"انا خوفي يا حبي لتكون بعدك حبي
و بيتهيئلي نسيتك وانت مخبى بقلبي"
_فيروزتمنت أن تغمض عينيها وتفتحها لتجدها داخل الغرفة دون المرور أمام ذلك الواقف خارج السيارة ينتظرها، فقررت أن تنزل وتتجه للداخل دون النظر إليه ولكنها سمعته ينادي باسمها بصوته الذي لطالما كان له وقع مختلف على مسمعها كأنه اسم آخر ليس ذلك الذي تعتاد سماعه من الناس وقفت لثواني قليله ثم تحركت مرة أخر قبل أن يلحق بها وتوجهت لغرفتها ليتبعها ويوقفها أمام الغرفة ممسك بذراعها.
-نبض
-من أنت؟
-حقاً؟ لا تعلمين من أنا
سحبت يدها من قبضت يده ببطء ثم أجابت عليه
-نعم، لا أعلم من أنت
-توقفي عن هذا أرجوكِ
-ماذا تريد
-لم أتوقع أن تكون هذه هي ردة فعلك بعد رؤيتي بعد خمس سنوات
-نكتة جيده، لكن ليس لدي وقت لهذا المزاح
-انتظري أريد فقط التحدث معكِ قليلاً
-ماذا تريد
-هلا جلسنا قليلاً بالخارج
-ليس لدي وقت فلدي طائرة صباحاً
-ماذا؟ لكنك لم تحجزي الطائرة غدا اعتقدت أنك ستظلين هنا بضع أيام
-كيف عرفت أني لم احجز طائرة غداً هل كنت تراقبني، مهلا هل تعلم ببقدومي ؟
-أنا فقط أردت رؤيتك
-أجل أردت رؤيتي فلم تأتي إلي يوماً لكنك انتظرت مجيئي إليك جيد أحسنت
-لا فقط اسمعيني أرجوك، هناك الكثير من الأشياء التي لا تعلمينها دعيني أوضح لك كل شيء-لحظه هل تعتقد أنه حتى لو لديك أسباب مقنعة يجب علي الأن أن أقتنع بها وافكر هل أنت على صواب أم لا ؟ بعد خمس سنوات يا يعقوب ! حسناً دعني أوضح لك أنا شيء، أنا لا أريد توضيحك ولم يعد يربطنا أي علاقه لذا لا تحاول
دخلت الغرفة و أغلقت خلفها الباب دون انتظار رد منه ، هي فقط أرادت أن تختفي بسرعة من أمامه قبل أن تنهار، تشتاق له رغم كل ذلك لكنها أمام صراع بين قلبها وكرامتها الأن و بالطبع يكفي ما خسرته من كرامة بسببه لذا ستختار أن تتمسك بما تبقى منها .
قررت أنها ستغير الفندق الذي تقيم فيه الأن، لن تنتظر حتى الصباح وستخبر قاسم عن ذلك بعد خروجها .
رغم ابتعاده عنها لسنوات إلا أنه ما زال يعرف طريقة تفكيرها ويعلم أنها ستقرر الذهاب لمكان أخر حتى لو قررت السفر غداً، لذلك ظل ينتظرها بالأسفل ما يقارب الساعة حتى رآها تخرج من الفندق فردد داخله "لم تتغيري ، ما زلت نفس الطفلة حتى الأن .... الطفلة التي أحببتها دائماً"-نبض .. نبض انتظري
-ألم أخبرك أن ترحل! هل يجب علي العودة لمصر الأن كي تتركني وشأني
-لأكن واضح معك، لن أتركك وشأنك إن غيرتي مكانك مائة مرة سأجدك بسهولة حتى لو قررت العودة إلى مصر الأن سأكون الشخص الوحيد بجانبك في الطائرة لذا لا تجادليني بلا فائدة .
-اصبحت الشخص الذي تريد إذا، باستطاعتك فعل أي شيء
-تقريباً هكذا، لذا أصعدي للسيارة
-اخبرتك أن تتوقف عن إلقاء النكات هل جننت لن اذهب معك لأي مكان
-أجل جننت لذا أركبي السيارة الأن قبل أن تري ذلك الجنون
-يعقوب أنا لا أعلم حقاً لماذا يدور بيننا هذا النقاش حتى، من أنت بالنسبة لي حتى توقفني وتتكلم معي هكذا بل وتأمرني أيضاً بالذهاب معك لا أعلم لأين !
-أنا يعقوب أليس هذا كافياً؟
-ليس كافياً الآن
-ألا تتذكرين من نحن بالنسبة لبعضنا ؟
-ألم تتذكر هذا أنت منذ خمس سنوات!
-كنت مجبر صدقيني، لم يكن الأمر بيدي
-لا أريد أن أسمع قصتك المؤثرة، أنت أناني حتى لو لديك سبب أنت أناني يا يعقوب لم تفكر بأي شخص حولك ليس فقط أنا بل الجميع، تخطيت الجميع وعبرت وكان أمامك فرصة لتصلح الأمر ولكـ
-ها أنا أستغل تلك الفرصة
-لا ليس الأن الفرصة فاتتك منذ سنوات هذه ليست فرصة هذا ترتيبك أنت .
-حسناً أنا سيئ، مخطئ، أناني بل أكثر الأشخاص أنانية على وجه الكوكب، لكن أليس أسوأ الأشخاص حتى يستحقون فرصة واحدة على الأقل ...أرجوكِ
أنت تقرأ
هو
Storie d'amore"انتظرت مرورك ولم يمر سوى الوقت" . . . -لكني لم أستطع يا نبض لم أستطع اخراجك من عقلي لم أستطع نسيانك -تكذب مره أخرى، أنت تجيد النسيان والتخطي أكثر من أي شيء أخر يا يعقوب أنا وأنت ندرك هذا جيداً. -كنت أظن هذا إلى أن تعلق الأمر بنسيانك... انتظرت لسنوا...