازين
هايف : علمني الحين وش صار
مطلق : اسمع يا طويل العمر .. اخوك قرر انه يصير ذرب ويقدم تضحياته فالحياه واجيب لاديم الهديه اللي تبيها بس تخاف منها
هايف : لا يكون الصندوق اللي فيه قطو!؟
مطلق : ادري ما تسمى هديه بس يعني مابي شي يقعد بخاطر اديم مالك بالطويله جلست من ايام ادور على البسه وحصلتها وكنت مشغول اكلم صاحبها وادرس عنها يعني عشان ما تضر اديم المهم اني صرت مشغول بها وبعد ما اخذتها كنت يعني متحمس اشوف ردة فعل اديم واليوم سألتني وقلت لها فيه مفاجآه وبعدها عاد كانت خايفه وقلت خافي لاني ادري بها تخاف منها لكن حظي الخايس يموت اذا ما خرب علي وفي ذا اللحظه طلعت هيفاء واديم شكت اني مرجعها وتوقعتها هي المفاجاه
هايف: طيب انت مب شرحت لها
مطلق : شرحت بس انت تدري اني ما احب الشك وما احب احد يكلمني وهو مب واثق فيني وخصوصا اذا كانت زوجتي ولا وبعد سلموه معها نقول اديم ما تعرفني مره بس سلمى وش نقول عنها
هايف : اقولك تبي نصيحتي
مطلق : ايه !؟
هايف : يا اخوي انت غلطان عمرك شفت احد يفاجئ احد ويقوله لازم تخاف !؟ وبعدين ليته احد زوجتك ياخي وراك صلف كذا ؟ شوية لين ياخي فيه شي اسمه رومانسيه ما عمرك سمعتها
مطلق لف يناظره بطرف عين : لا والله يا بعد تسبدي معرفها انا مانيب مثلك اذوب الدنيا بلسان حلو وبعدين وش دراني اول مره اسوي خرابيط ومفاجأت
هايف : مطلق انت يبي لك تدريس وانا اخوك اذا بتجلس كذا كل يوم بتجيك مصيبه
مطلق : وخر عني بس ماعاد انا مسوي مفاجأت في حياتي
هايف ضحك بغمز: والله دامك متزوج ام دميعه يبي لك تسويها كثير
مطلق طالعه بطرف عين : وش مهبل بي الا ذا الدموع اللي على كل شي
هايف : وبعدين خلنا من طريقتك الغلط ياخي عطها حقها في غيرتها وهذا اذا دل دل انها تحبك وتغار عليك ولا تحوس الدنيا كذا لو انك محلها وشفت طليقها جاي يمر من الشارع بتذبحه فا كيف اذا جاء البيت وبعدين فهمت غلط ياخي خلك منصف
مطلق ركد بعد ما تذكر انه فعلا من غيرتها تسوي كذا : ماعليه خلها شوي تعلم الثقه
هايف ضحك اول ماشاف اديم وسلمى جايين وقف وهو يخبط على كتفه : نشوف اذا بتصمل قدام العذاب اللي بيجي ولا لا
لف مطلق يناظرهم وراح هايف وهو يضحك
................••............
في احد سكك الديره
عند حسين اللي كان في ذهول وهو جاء قبل فتره من محلهم بس وقف بصدمه اول ماشاف الحرمه اللي طلعت من بيتهم دقق بنظره وهو منفجع : وش جاب هيفاء
كان حسين ماينسى هيفاء ويعرفها زين من كثر ما طلعت عيونهم رجع ورا يراقبها وشافها ركبت مع وليد
طارت عيونه بصدمه : ذي وش تسوي معه !؟ ومطلق وينه
لف لما حس وراه احس وانفجع اول ماشاف غزيل وراه ومتكتفه وشهقت : حسين ! يا قليل المروه توايق على حريم غيرك يا حسين!؟
حسين صد بضيق : ياليييل وش جابتس انتي
غزيل اللي كانت كل ما مرت على بيت ابو زيد لازم تحوس مع حسين اللي يستفتي كل شي : جابني الله عشان اشوف رداك ليت ابوك واخوانك يشوفونك ويغسلون شراعك
حسين : اقول خلي عنتس الخثردژه وادخلي ما تدرين وش السالفه
غزيل: وش السالفه!؟
حسين: وانتي وش تصيرين عشان اعلمتس!؟
غزيل صدت بقهر واتجهت لبيت نجد وحسين صد هو مصدوم للحين اتجهه لهايف اللي طالع هو ومحسن يمشون
حسين: هايف !؟ جايكم احد
هايف: جانا وليد ليه!؟
حسين: من معه !؟
محسن: اهله وش تبي تسأل !؟
حسين : لا بس اسأل
اشر له هايف يسكت وسكت حسين وهو يمشي جنبهم بهدوء ................••............
في الحوش
عند مطلق اللي كان متكي وهو يسمع اديم وسلمى اللي يحاولون يراضونه
وسلمى: اسمع اسمع انا اختك المفروض ما تزعل علي تدري ليه ؟!
مطلق مارد عليها
سلمى اللي تجاوب على نفسها : سألتني ليه !؟ لان الاخت عزوة اخوانها يعني لو تصير مشكله بتقول انا اخو سلمى ماينفع تقولها وانت زعلان
اديم : حسبي لله عليتس وش تخربطين انتي خبله وخري بس ، مطلق يا عيوني اسمع المفروض ما تزعل وانت جايب هديه اللي يجيب هديه ما يزعل صح إنا خربناها بسوء الفهم بس مادرينا
مطلق في نفسه كان يضحك عليهم وهو ميت على كلمة اديم ( مطلق يا عيوني ) كان وده يقول يلعن ابو الزعل اللي يضيق خلقتس بس طنش وهو يسمع سلمى
سلمى: وهي صادقه المفروض ما تزعل والمفروض ما تجيب لذا الخبله هديه وهي تفهم غلط
مطلق : ماشاء الله عليتس انتي طالعه منها
اديم : سلموه اشوفتس جحدتيني تراني مافهمت غلط لين شفت عيونتس
سلمى: هذا جزاي فازعه معتس
مطلق : بس بس ما اردى منتس الا هي
اديم : ماعليه خذ راحتك سفل فينا على راحتك بس احب اعترف اني توني صدقت سلمى يوم قالت زعلك شين
سلمى: عشان تعرفين اني معي حق في كل شي
مطلق وقف وهو يناظرهم : زين دامتس فهمتي ذي انتي وياها افهمي اني ما احب احد يشكك فيني وخصوصا اذا اقلقت نفسي عشان ابسطه وتهمني الثقه اكثر من كل شي فهمتي انتي وياها ولا اعيد
نزلت اديم راسها بضيق : زين
سلمى: فهمنا بس خلاص ياخي
راح مطلق وهو مقرر يزعل عليهم كلهم لين يعلمهم الادب
................••............
في الطريق
عند مشاري اللي كانوا ماسكين طريق الخبر بس وضعهم يوم راحوا مايشبهه وضعهم يوم جوا كان السكوت مخيم عليهم
متعب : مشاري وراك ساكت
مشاري : وليه اتكلم !
ابو فرج: لا تضيق وانا ابوك ان شاء الله امورك بتيسر
مشاري : بتيسر بتيسر لكن بعد ما يرضى ابوي يجي معي وامي من يجيبها اهلي كلهم من يجمعهم
مقبل : ياخي انت مالك شغل الا بأمك وابووك وبس
مشاري : جزاك الله خير امي ما بيخليها اللي عندها تجي معي وانا معي ابوي وابوي اصلا بيعيي لا يجي للرياض
سعود : انت اقنع ابوك واذا ابوك رضا ماعليه ناخذه احنا ونجي به هنا وانت تاخذ امك
ابو فرج: اصلا اهل الديره المهم عندهم الابو يجي والحريم مايهمونهم كثير
مشاري : انا الخبل المفروض ما اطب بين ناس يهمونهم الاهل اكثر مني واحرج نفسي
متعب : لا تصير خبل هايف يعرف كل شي واكيد بيعلم ابوه بكل شي
مشاري : واذا علمه!؟ ابوه ما رحمه وهو ولده !؟ وبعدين اكيد بيقول وش يضمني ان اهله ماهم ضارين البنت
ابو فرج: انت كذا توسوس وطعني وريح بالك ابو زيد ما يهمونه اهلك المهم انك رجال توقف في وجهه الدنيا عشان بنته وابوك خله علي بكلمه
مشاري صد وهو فعلا شايل هم
................••...........
عند هايف
كان ينتظر رد ابو نجد اللي اخذ وقته واكثر وماعاد في قلبه حيله ينتظر ناظر بساعته اللي كانت قريب المغرب وقطب اول ما شاف ابو نجد على الباب يناديه : هايف تعال وانا عمك
ركض هايف : هلا يا عمي
ابو نجد : يا ابوي تعال شل معي هالطوب عجزت اشيله
هايف ناظر بالحوش وهو مستغرب : منين طاح هالطوب
ابو نجد : عندي جدار بغيت اهده بس هونت واثاريه هزيل واليوم طاح منه هالطوب
هايف : ابشر بشيله بس لازم انك تسويه
ابو نجد: بكره بجيب العمال
هايف : زين
دخل هايف وهو يساعد ابو نجد وهو اعز واغلى شي يسويه واخر طوبه شالها وهي ثقيله مره وهو يمشي بالممر اللي خلف الحوش مر من جنب شباك الصاله وليته ما مر كان الهوا يطير الستاره ونجد جالسه وهي متكيه على يدها ومبتسمه لكل خيال يطري في بالها وهي تسمع انغام اغنيه تذكرها بهايف ولا تدري ان هايف يشوفها اما هايف جمد على الشباك وهو ثاني مره يشوف نجد في حياته بعد ما تغطت لكن اول مره يشوفها ويدقق فيها فعلا ما قدر يشيل عيونه كانت فارقه وكان هايف يدري بها نجد جميله لكن ما توقع بكل هالظروف تبقى بهالجمال الا تزيد
فز على صوت ابو نجد تحرك بسرعه بدون ما ينتبه للعتبه وطاح وطاحت الطوبه على اصابعه اللي كانت تحتها
ركض ابو نجد : هايف بسم لله عليك يا ولدي صار لك شي
غمض هايف وهو يحس بألم : لا لا
وخر ابو نجد الطوبه عنه ووقف هايف وهو وده يصيح من الالم بس مايدري كيف تماسك
ابو نجد: اشوف ورني صار لها شي
هايف : لا ياعمي بسيطه
ابو نجد : لا بارك الله في ذا الجدار
هايف كابر على نفسه ونزل يشيل الطوبه من جديد وهو يحس بألم في احد اصابعه بس ما يفرق معه رماها برا وطلع وهو يضم اصبعه بألم لكن اول ماغمض رجع شكل نجد بعيونه وهي مبتسمه ماكان يدري وش تفكر فيه عشان تبتسم كذا بس يا سعد اللي تفكر فيه
ضحك وهو لا شعوريا يقول (وإن تبسم ثغرها طاح الشجاع المنقذ)
تحرك لبيتهم وهو يداري اصبعه لكن صدفه حسين
حسين : هايف وينك ياخي وين تختفي
هايف: هنا ليه
حسين : يدورك ابوي تقرا له الديوان اللي قلت بتقراه
هايف : اييه زين
حسين: علامك وجهك احمر
هايف :طحت
حسين شاف اصبعه وسحبه وصرخ هايف: وجع
حسين: وين طحت بعدين وش ذا الطيحه اللي ماعورت الا اصبعك
ابو زيد : هايف انت وينك يا ولد
هايف : جيت يبه جيت
ابو زيد: يلا المسجد يلا
دخل هايف يتوضى بالقوه وبعدها طلعوا كلهم للمسجد وهم راجعين قابلهم ابو نجد : هايف هاه عسى مافي اصابعك شي
هايف : لا ياعمي بسيطه
ابو زيد: علام اصابعك!
ابو نجد :عندي جدار بغيت اهده وبعدين تركته واليوم طاح طوبه وطلعت لقيت هايف ناديته يساعدني لكنه ما شاف العتبه وطاح منها وطاحت الطوبه على يده
ابو زيد : اعقب يالعمى عتبه كبر راسك ما شفتها
هايف : ماشفتها يبه
مطلق وحسين ناظروه بشك وناظرهم هايف :خير
حسين : اقطع اصابعي العشره اذا انت كنت بعقلك حزتها
هايف رفسه : اص لا يسمعك ابوي يحسب فيه شي اقولك والله ماشفتها
ضحك مطلق : هو انت صح ماشفتها بس وش كنت تشوف حزتها !؟
هايف: ووووع يا تسبدي منكم يالاثنين وخروا وخروا
تقدم هايف ودخل وهو ينادي امه وجلس قدامها وهو يوريها اصبعه: يمه شوفي وش بلاه
ام زيد : علامه مورم
حسين دخل وهو يضحك: فزعه العاشق الولهان
هايف: بتنطم ولا اقوم اكفخك
حسين ضحك: سلمى زهبي القهوه
شريفه: هايف لايكون منكسر
هايف: شكله
ام زيد: علمني علامه
علمها هايف بس ماقال شفت نجد متوقع تتعاطف بس انصدم اول ما سمع ضحكهم
هايف: يمه وش بلاتس تضحكين
ام زيد ببتسامه: ليه وين كانت عيونك وانا امك في ادمي مايشوف عتبه قدامه
هايف ابتسم: ماشفتها عاد
سلمى :ييييمه دوروا لي احد اناظر فيه واطيح من العتبه وتكسر اصابعي
ناظره هايف بضحك: ماعليه ياحبيبة قلبي ايام ان شاء الله وبتكسر اصابعتس وعيونتس ورقبتس
حسين: ايام وبصلي لربي سجود شكر
سلمى: ليييه !؟ وش بك انت وياه
هايف : سلامتس
حسين اخذ القهوه وراح وهايف جلس عند امه اللي تحاول تشوف وش فيه اصبعه بس انها ماعرفت : رح يمه للمستشفى شكله انكسر
هايف : ياليل خلني ادور محسن ولا مطلق
راح هايف يدور مطلق وشافه عند ابوه وابو نجد لكن صدفه محسن : محسن تعال جيت وجابك الله
محسن: وش فيك
هايف : توديني المستشفى شكل اصبعي انكسر
محسن: اشوف اصبعك
هايف : شف
محسن: والله شكله يلا يلا امش
طلعوا متجهين لاقرب مستوصف.

روايه مالي وطن في نجد الا وطنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن