🎐_14_🎐

734 22 0
                                    

⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺
قضيا وقت لطيفا سويا ... لا شئ يعكر صفو الأجواء .... لكن الأمور في بيتها تبدو معكرة قليلا ... و الليلة هي بداية موسم صيد الدببة .. فهي تتكاثر بجنون و تخل التوازن البيئي ...
على كل بدء الوالد و ابنه و جميع شباب القرية في الاستعداد من ثم انطلقوا ... و هكذا يحدث كل ليلة ... حيث أصبح هذا روتينهم
عندما ، تحدث جوليان مع جدها رحب به و  استأذن منه لكي يتحدث في الامر ... عندهم في المنزل... عندما حان الوقت كان كل شئ جاهزا و سام يبدو هادئا بعد كل توسلات والديه .... أما ميرا كانت غاية في الجمال تلك الليلة لكن القلق والتوتر لم يفارقها ابدا ...
عند الساعة السابعة والنصف  ، بينما كان الجميع في غرفة الجلوس  طرق الباب .. ففتحت ميرا بسرعة البرق... فظهر ذلك العزيز و كان أنيقا جدا و لا يقاوم خاصة و ان وجهه مكشوف هذه المرة ...
" حل النور علينا .. اهلا وسهلا ... لكن لحظة هل صادفك حبيبي جوليان في طريقك الى هنا .... ايها القمر "
قالت ميرا هامسة أمام الباب ... فابتسم
.... يحاول كتم ضحكة عالية  فاردفت بخبث عكس ما كانت عليه من براءة

"اين كان  كل هذا الجمال يا رجل..."

ابتسم برقة قائلا
" هه... لا تبالغي كثيرا .... فانت التي لا يختلف أو يزول جمالها ابدا "
"عزيزي 🤭🤭🤭 هيا ادخل الجميع ينتظرنا ... لقد تأخرنا "

عندما كانا يعبران الفناء متجهين إلى الداخل خرجت الجدة ماري إليه ترحب به بحرارة و معها الجد مما جعله يشعر بالارتياح ...
لما دخل غرفة الجلوس قدم إليه كلا من الوالدين و رحبا به و للإنصاف لقد رحبا به حرارة و حدثاه بطريقة مرحة ... و كانت الأمور تسير على أحسن وجه ... الجميع كان منبهرا من لباقته ، أناقته ، طريقة اكله البرجوازية ... أما هو فكم كان سعيدا لما يشعر به بينهم ... انه شعور الدفء العائلي الذي لطالما حرم منه  ... فتساقطت دمعة منه لا اراديا فهاهو مقطوع من شجره يعيش منذ سنوات طويلة كشبح وحيدا في قصره المظلم البارد بعدما كان فرعا و جزءا لا يتجزأ من عائلته ....
بمجرد أن لاحظت ميرا هذا اتجهت نحوه تسئله و لم تكن تعلم انها تحرجه ... و تحرجه جدا كذلك....*
فقال الجد 'جو' زائدا الطين بلاً :
" سيد جوليان اين هي عائلتك ... لم جأت وحدك ..."
فارتبك فما الذي سيقوله الان

" لقد توفيت امي بمرض خبيث و توفيت عندما كنت بالعام الثاني من عمري و انا فرنسي الأصل و عشت هناك حتى أصبحت بال 19 ثم انتقلنا إلى إسبانيا ثم البرتغال بسبب الحرب
كانت عائلتنا صغيرة و بعد موت ابي و زوجة أخي  و ابنته الرضيعة في الحرب لم يعد لي احد اعيش لاجله هناك و انتقلت بعد سفر طويل للعيش هنا في الكندا ... إذ انا صراحة لا املك عائلة ... لذا جأت وحدي آمل ألا تنزعجوا ..."

بهت  الجميع أسفا على هذا الرجل و ما استطاعوا إلا أن يتلعثموا بالتعزيات و المواساة و استغل جوليان الوضع ليحكي لهم عن كل شئ عن ماضيه  ، عن قدمه .... حتى يقلب الاوراق و يكشف كل شيئ و حتى يرتاح ضميره فقد يقبلونه الان لكن لن يسامحوه ابدا لو عرفوا حقيقة فيما بعد أو من احد غيره ...
" سيد سام ... اتيت اليوم لأطلب يد ابنتك ميرا ... و اعيد بناء حياة جديدة معها ... و لن يحصل شيء إلا بعد رضاك ... احب ميرا جدا و تعلقت بها و لن يتغير شعوري تجاهها بل سيزيد و سامنحها كلما تحلم به ماديا و معنويا .... فهل تقبل بي زوجا لابنتك "

ارتبك سام جدا و قد ظهر هذا جاليا على وجهه ثم قال
" ميرا هل تقبلين بالسيد جوليان زوجا لكني "

طبعا خجلت جدا و احمر وجهها لكن قالت له مصمما منذ البداية على رفضه بسبب تشوهه و عاهته ... لكن هل يستطيع أن يقوم بأمر كهذا و هو يعلم أن ابنته و قرة عينه  ستحزن و تتاذى و كما أنه يرى الطاقة التي بينهما و كم هما مناسبان لبعضهما و هو لا ينكر طيبة و نقاء روح هذا الرجل
فكيف سيتصرف حيال موقفه المربك ؟؟؟؟
🥀🌳🍃🌳🍃✨🌳🍃🌳🥀

عاشقة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن