حين يعطي الدبور الرحيق

دورة الحرارة

فتح هاري متجره كما يفعل كل يوم بعد أن غادر قصر إكس يعد البيتزا ويكسب رزقه

وقد مضى على عودته مايقارب الشهر إكس لم يقترب منه طوال تلك الفترة لكنه لم يبتعد عنه بل بقي يراقبه عن كثب دون أن يلفت انتباه الأصغر له

وذلك العجوز الكهل كان يأتي كل يومين لزيارة هاري يدعي أنه يحب تناول البيتزا التي يعدها الآخر رغم أنه لم يأكلها يوما لكنه كان يأخذها لحفيده الآخر

تكونت بين الجد وهاري علاقة قوية وبدأت تتوطد مع الوقت لكن الجد لم يأت أبدا على ذكر سيرة إكس أمام الآخر هو لا يريد من هاري أن يظن أنه يحاول التواسط بينهما ورفض أن يخبر إكس ماطبيعة الحديث الذي يجري بينه وبين شريكه ورغم سمع إكس القوي إلا أن الجد كان يصدر في محيط المكان عندما يجلس رفقة هاري أمواجا تستطيع التشويش على حاسة سماع إكس

بدأ إكس يشعر بالضيق وبعض الاحيان يشك أن جده يحاول إلحاق الضرر بالقطيع كونه يبعد شريكه عنه

رغم اقتناع إكس أن من حق هاري أن يأخذ وقتا وينفرد بمساحته الخاصة  حتى يستطيع التفكير لكن هو بالنسبة له مهما كان الوقت الذي سيأخذه هاري لا يمكنه السماح له بفك الرابطة الروحية بينه وبين الآخر

كان اليوم بالنسبة لإكس روتينيا قاتلا لكن روتين هاري الذي يوزع وقته بين عمله والعناية بابنه كان السعادة كلها بالنسبة له وطعم الحرية التي لطالما حرم إكس الأصغر منها لفترة طويلة لكن الخوف لم يعد موجودا في حياة هاري كما كانت حياته منذ لحظة التقاء إكس به وحتى فترة هروبه من الآخر لثلاثة سنوات متتالية أما في الوقت الحالي هو أصبح على دراية وقناعة تامة أن إكس لا يستطيع إجباره على شيء لا يريده ضمن هاري أن إكس يخاف موته أكثر مما يخاف على نفسه ضمن أنه لا يستطيع أذيته كما كان يفعل سابقا وخاصة بعد أن علم كم مقدار الأذى الذي تسبب به إكس نحوه وهو كان الضحية لكل مكيدة تم حياكتها لكليهما

في أحد الأيام

وبعد أن مضى شهرين كاملين على مغادرة هاري القصر بينما كان يعمل حتى أصابته نفس الحمى السنوية التي تصيبه كل سنة لم يعد يركز بالعمل الروائح تؤثر على مزاجه الأصوات تكاد تجعله يجن جنونه يشعر بالضيق والرغبة بالشجار مع أي أحد موظفيه يحاولون تحاشيه قدر الإمكان هو يكافح قدر الإمكان لكنه لا يستطيع الصمود أكثر

طلب من الموظفة ريتا التي تدير امور متجره المالية أن تعتني بوالتر وتأخذه هي اليوم من الحضانة