🦋🍂👒🦋🍁🦋🍁🍂👒🦋
عندما حدثت الجدة ماري زوجها (الجد 'جو') و ام ميرا ... اعجبا بالفكرة جدا و اتفقوا جميعهم بأن يناقشوا الموضوع مع أبيها 'سام' الذي يهوى و يعشق ابنته كثيرا و يشعر بالخزي و تعذيب الضمير لوضعها المادي و بعده عنها و المشاق التي تحتملها بسببهم ....
و كان ذلك عند الغداء ... طبعا أنه غداء يليق بالفقراء لا يسمن ولا يغني عن جوع .... الا أن دفء العائلة لا يضاهي شيئا بالنسبة لهم ... كان الأربع يتهامزون و يعطي الواحد الآخر مسؤولية فتح الموضوع بينما كان سام لا يبالي و بغض النظر عنهم ....
لكن ، و اخيرا قالت الجدة متلعثمة
" سام ... بني .... لدينا خبر سعيد ... لنخبرك به ..."فرع ناظريه عن صحنه و هز براس إشارة بتفضلي
" هناك شخص غني ، قوي ،محترم و مهذب و كل عبارات المدح لا تستطيع وصفه ... يريد أن يتقدم لخطبة ... ميرا..."" من هذا الشخص ا نعرفه ... هل هو من قريتنا ..."
" انه السيد جوليان ... ذلك الذي انقض ميرا و عالجها و اعتنى بها ....."
آمالهم كانت تحلق في السماء ... لكن بمجرد أن أتمت كلامها حتى افلت الملعقة من يده و خرج من البيت إلى أن وقف في الفناء .... بقي هناك لساعات لا يجرؤ أحد على محادثته أو الاقتراب منه .... بينما اخذ الجميع يتهمون ميرا بأنها السبب الرئيسي في المشكل ... فلم تستطع إلا أن تبكي في صمت .. و تكتم شهقاتها بمرارة ....
و هي كذلك إذ باخيها الاصغر يخبرها بأن ولدهما يناديها فذهبت تهرول بسرعة و تمسح دموعها في توتر كانت تظن أنها ستقنعه بطريقة أو بأخرى ... لكنه لم يسمح لها المجال حتى التنفس و وجه كلامه بصرامة و منعها من مقابلته ، ذكر اسمه، أو تذكره اصلا ....
هنا هدمت كل أحلامها ... فكيف ستصلح ما كسر فى نفسها. و كيف ستواجه جوليان و تخبره بما حصل ... كيف .. كيف ؟؟!! ما هذه الورطة ....
و بعد كل خيبات الآمال و الألم الذي اجتاح قلبها .... لم تعد ميرا تتحدث أو تأكل . فقط تعمل في صمت و بدون اي دمعة ... لن ترى في ملامحها الا الجنود و القهر والذل ....
🚥عند جوليان🚥
اما جوليان كان في بهجة و مرح شديدين ... فهاهو يبدأ مرحلة جديدة في حياته ... و يبدء في تخطي الألم و العذاب الذي عاشه ... سعيد حقا لما حققه من نجاح ... الا أنه لا ينكر شعور بتوتر حيال موافقة اهلها و قبولهم به ... الا أنه قرر أن يكون اقوى من اجلها ... سيفعل المستحيل من أجلها ... حتى ان احتاج الى يخرج الوحش الذي بداخله و يدمر كل من يقف أمامه مهما كان... الا يحق له أن يسعد و لو لمرة بعد سنوات العزلة و العذاب .....
🌿✨🌿✨🌿✨🌿✨🌿✨
في صباح اليوم التالي، كانت ميرا تحاول الاستيقاظ من النوم للبدء يومها .. حيث أنها لم تكن في مزاج جيد ابدا ... وجهها متعب و الهالات السوداء تحيط عينيها ... و قد يأتي حبيب القلب اليوم و لا تريد أن تظهر بوضعها المزري هذا ... لذا اخذت حماما ساخنا و اعتنت ببشرتها قليلا ... و ارتدت ملابس أنيقة بعض الشيء ... و وضعت القليل من ملمع الشفاه ... كانت تفعل هذه الأشياء لسببين الأول معروف أما الثاني فهو انها لا تريد أن تفكر في كيفية اخباره برفض والدها له ....
بعد الانتهاء اخذت اغراضها و انصرفت دون أن توقظ احدا حتى لا تسمع محاضرة جديدة ....
أنت تقرأ
عاشقة الظلام
Randomبينما كان باقيا انسان مدمر و لم يكن أنه قادر على مواصلة و بينما كان يعيش كشبح في الظلام ... أتت لتغير كل شيء و تنفخ الروح في جثته الهامدة و تبعثه للحياة ثانيةً 🎐🌺🎐🌺🎐🌺🎐🌺🎐🌺🎐