البـارت الخـامـس والخمـسـين ..
.
.
من بعد هالساعه الكل استنفر والكل يجهز سواء بالرياض او بالديره
والعصر في بيت ابو زيد كانوا العيال يجهزون السيارات وابو زيد ببشته جالس ينتظر
وطلع هايف وهو يشوف امه جالسه وابوه وقرب يبوس راس ابوه ومن بعدها راس امهه وهو ياخذ نفس عميق : للله يا ريحة الحنا
حسين: ايييه اليوم الحناء في كل مكان
مطلق : الله يخليتس لنا يا ام زيد
ام زيد؛ ويخليكم لي
ابو زيد: يلا اعجلوا
هايف دخل وهو ينادي نجد: ماقضيتي
نجد : خلاص اخر شي
خلصت اخر تجهيزاتها ولفت ببتسامه: هاه وش رايك
هايف : تشلعين القلب اصلا من اول مره وانا قايلتس الاحمر صار متعلق فيتس
نجد ضحكت :تذكر هذاك اليوم
هايف: وانا اقدر انساه هو اللي مقدر انساه بغيت اموت من الصدمه
نجد : ليش!
هايف: صراحه كنت ادري انتس حلوه بس مب لذا الدرجه مادريت انتس موت احمر
ضحكت نجد :والله مدري من اللي بغى يطيرني بكتفه ماشاء الله
التفت هايف وهو يضحك ويلبس وقف وهو يرفع عن كتفه بضحك :ايه صح واخذ ابوتس حقه من كتفي للحين وهو يوجعني
نجد قربت وهي تبوس كتفه: بسم لله عليك لكن اعترف انها ذكرى حلوه
هايف : اصلا انا حياتي كلها حلوه بوجودتس
بعدت نجد وهي مبتسمه ولبس وهايف بسرعه : يلا ابوي يستعجلنا
طلعوا لسيارتهم وللبقيه بسيارة محسن
ومطلق بسيارته هو وحسين
.................••............
المغرب فالقاعات
بدا يكتملون والكل مجتمع والكل جاهز وسعود جاهز والاجواء رهيبه ومثل العاده هايف واقف يقهوي ابوه وابو فرج وعمه وسعود
باقي الشباب يشرفون على امور الحفل
اما مطلق كان ينتظر اديم عند المشغل والتفت على الخادمه اللي جت وهي شايله هايف وركبت ورا واديم بعدها ركبت قدام
التفت مطلق على اديم : وش جابها ذي!
اديم: تشيل معي هايف مقدر اشيله بوضعي ذا
مطلق : ولازم تجي هي
اديم : من بيمسكه يعني انت تسوق
مطلق : لا حول الله
تحركوا ومطلق كارهه الخادمه وماصدق وصلوا ونزلت ولف على اديم: بتطولين
اديم: بلبس واجي
مطلق : مافيه احد بالبيت صح
اديم: باقي ماجوا
مطلق : اجل يلا
اديم: وين
مطلق : بشوف شكلتس ولا بتخبين
ضحكت اديم: انا عجزانه فيك صراحه تفضل يا مطلق خذ راحتك
دخل مطلق وهو يضحك واخذ هايف وطلعوا لغرفة اديم اللي دخلت تلبس ومطلق للحين جالس مع هايف ويلعب معاه بحب
ورفع راسه على صوت فستان اديم اللي دارت بخفه: هاه يا مقيمنا عطنا رايك النهائي
كح مطلق لا شعوريا واعتدل وهو يتنحنح :ليتني جالس فالسياره
اديم ركضت للمرايه برعب : امانه مب حلو
مطلق وقف يمسح جبينه : خافي الله في خلقه يا بنت الناس وش اللي مب حلو! اصلا وش الحلو بعدتس
اديم لفت بخقه: يالله بس
مطلق صد : ماشاء الله فعلا ماشاء الله
ورجع لف بضحك: بالله انتس بنت عمي طول هالسنين!
اديم ضحكت: لا والله !! اول مره تدري
مطلق :هو انا ادري بس اللي للحين مدري عنه ! انا ويني عنتس ! عقلي وينه يوم ضيعت 33 سنه هباء منثورا
اديم مدت يدها تحاوط رقبته بضحك: والله انا توني ماضيعت من عمري شي ولقيتك
مطلق مارد وهو يناظرها بهيمان كان فعلا يسأل نفسه ( وينه عنها من سنين )
ابتعدوا عن بعض اول ما سمعوا صوت ام فايز
مطلق : يووه يلا يلا استعجلي
اديم: يلا اللبس عبايتي واشوف امي
مطلق : اول شي خذي لي طريق بطلع
اديم : دقيقه .. يلا
طلع مطلق بسرعه ما يبي يصتدم مع احد وهو يقول : ادييم بسرعه
رجعت اديم تلبس واخذت هايف : يمه متى بتلحقونا
ام فايز: اذا خلصنا لكن طيري قبل ينفجر هاللي تحت
اديم: يمممه وش فيك عليه ما قال شي
ام فايز : الواحد يرد السلام وهو مار تقول مار على يهود
هزت راسها اديم بضيق ولفت على لطيفه اللي تقول : كيف شكلي
اديم اسرعت لها وهي تبوسها: تجنيين
طلعت اديم لمطلق اللي كان يعدل شماغه وتحركوا متجهين للقاعه
................••............
اما عند سلمى
اللي انتهت من اخر تجهيزاتها وهي تنتظر مشاري اللي توووه يجي وتوه يجهز وكان مستعجل
وفزت سلمى على صوت شي طاح وصراخ ركضت وهي تدق الحمام : مشاري مشاااري فيك شي مشااري افتح الباب
بعد فتره طلع مشاري اللي يعرج بألم وجلس : اااااه
سلمى: وش صار ! طحت !
مشاري : اييييييه
ناظرته سلمى بشويش وهي تشوفه بخير : وشلون طحت
مشاري : كنت بطلع من البانيو مدري وش خلاني انهبل واوقف على حافه وزلقت وطحت
سلمى ناظرته بصدمه وانفجرت تضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه خيييير انهبلت يا قلبي يعني وقفت فوقه! وش تبي بالضبط مشاري
مشاري ضحك :ههههههههههههههههههههههههههه والله مدري قلت اختبر لياقتي بس والله توجع
سلمى كانت فاطسه ضحك عليه لكن وقفت بصعوبه: وش يوجعك بالضبط
مشاري : والله مدري وش بالضبط رجلي ظهري كلها
سلمى : حمدلله ما بعد ولدت ؟ اجل يشوف ولدي ابوه متعلق فوق البانيو وطايح
مشاري وقف وهو يضحك: عاد هاذي متعتكم يا عيال ابو زيد تشلخون الواحد بالطقطقه تشليخ
راح يكمل يلبس وهو يأن اما سلمى للحين تتخيل شكله وتضحك لين طلعها غصب من الجناح وهي تضحك
................••............
واكتمل الحضور بالقاعات
وعند الرجال كانوا جالسين يستمعون للامسيه وبعدين العرضه وجاء مشاري وجلس وهو يحاول ما يعرج
مطلق : علامك
مشاري : ابد زلقت وعورتني رجلي
هايف: الله من العجله اللي فيك وشلون زلقت
مشاري : عادي بسيطه المهم وين باقي الشله
هايف : متعب يقدم ومقبل هذا هو ناشب مع العمال
مشاري اعتدل ورفع جواله اول ما وصلته رساله من سلمى تضحك وهي تقول ( انتبه لا تنهبل وتوقف على الكراسي بعد ! وش ذا الفرحه الغريبه )
ضحك وصد ولف وهو يشوفهم يناظرونه
هايف: وش فيك
مشاري : ولا شي
مطلق : اقص يدي يا مشاري اذا طيحتك هاذي سليمه من الشوائب
ضحك هايف: انا متاكد انها تضحك بس مايبي يقول عشان محد يطقطق
جاء حسين: وش ؟!على من بطقطقون
مشاري : يا حبيبي اكتملت الشله انا بروح لمقبل
راح مشاري قبل يصيدونه
................••............
عند البنات
كانوا جالسين مع ام فرج اللي تستقبل
لكن سلمى كانت كل شوي تضحك
اديم: وش فيتس!
سلمى: تعالي بس قولي وش سويتي بمطلق
اديم : واخوتس احد يقدر يسوي فيه شي لعب علي بكلمتين حلوه وصدقت
سلمى: من اللي يلعب بالكلام الحلو ! مطلق
اديم: من غيره يعني
سلمى: قولي هايف اقول صح اما مطلق ما اصدق
اديم ضحكت: اجل ما تعرفينه
سلمى:اصدميني بعد
تعدلت نجد : وش فيكم !
سلمى : نتناقش من اكثر واحد من اخواني لسانه حلو
اديم : ترا اغلبهم بس مطلق صدمه
سلمى ضحكت : لكن يتصدر هايف
نجد ابتسمت : اووه يا هايف
سلمى ضحكت: يا مسكينه واضح شالع قلبتس
نجد : اسكتي تكفين ! خالتي وش كانت ترضعهم والله اني احيان مدري وش اقول
سلمى رجعت شعرها بضحك وفخر: كلنا ربي مالحنا
اديم: طبعا كلهم الا انتي يا ام لسان
سلمى: ما عليه يا اديموه
نجد : الحقيقه يعني اشوف كل اخوانتس ذربين يعني مافيهم الاقشر
سلمى سكتت بتفكير: صح والله حتى محسن كان اقشر بس الحين يا بعد قلبي مسيكين في حاله ماله شغل بأحد
وحسين قوي لكن ذرب بعد ومطلق مثل حسين تقريبا بس يعني جلس مع هايف وصار مثله اما زيد وهايف هالحبيبه منتهين مشاعر مكشوفه مع الكل
اديم : انا اشوف ان مطلق وهايف زي بعض
شريفه جت وهي تسمع نقاشهم قالت : صح بس هايف اخف شوي وحبيب ويصدق الناس ويجامل اما مطلق يكابر ولايجامل وكل شي في حياته لازم يكون حريص فيه حتى لو موضوع تافهه
سلمى : اقول ترا مخلين الزواج ونحلل شخصيات اخواني قوموا حللو الحفله
اديم: دامتس جالسه خلي هايف معتس
وانحاشت قبل تهاوشها وافترقوا
وكملوا العرس بنفس الاجواء الحلوه
................••............
وصار وقت الزفه
وعند لطيفه كانت جدا متوتره وقالوا لها ان سعود وصل
وتقدم سعود وهو معاه ابو فايز وفايز
وسلم وهو للحين صاد سلم على ام فايز وام فرج وقف وقربت ام فرج بهمس : سعوود وش بلاك سلم على زوجتك
سعود لف باحراج وهو يسلم عليها وابتعد وهو يشوف الكل يوصيهم وبعدها طلعوا
وسعود هادي لاهو مرتبك ولا يدري وش شعوره
اما لطيفه كانت عجزانه تناظره او تتحرك حتى صوته ما سمعته من سكوته
ورجعت ام فايز تقول انه صار وقت الزفه واخيرا تنحنح سعود وهو يقول : مبروك يا لطيفه
لطيفه حست برجفه سرريعه وهمست: الله يبارك فيك
مد يده وهو يمسك يدها وكان صعب عليه يمسك احد بعد زوجته ولكن احساس ان لطيفه مالها ذنب يطغي عليه ويخليه يلين
نزلوا لزفه على اصوات التصفيق والتصفير وعلى الكوشه الكل طلع لهم وام فرج ومعها عيال سعود اللي تعلقوا فيه ونزل سعود وهو يحضنهم بحب وكان كل هالفتره يحاول يعودهم على لطيفه ويعرفهم عليها لين صاروا يتقبلونها
واخذوهم بالقوه وراحوا مع ام فرج وطلع سعود وهو متنكد ما تعود يشوفهم يبكون يخليهم لكن ضحك وهو يشوف العيال واقفين برا عشان يسوون له موكب ركب وهو يساعد لطيفه وفايز يسوق فيهم
والعيال وراه يغنون ويضحكون والشارع صار كله ازعاج ورجعوا قبل الفندق
اما فايز عطاهم مفتاح السياره ورجع مع العيال وطلعوا للجناح وراحت لطيفه تبدل وسعود وقف يكلم ام فرج ويتطمن على عياله
وتسمعه لطيفه يهديهم ويقول ( جاي يابابا ، عندي دوام ،اخلص واجي ، وش اللي تبونه ، ومن عيوني ، وبكره اخذكم )
كسروا خاطرها حيييل وتقدمت وجلست وجلس سعود مقابلها وهو يحاول يبتسم وطلب العشاء وجلس بهدوء
واخذ نفس : سمي بالله
كانت لطيفه هاديه وهي تتعشى معاه لكن فاجئها سعود اللي رجع يعيد كلامه من قبل وهو يحرص على عياله كثييير
وبعدها وقف وهو يقول : ارتاحي انتي تعبتي كثير ولا تخافين
ابتعد سعود وهو يشيل الاغراض ووقفت لطيفه وفعلا راحت تنام وهي تعبانه وسعود انسدح جنبها بهدوء وهو يراقبها بهدوء ومايدري وش مصير حياتهم بس ان شاء الله خير
وهو بعد نام بتعب وهو كل تفكيره مع عياله
.................••............
بعد الزواج الكل رجع لبيته
وفي بيت ابو زيد كان زيد جاي معهم وبعد ما ناموا ابو زيد وام زيد
طلعوا العيال للحوش بيسهرون اما البنات كل وحده تشيل حوسه العرس
كانوا جالسين بهدوء ويسولفون
والتفت زيد على محسن: محسن ما رديت لابوي بخصوص الزواج
محسن : لا ماودي صراحه
مطلق : ليه ! محسن ترا مانك صغير وعمرك يمشي ولا تجلس اسير شي مضى
محسن: مابي ارتبط انا مرتاح كثير
جلس هايف اللي كان منسدح وهايف على صدره بعده وهو يناظر محسن : بتجلس كذا يعني وش بتستفيد
محسن: انا ادور راحت بالي مابي ادخل في متاهات من جديد اذا ودكم تزوجون زوجوا حسين
لفوا على حسين اللي كان يشفط بالشاهي ورفع راسه: وش تبون بحسين هاه
زيد: خلاص انت كبير المفروض معرس
محسن ابتسم بضحك: اووه كبيير لدرجة انه ماعاد ينام الليل
هايف ومطلق : ايييييييه
حسين وقف بغضب: الله اكبر عليكم وش تبون ياخي انام ما انام عيوني وكيفي
هايف : نعرفها ترا مجربينها
مطلق : اوووه صارت حزتك تعرس بكره بقول لابوي حسين بيعرس وبعلمه بعد من اللي مسهرتك الليالي
حسين : مطلق والله لو تقول لابوي شي لاذبحك وبعدين لا تجلس تخثردژ
زيد: وش السالفه !؟
هايف : سلامتك
ضحك محسن وراح حسين بغضب
مطلق : محسن وش شايف عليه تكفى !
محسن: ابد قبل ينام قبل المسلمين كلهم لكن له مده وكل ما ناظرت الا هو جالس ولا يفكر وله ايام مايدخل المحل جالس عند الباب تقول ينتظر احد
صفق هايف: صادته اي ولله صادته
طلع ابو زيد : وش بلاكم ما نمتوا للحين
مطلق : الحين بننام
وقفوا وتفرقوا وزيد يسمع لهايف الللي يعلمه بتوقعاتهم حول حسين
................••............
ومن بكره الظهر
كان ابو زيد وعياله فالمجلس وينتظرون الغداء
وكان هاليوم بذات هادي جو البيت مافيه صوت الا لعبود اللي يلعب مع هايف الصغير
اما البقيه كل واحد جالس ويفكر
ابو زيد: محسن وراه ابطى كذا
حسين :قالي قفل المحل وروح للبيت انا عندي مشوار
زيد: ما قالك وين بيروح !
حسين : لا
ابو زيد : انا كم مره اقول محد يروح ما يقول وينه رايح هااااه بتذبحوني انتم تبون ترفعون ضغطي الحين وين نلقاه بأي ديره
هايف: يمكن رايح لاحد من اخوياه او شي
مطلق : او يتغداء مع احد
ابو زيد: ما فيكم خير اصلا كلكم لو فيكم خير ما خليتوا اخوكم ما تدرون وينه قم قم دوره انت وياه
وقفوا لكن سبقهم الصوت المرعب اللي زلزل بيت ابو زيد بكبره
طلعوا يركضون على صوت ابو صيته يصيح ويقول ( الله يجبر مصابك يا ابو زيد الله يجبر مصابك يا ابو زيد )
ركض مطلق للبوابه وفتحها وطاحت يديه من هول الصدمه وطاح ابو زيد وراهم اول ماشافوا المنظر المرعب
دخلوا بعض الشباب شايلين محسن على كتوفهم وكان جثه غرقانه بدمه نزلوه وبعدوا وكان هذا اشد موقف مر عليهم
ركض هايف وحسين لمحسن
اما مطلق جمد على الباب عجز يتحرك وزيد عند ابوه اللي ماقدر يوقف ابد من هول المنظر
ركض هايف وهو يهز محسن ويناديه برجفه : محسسسسن محسسسسن محسسسسن رد علي محسن
اما حسين اللي كان يركض ويسحب كل شماغ في وجهه وهو يحطه على جروح محسن الكبيييره اللي كان كل طرف من جسمه في طعون
وعلى صراخ هايف المبحوح بأسم محسن وتعثرات حسين اللي يحاول يوقف جروحه وهو يصيح (دقوا على الاسعاف دقوا على الاسعاف )
وفلاح اللي يركض من بينهم يتصل على الاسعاف صحى مطلق وسحب اقرب واحد وهو يصيح فيه : من سوا فيه كذا من اللي طعنه من اللي طععععععنه
حميد اللي كان متعلق بيدين مطلق اللي يخنقه بدون ما يحس : والله مدري مدري لقوه البزران طايح عند البيوت المهجوره ومغطى بجريد ويوم شفناه عرفناه وجبناه
فز ابو زيد على كلامه وهو يتمسك بزيد اللي سنده وصل على محسن اللي كان ساكن
ابتعد هايف وهو يزحف على ورا من الصدمه اللي فقد الامل في محسن
جلس ابو زيد عنده ومد يده لرقبته يشوف النبض ولكن مافيه نبض ابعد يده وهو يون ( يا كسر ظهري يا محسن )
الناس كلها كانوا في بيت ابو زيد وطلع ابو نجد على الصوت واول مادخل وشاف المنظر انصعق وركض وهو يرفع ابو زيد وحسين اللي مازال بعز صدمه يغطي جروح محسن
وقربوا زيد ومطلق وهم مجتمعين على محسن وكل الكسر والحزن في وجيهم مجتمع كان اللي طاعنه ماخاف الله فيه وهو في كل جهه اكثر من طعنه فعلاً ادماه قضى عليه
واقتحم حزن الرجال صراخ ام زيد اللي ما حاسبت ان فيه رجال وركضت تبعد واول ماشافت محسن صرخت : يا ويلي يا ولدي
وانفضوا الرجال وطلعوا من البيت ووقف مطلق يمسك امه اللي تصيح بكل صوتها وهي ماسكه راسها وطلعوا الباقين وانتشر الصراخ والبكى
وكان منظر مرعب جدا جدا وصل الاسعاف والشرطه لكن وقفوا بهدوء ونقلوا لهم خبر يزلزل : الله يرحم فقيدكم
وهنا انفجر حسين اللي ما توقعوا انفجاره ابعد الشماغ لللي فيها دم محسن ووقف وهو يرتجف ويصيح : محسن ماهو فقيد محسن يقول بيجي يقول بيرجع محسسسسن ما مات مامات
وقف زيد وركض له وهو يمسكه :حسين اذكر الله يا حسين اذكر الله
ابو زيد كان مرتخي على صدر محسن وهو يتحسس طعونه ودموعه اربع اربع : والله ما خليهم يا محسن والله ما اخليييهم يا عين ابوك يا كسر قلبي عليك يا محسن الله يجبر مصابي فيك
ابو نجد راح له وهو يرفعه: عبدلله قل لا اله الا الله وانا اخوك قل لا اله الا الله
ابو زيد اللي ما رضى يقول وهو للحين يتحسسه : ماخافوا الله فيه ماخافوا الله فيه اخذوا روحه واخذوا كبدي
حسين يبكي وزيد يبكي وام زيد تصيح وشريفه والكل يصيح
ومطلق اللي كان يحاول في امه وهي متعلقه فيه
لكن هايف كان في مكانه وهو حاط يدينه على راسه ويرتجف برعب ويشوف الاسعاف يقلبون محسن ويعدون الطعنات وصوت ابوه الكسير وصوت الشرطه واهل الحاره وصراخ امه
كانت كفيله انها تلجم هايف اللي ما تحرك
ركضت نجد من الصراخ لهايف اللي للحين جالس على باب المجلس : هايف هاايف هايف وش فيك هايف
ما ناظرها حتى وعيونه مفتوحه يناظره محسن اللي يغطونه بالابيض فز وابعدها اول ما استوعب الصراخ
محد كان يبي محسن يروح وام زيد اللي تبوس راسه وهي تنوح وابو زيد واخذوه الاسعاف وركض هايف ورا الشرطه اللي راحوا للمكان اللي حصلوه فيه محسن
ركض وهو حافي وهو حتى مب لابس ثوبه حاولوا يمنعونه مايدخل معهم منطقه الجريمه عشان الاثار بس دخل وهو يقلب الدنيا قلب ودموعه في عيونه لاهي راضيه تنزل ولا تختفي ألين تعثر وطاح على دم محسن وهنا انهار
وركض فلاح وهو يرفعه : هايف هايف اذكر الله وانا اخوك اذكر الله قول لا حول ولا قوة الا بالله
وصل مطلق اللي ترك امه لام نجد وركض ورا هايف واول ماشاف حال هايف ركض وهو يسحبه من فلاح رفعه وليته ما شاف وجهه حضنه وهو يسنده: هايف شد حيلك يا هايف شد حيلك
هايف بصوت يرجف :من اللي ذبحه من اللي سوا هالسواه تكفى يا مطلق دوره والله لاخذ روحه
قبل ينتهي هايف نادى الضابط وهو حصل سكين منقوش على اسم طايحه ومدفونه
ركض مطلق وهو يسحب السكين وعليها دم محسن
الضابط مكتوب عليها ( السلطان )
غمض مطلق بصراخ: والله اني داري ياعيال الكلب
الضابط : من يكون ذا
فلاح: واحد من الديره اللي جنبنا اسمه سلطان المسلط وهذا عدو لمحسن الله يرحمه
الضابط على الاشاره لدوريه يتحركون ومعهم فلاح يدلهم وباقي الفريق يبحثون
اما مطلق ركض يمسك هايف اللي كان يتحلف وتهدد سحبه للبيت وهو مايبي يبلشون بدم بعد لكن حقدهم يكبر كل ما مشو خطوه وحصلوا فيها دم محسن
وصلوا للبيت وركض هايف وهو يجلس عند ابوه وهو وجهه احمر دموع وقهر : يبه سلطان ابن الكلب هو اللي ذبح محسن
مسكه ابو زيد من كتوفه وصرخ: وش تقول انت
هايف : ايه يبه سكينه محل ما ذبحه
ابو نجد : عبدلله تعوذ من ابليس لا تاخذ برقبتك دم جديد تعوذ من ابليس
ماكان ابو زيد لحاله مقهور لا ابد الكل حتى زيد اللي ماله بالمشاكل وقف وهم مستعدين يقضون على المسلط وعياله كلهم ولكن وقف ابو نجد على الباب ومنعهم يطلعون ومع محاولاته قالوا الاسعاف لازم احد معهم يروح للمستشفى وراح زيد
واصر ابو نجد انهم يروحون معهم للمستشفى يشوفون وش صار وكل هم ابو نجد يبعدهم قبل تصير كارثه
وجلس مطلق بلحاله عند امه وخواته وهو يده ترجف من صوت امه وبدوا الحريم يجتمعون والكل ماسك ام زيد ويهديها
................••............
عند الشرطه
اللي كانوا يدورون على سلطان المختفي مايدرون وينه واعلنوا ان اي احد يشوفه يبلغ واللي يخفيه يعتبر شريك بالجريمه واخذوا المسلط وعياله كلهم
وفي المستشفى بعد ما وصلوا الاسعاف وشافوا محسن قالوا انه ميت من ساعات اثر 12 طعنه متفرقه بجسمه واحدها كانت بالقلب
وهذا الخبر سبب انهيار عظيم لابو زيد اللي طاح عليهم من الضغط
.................••............
انتشر هالخبر فالديره
وصار محسن فالثلاجه والتحقيق جاري وكل اهل الديره دخلوا التحقيق وطلعوا ولا احد يدري وش السبب الا انه عداوه من الازل
ولكن فالرياض لا ريوف ولا سلمى عندهم خبر باللي صار
وفي بيت ابو فايز
اتصل بهم ابو ثامر وبلغهم وانتشرت الصدمه في كل مكان وانهار ابو فايز وهو يردد ( انا لله وإنا إليه راجعون )
وصل فايز بعد اتصال ابوه ودخل البيت وهو يشوف ابوه جالس على الباب ويده على راسه ركض وهو يمسكه: يبه وش صاير وش فيه احد صاير له شي ! عمي فيه شي يبه
مارد ابو فايز اللي مغطي وجهه بشماغه ويصيح
تركه فايز وركض لامه : يممه وش صاير ! قولي لي وش صار
ام فايز ببكى : محسن محسن ولد عمك لقوه مقتول
اتسعت عيون فايز برعب وهو يناظر بصدمه: ايييييش مقتول من قتله
ام فايز : مدري مدري لكن ابوك يقول لازم يروح لهم بالمستشفى عمك طاح عليهم وريوف لازم تدري
جلس فايز برجفه : لا يمه لا يمه انا مقدر مقدر اقولها مقدر
ام فايز : لازم نقولها وش نسوي
ابو فايز بحزن:عجل يا فايز عجل عمك في حاجتنا
وقف فايز وهو تاييه من الصدمه تايه وكل شي فيه يرتجف وقفت معه امه وطلعوا لريوف بشقتها وكان صعب عليهم يقولون لها
دخلوا لريوف اللي نزلت سلطان من يدها والتفت لهم برعب : خير وش فيكم ! فايز وش فيه وجهك !؟
فايز كان رعبه وحزنه مكشوف وكان يناظرها وعيونه حمرا لكن ما عرف ينقل الخبر وصد وفهمت ريوف ان فيه كارثه ركضت وهي تمسك ذراعه
بخوف : تكفى يا فايز تكفى وش صاير ! ابوي فيه شي !؟ اخواني صار لهم شي ! فايز رد علي
صد فايز وهو يبكي بكى مكتوم وقربت ام فايز وقالت: اذكري الله يا ريوف
صرخت ريوف :منهو ! من اللي مات منهو!؟
ام فايز : محسن يطلبك الحل
صرخت ريوف بكل صوتها وطاحت وهي تضرب رجولها بصدمه ركضت ام فايز تهديها وفايز جلس جنبها يحاول يهديها لكن هو عجزان يهدي نفسه
وبالقوه قدروا يرفعونها وهي تصرخ :امي امي ابوي وش صار فيهم
ام فايز : بخير بخير
ريوف : ودوني ودوني لهم
اخذ فايز سلطان وهو مايدري وش اخذ له ونزلوا متجهين للمستشفى
واضطر يكذب فايز ويقول بيتطمن على ابوه ونزلوا لابو زيد وعياله
................••............
اما عند مشاري وسلمى
وصل الخبر ابو فرج وكسر جوال مشاري يدقدق عليه ولا يرد وبعد فتره رد وهو واضح توه صاحي
ابو فرج: تعال ابيك
مشاري : خير فيه شي!؟
ابو فرج: لا بس تعال
وقف مشاري ولبس وطلع وهو يقطع الخط لفندق ابو فرج اللي كان مقابل الفندق اللي مشاري فيه وصل وشاف مقبل ومتعب موجودين ووجيهم ماتبشر
متعب متكتف وهو يناظر من الشباك
اما مقبل منزل راسه يدق اصابعه حتى سعود جالس وهو مع عياله وابو فرج ضايق
مشاري اول ما خطر له وليد رمى جوال وتقدم: وليد فيه شي!؟
متعب : لا اجلس
مشاري: وش فيكم متجمعين !؟ صاير شي صح
ابو فرج: وين زوجتك !
مشاري دق قلبه برعب : في الفندق !؟
ابو فرج نزل راسه وهو يرتجف ولا قدر يكمل وكمل متعب وهو يقول بتردد: عظم الله اجركم في محسن
اتسعت عيون مشاري اللي حط يده على راسه وقال بكل صوته: وشوووو ! محسن محسن اخو.. انقطع صوته وجلس ورجع يوقف : وشلون؟ كيف
مقبل : وصلنا انهم حصلوه مقتول
حط مشاري يدينه على اذانه وهو يقول : لا اله الا الله لا اله الا لله يالطيف ألطف بنا
متعب: مشاري سعود لازم تهدون وتنقلون الخبر لزوجاتكم لازم نكون هناك ونوقف معهم المصيبه ماهي هينه واكيد اهله مب بخير
سعود : انا مدري كيف برجع لكن بحاول
مقبل : ارجع مالك حل اكيد بيوصلها الخبر
سعود : اجل بخلي العيال هنا واروح والله يربط على قلوبهم
وقفوا لكن مشاري كان يدور وهو ماسك راسه : وشلون ! كيف بقول لسلمى ! وش بقولها اروح وين اروح! والله لتموت والله ما تحمل والله وهي حامل وتعبانه
مقدر مقدر اقولها
متعب : هذا القضاء وش بتسوي يا مشاري
جلس مشاري برعب دب بصدره وهو يرتجف ولا قدر يتمالك دموعه لف على ابو فرج : اقول اخوتس مات واقول مقتول ! مقدر مقدر ادمر سلمى مقدر
ابو فرج : مشاري هذا وقت وقفتك
مشاري : ياربي تكفى تلطف بها يارب انت اعلم يارب
ابو فرج: خذ ام فرج معك
مشاري: لا لا بتخاف بتخاف اعرفها بتخاف انا بروح بحاول اقولها بشويش
ابو فرج: لا تروح مع الخط لحالك
مقبل : اصبر بروح معك
مشاري كان كل فكره كيف يقول لسلمى اللي ما نامت طول الليل وهي كل شوي تفز قطع الطريق بمساعده مقبل طلع وهو تايه ودخل الشقه وجلس بالصاله وهو دايخ وقف وهو يمسح وجهه ويغسل مره واثنين وثلاث عشان ما تنفجع وبعد ما هدا دخل للغرفه وتقدم وجلس جنبها مد يده بشويش يبعد شعرها كان يناظر وجهها وهو يتأمله بحزن كان حان عليها من الحزن اللي بتمر عليه كان شايل همها وده لو يشيل الحزن بصدره ولا تشيله سلمى
رفع راسه يدعي ان ربي يساعده وبالقوه صحى سلمى
سلمى: مشاري تعرفني ما نمت الليل ليه تصحيني
مشاري : قومي اشتقت لتس تعالي بنفطر
سلمى: مابي والله
مشاري : لا تعالي يلا غسلي وصحصحي وتعالي
وقفت سلمى وهي ضايقه وغسلت ولحقت مشاري جلست وهي تقول : وين الفطور
جاب مشاري الفطور وهو يحاول يداريها وبعد مافطرت وحسها شوي احسن بعد كل شي وقرب بهدوء
سلمى: عندك شي صح ! قله
مشاري بعد تردد كبير قال : سلمى يا حبيبي اذكري الله
بعدت يدينه عن يدها: وش صار!
مشاري بالموت قدر يتكلم : سلمى لازم تعرفين ان ما اصابنا من مصيبه الا لربي له فيها حكمه
سلمى على طول شكت ووقفت : قول وش صاير تكفى بدون مقدمات تكفى لا تطول قول
مشاري : ابشري بس اجلسي
سلمى بكت : ماني جالسه قول وش صاير
مشاري ماكان يعرف وش يقول بس كان خايف عليها يصير لها شي وقف وهو يحضنها بقوه يحاول يثبتها وقال: محسن
شدت سلمى على ذراع مشاري : وش فيييه
مشاري: يطلبتس الحل
شهقت سلمى وهي تشد على ذراع مشاري بقوه وبكت كان مشاري يحاول يسندها ويرفعها وسلمى تبكي وهي تردد اسم محسن وتصيح لين انقطع صوتها وطاحت بين يدين مشاري مغمى عليها
صرخ مشاري برعب يناديها: سلمى سلمىىىىى سلمى تكفين لا يصير لتس شي سلمى
رفعها واخذها لسرير وركض يجيب مويه وقرب يرش على وجهها ويناديها وشهقت سلمى وفتحت عيونها تناظر كل شي وبعدها تذكرت ورجعت تنهار وهي تطلب مشاري يوديها وقف مشاري يعطيها عبايتها واغراضها ونزل وهو يقول لمقبل يروح
مقبل: خلني اوديكم
مشاري : لا بس ألحقونا
تحركوا كلهم متجهين لديره لكن لاول مره يكون مشوار الديره بهالثقل
................••............
وفي المستشفى
كانت الصدمه للحين تحتويهم فز هايف اللي كان جنب ابوه اللي منومينه وتوه يصحى وهو للحين ينادي بأسم محسن
هايف: يبه يبه انت بخير !
ابو زيد لف يناظر هايف اللي متلطم وهو واقف قدامه وماسك يده بقوه ما يحس فيها من قهره
اعتدل ابو زيد وهو يقول :ودني لمحسن
هايف: يبه انت تعبت ارتاح شوي
ابو زيد صرخ وزلزل كل القسم: اقولك ودني لاخوك
هايف: سم
قرب يسنده ويعدل شماغه على راسه وطلعوا من القسم متجهين للقسم الموجود فيه زيد ومحسن وحسين اللي ماكان طيب
اول ما وصلوا كانوا ابو فايز وفايز هناك
واقبل ابو فايز اللي يحاول يتماسك بس عجز وهو يشوف انكسار اخوه
ما قال ابو زيد شي الا انه دخل عند محسن اللي انتهوا منه الطب الشرعي واخذوا كل شي وحتى البصمات وكل شي وكان القاتل فعلا واللي بصماته موجوده ( سلطان المسلط ) ولكن بعض الاجراءات ما قضت ويتأجل الدفن والصلاة لبكره وبالقوه رجعوا ابو زيد لديره ومحسن الثلاجه
.................••............
في الديره
انتشر الخبر والناس تجمعت وبدا بيت ابو زيد يكتض وصل ابو زيد وعياله والعزاء للحين ما انفتح وكان الوقت الليل
محد نام بهالليله ولا حد قدر يغمض عيونه
ابو زيد كان منسدح وهو مغطي وجهه بشماغه مب عشانه نايم لا عشان مايشوف عياله المنهارين بالاخص هايف وحسين
وام زيد اللي حالتها تشكى لله وشريفه وريوف والكل
اما سلمى كانت شوي متماسكه ألين شافت باقي اخوانها وانهارت
ولا قدروا هم بعد يتحملون هالمنظر وطلعوا
لكن مشاري وتركي كانوا عندهم وهم يحاولون يهدون الاوضاع ومشاري قلبه أكله على سلمى ما يدري كيف بيهديها
اما اديم ونجد وميثى كانوا يعيشون اصعب الاوقات وهم مايدرون من يواسون بالضبط ولا شافوا العيال ابد
................••............
ومن بكره
بعد الظهر وبعد مادفنوا محسن
رجعوا وانفتح البيت للعزا لكن حسين ماحضر العزا وهو اللي منطوي بالمقلط والشماغ اللي كان يحاول يوقف فيه نزيف محسن معه للحين
اما الباقين واقفين بالعزاء لكن انسحب هايف من العزاء واتجهه لغرفته وهو يحاول يوقف نحيبه لكن عجز وانتك صدره كان يحاول يحصل حل يتصرف مافيه فايده حس الباب انفتح ورفع راسه وهو يمسح وجهه وكانت نجد اللي واقفه بحزن وهي بعد تبكي تقدمت وجلست قدام هايف بحزن: هايف يا حبيبي ليه جالس هنا ! ليه مخلي ابوك واخوانك
وقف هايف وهو يرفع يدينه يمسح وجهه بقوه : ماقدرت اوقف ماقدرت اتحمل وانا كل شوي يجي واحد ويقول (ليه طعنه! وش صاير ! ليه قتله) مقدر يا نجد مقدر
نجد وقفت وهي تمسح على ظهره بهدوء: مهما ضايقك الوضع انت مجبور ما تخلي ابوك واخوانك بلحالهم كفايه حسين االلي منعزل وتعبان
جلس هايف على ركبه بحزن : ااااه يا حسين اااه
شافت نجد انه منهار مب قادر يتماسك وكان لازم يطلع اللي خانقه بصدره جلست جنبه وهي تحضنه
وكانت هاذي نقطة بداية انهيار هايف اللي انفجر وهو يبكي كل شي صار وصورة محسن ما غابت من قدامه ابد حتى اثر جروحه وهم يغسلونه يحسها بيده للحين
..وبعد إعصار مر بهايف طلع فيه كل شي بداخله حس انه ارتاح شوي وصار لازم يطلع وقف وهو يغسل وجهه ورجع يوقف معاهم بالعزاء
التفت له مطلق بهدوء : هايف شف حسين
هايف: فيه شي!؟
مطلق : مدري ماله حس من اليوم
هايف: خله شوي يهدا
مشاري جاء : راحوا كل الناس وتعالوا يلا عشان تتعشون انتم تعبتوا
قبل يعترضون قال ابو فرج بحده: لا احد يقول مالي نفس بتقومون وتاكلون يلا
ابو زيد :زيد وانا ابوك ناد حسين وينه
زيد : ابشر يبه
هايف : خله انا اناديه
قام هايف واتجهه للمقلط دخل وهو يشوف حسين جالس بحزن
تقدم له وهويناظره بضيق : حسيين وراك جالس بلحالك
مارد حسين وقرب هايف وهو يجلس جنبه حط يده على كتفه حسين: يا اخوك ما ينفع تجلس لحالك وتترك ابوي قلقان عليك ومن حق محسن عليك توقف بعزاه ماينفع انك تسكر على نفسك كذا
حسين : وشلون تبيني اوقف وانا ادري انه مقتول واللي قتله يسرح ويمرح ما احد اخذ حقه
هايف: حسييين لا تقول كذا هالكلب بيمسكونه وبينقص راسه وينذبح مثل ما سوى لكن لا تفكر انك بتاخذ حق محسن ابوي ما يتحمل لا توجعه انت بعد قم قم وانا اخوك وابعد هالشماغ
سحب هايف الشماغ من حسين واخذه وطلعوا وجلسوا مع ابوهم وهم ياكلون عشان خاطره
.
.
(اعتذر عن كمية الحزن فالبارت🥺)