19

526 58 4
                                    

♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡

.....

عَادَ مِنْ الْعَمَلِ و طرُق الْبَاب بِسَعَادَة كَوْنِه سَيَبْقَى مَع مَحْبُوبَتَه لِمَا تَبَقَّى مِنْ الْيَوْمِ . . .

طرُق مُجَدَّدًا لَكِنَّهَا لَا تُفْتَحُ الْبَاب . . قطْب حَاجِبَيْه بِاسْتِغْرَاب و سحِب الْمِفْتَاحِ مِنْ جَيْب بنطاله .

هِي تَعُود مِنْ الْعَمَلِ قَبْلَه . . صَحِيحٌ أنْ لَدَيْه مَفَاتِيح و يَحْمِلُهَا مَعَه دَوْمًا لَكِنَّه يَفْضُل أَنْ تُفْتَحَ لَهُ الْبَابُ بِنَفْسِهَا و تَقُوم بعاداتها اللَّطِيفَة تِلْك . .

تَقْبَلُه و تُسَاعِدْه فِي نَزْعِ مِعْطَفَه و حَمَل حَقِيبَتِه بَيْنَمَا تَسْأَلُهُ عَنْ حَالِهِ و كَيْفَ كَانَ يَوْمُهُ .
الْمَنْزِل فَارِغ . . .

و شَعَرَ بِضَيْقٍ فِي نَفْسِهِ عِنْدَمَا لَمْ يَجِدْهَا . . . وَضَع مفاتيحه و حَقِيبَتِه جَانِبًا ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الْأَرِيكَة يَرْتَاح قَلِيلًا بَيْنَمَا يُفَكِّر .
لَرُبَّمَا هِي تَأَخَّرَت قَلِيلًا بِسَبَبِ الْعَمَلِ . .
لِذَا هو قَرَّر أَخَذ حَمَّام سَرِيع قَبْل عَوْدَتِهَا . . .

. . . . .

بَعْثَر شَعْرِه بِغَضَب و اِرْتَدَى مِعْطَفَهُ يُغْلَق بَابِ الْمَنْزِلِ خَلْفَه بسخط .
اسْتَقَلّ الدَّرَّاجَة خَاصَّتِه و اِتَّجَهَ إِلَى الْمَدِينَةِ . . . أَيْن تَعْمَل هِي . . .

الْوَقْت مُتَأَخِّرٌ بِالْفِعْل . . . و حَارِسٌ الْمُؤَسَّسَة يَأْبَى السَّمَاح لَهُ بِالدُّخُولِ . .
يَتَّصِلُ بِهَا لِلْمَرَّة الْأَلْف و لَكِن . . هاتغها مُغْلَقٌ .

" اللَّعْنَة إِيف . . .
سأعاقبك حَقًّا عَلَى تهورك هَذَا "

انْتَظَر لِنِصْف سَاعَةٍ أُخْرَى لَكِنْ هَا قَد جُنَّ جُنُونُهُ و أَوْشَك عَلَى خَوْضِ عِرَاك عَنِيف . .
ماجعل الْحَارِس يَصْعَد لِيُخْبِر الْمَدْعُوَّة فيرونيكا أَنَّ زَوْجَهَا الْمَجْنُون فِيكْتُور يُبْحَثُ عَنْهَا .

قطبت إِيف حاجبيها بِاسْتِغْرَاب ثم تَذَكَّرْت أَنَّ هَذَا اسْمُهَا الْمُسْتَعَار فتنهدت بِتَعَب و وَقَفْت مِن مكتبها تَنْزِل لِلْأَسْفَل بِخُطًى مُتَثَاقِلَة جِدًّا .

و مَا إنْ رَآهَا حَتَّى رَكَض إلَيْهَا و أَمْسَكَهَا مِنْ أَعْلَى كَتِفُهَا يَشُدَّهَا نَحْوَه و قَدْ أَدْرَكْت كَمْ هُوَ غَاضِبٌ مِنْ عَلَامَاتِ وَجْهُهُ وَ تَصَرُّفَاتِه الْعَنِيفَة .

SAVE ME || K.TH || أنْـقِـذِينِـي  ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن