قبل حوالي التسع سنوات ...
يتسع المنظر على عدة رسومات على الطريق أمام منزل عائلة شويا باليابان ، رسومات ذات طابع طفولي لطفلة بالسادسة من عمرها .
" اوي سيس ماما تبحث عنك "
نادى أخوها عليها لتستدير و تمسح يديها الملطخة بالطباشير بسروالها القصير الصيفي .
دخلت و هي تجري ناحية المطبخ
" نعم ماما ؟؟ "
سألت سيسيل أمها التي إلتفتت إليها الأن
" ياإلاهي ! ماذا علي ان افعل معك ! انظري لشكلك الملطخ بالطباشير من شعرك لقدميك !"
" لكن أنا تحب الرسم للغاية ! انه ممتع ! أنا أصبح رسامة عندما أكبر ! "
اتسعت عينيك البرتقاليتين كنار متوهجة ، لتضرب إيفا جبهتها بإحباط .
" هل علي شراء لعبة الطبيب لكي يا ترى ؟ "
تساءلت ايفا و هي تمسح ما على ابنتها من آثار الطباشير .
ظهر كاي من الباب و هو يحمل سيارته الحمراء التي عُكِست على عينيه الفضيتين .
" إيفا أنا سإذهب للعب بالخارج "
نظر كاي الى والدته بهدوء بوجه خال من التعابير .
" أوي ! أيها الوقح ! لا تنادني بإسمي يا أحمق !"
صرخت ايفا بغضب على ابنها البكر .
" إذا ماذا عن سيدة شويا- "
تفوه كاي بعدم مبالاة ، لتعجز ايفا عن قول اي شيئ .
" لقد أشار إليك بماما عندما استدعاني "
صدم كاي ليحاول ايقافك بسرعة
" لقد كانت نائمة ! لا شك انها كانت تحلم ! أنا ذاهب للحديقة !! "
صرخ كاي بغضب عارم
" سأذهب أيضا ! "
صرخت سيسيل بحماس شديد
" لا لن ادعك تلتصقين بي !! "
أجاب كاي
" أنا لم أقل انا سأذهب معك "
ابتسمت سيسيل بإبتسامة نصر على تعابير عصبية كاي
" أغه اصطحب اختك معك "
لم تحاول ايفا منعك ، فحتى لو حاولت كنتي ستتسببين بكل انواع الضجة لحبك البقاء بالخارج .
ذهبت لمنزل أليس الذي كان بالشقة المجاورة و ناديتيها للخروج للعب معا ، ثم انضم معكما كاي بعد استدعائه ايضا
و بهذا اكتملت عصابتكما الصغيرة .
في طريقكما كنتما تتمشيان بحزم بطريقة بطولية ، او كما بمخيلتكم ، لأنه من مرُّوا بجانبكم كادوا ان يموتوا بجلطة قلبية من كمية الظرافة .
الا ان تعابيرهم كانت تتحول لخوف شديد عند رؤية أعين غاضبة تحمي تلك العصابة من الوراء .
كان كاي يتمشى و هو ممسك بسيارته اللعبة بحذر شديد من ورائكم ، ظل ينظر للأرضية بغضب عارم لانه كان يجب عليه مراقبتك من بعيد .
و يعد نفسه بالمغادرة ، ثم يتوقف قليلا ... لكنه يسرع بمشيته عند ابتعادكم للغاية عنه ...
لذا فهذه كانت شخصيته ، حتى لو تصنع البرودة الا ان تلك القشرة التي تكونت حوله ، تحمي ما هو أدفئ من الشمس نفسها .
أنت تقرأ
- مرايا معاكسة- (B.Katsuki🥀)
Fiksi Penggemarبعد منعطفات خاضتها البطلتين بدروب الحياة بسكينة تجدان نفسيهما امام تجارب لم يسبق لهما ان تخيلتا انهما ستصادفانها . اخذت من كلماتي وصفا لايصال حياتهما الدراسية و العملية و العائلية بمختلف محطات الحياة بعالم ابطال بميزات مختلفة . بعقلية ساذجة الى تفك...
