استيقظت في الصباح التالي لتفتقد فورا وجود الحوري بجانبها، كان المنزل هادئا ولا أثر له فاعتقدت لوهلة أنه قد رحل
"جونغكوك؟"
نادته بنبرة منخفضة تخشى أن لا يجيبها أحدلكن سرعان ما ابتهجت ملامحها حين سمعته يرد من المطبخ ثم يخرج لينظر إليها
"أنت مستيقظة، هل نمت جيدا؟ هل رأيت الكوابيس مجددا؟" كان يسأل وهو يسير ناحيتها
فيما كانت هي تقطب تدريجيا باستغراب كلما اقترب منها حتى توقف أمامها, رمشت بضع مرات وهي تحدق في شعره قبل أن تنفجر ضاحكة وتلقي نفسها للخلف على الأريكة
رفع حاجبيه وأمال رأسه ينظر إليها بارتباك
"ماذا؟" تساءل ليراها تشير إلى شعره وهي تستمر بالضحك
كان شعره مربوطا بطريقة غريبة، قام بجمع الخصلات من المقدمة والمنتصف وربطها فوق رأسه بفوضوية تاركا خصلاته مبعثرة من الخلف
"لماذا فعلت ذلك؟!" استقامت لتسحب الربطة وتسرح خصلاته بأصابعها بينما تبتسم ليجيب "لقد كنت أرغب في صنع الفطور، لذلك ربطته لأنه مزعج"
بطبيعة حالته هو لا يستطيع النوم بهيأته البشرية، لذلك ظل مستيقظا طوال الليل يقرأ أو يعبث بهاتفها، وحين بدأت الشمس بالظهور قرر أن يصنع لها الفطور لتجده جاهزا حين تستيقظ قبل العمل ويتسنى لهما قضاء مزيد من الوقت معا، لكن حين بدأ يتجول بالمطبخ انزعج من شعره الطويل الذي يسقط على عينيه، فتوجه إلى غرفتها وبحث عن ربطة شعر أخرى ليقف أمام مرآة الحمام ويرفع شعره للأعلى ثم يربطه
وبعد بضع محاولات فاشلة استطاع أخيرا تثبيت شعره في الأعلى وقد كان فخورا بذلك
"صنعت الفطور لأجلي؟ هذا لطف منك جونغكوك، شكرا" تحدثت بعد أن انتهت من شبك شعره للخلف كما فعلت المرة الماضية ثم اقتربت من وجهه دون تفكير وقامت بتقبيل خده بلطف
أنت تقرأ
「ROYAL BLUE ¦¦ الأزرق الملكي」
أدب الهواة{مستمرة} حين تنتقل هانيول حديثا إلى مدينة بوسان للعمل قرب البحر، تجد نفسها في حضرة مخلوق أسطوري لم يره أحد من قبل، مع زعانف وأسنان حادة، ومع قدرات تكاد تكون سحرية، وعينين ملكيتين تنافسان زرقة المحيط وبين زرقة البحر وزرقة عينيه.. هي غارقة لا محالة ...