17

557 63 8
                                    


♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡

.......

" بالسلطة الْمُوَكِّلَة لِي اعلنكما الان آنسة واتسون فيرونيكا زَوْجَة السيد وارن فيكتور . .
مُبَارَكٌ لَكُمَا يُمْكِنُك تَقْبِيل عروستك "

قَابِلَتُه كَمَا فَعَلَ و رَفَع الطَّرْحَة الشُّفَافة عَلَى وجههَا يتمعن بِجَمال ملاكه البريئ . .

اِقْتَرَب و طَبْع قَبْلَة دافئة عَلَى جَبِينَهَا و صَفَّق في تلك الاثناء رَجُلٌ و امْرَأَة كَانَا قَدْ وَافَقَا لِيَكُونَا شَاهِدَيْنِ عَلَى هَذَا الزَّوَاج .

نَظَرْت بِحُزْن فِي الْإِرْجَاء عِنْدَمَا رَأَتْ أَنَّهُمَا لوحدهما فِي الْمَكَانِ . .
بِدُونِ وُجُودِ عائلتيهما . . لَكِنَّهَا اِبتسَمَت لَا تُؤَدّ إفْسَاد اللَّحَظَات الْجَمِيلَة فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُمَيِّز . .

....

جَلَسَتْ عَلَى الدَّرَّاجَة الهَوَائِيَّة تَحيط خَصْرِه بِذِرَاعَيْهَا بَيْنَمَا الابْتِسَامَة تَشُقّ وَجْهِهَا لِشِدَّة سعادتها .
الشمس كانت ساطعة و هي اغلقت عيونها تتكأ برأسها على ظهره تعانقه .

وَصْلا لِلْمُنْزَل بَعْدَ نِصْفِ ساعَةٍ فَنَزَلَت هِي و أَسْرَع الْآخَر يُرْبَط الدَّرَّاجَة بالسياج المحيط بالمنزل . .

عَادَ إلَيْهَا و رَآهَا تَعْدِل فُسْتَانَهَا الْأَبْيَض الْبَسِيط لِلْغَايَة بَيْنَمَا تَقِفُ فِي الحَدِيقَةِ . . . الحَدِيقَة المليئة بِالأَزْهَار و الْوُرُود . . كَانَا قَدْ اعتنيا بِهَا كِلَاهُمَا . .
تَبْدُو كلوحة فَنِيَّة فِي ناظريه . . . بملامحها الفاتنة تِلْك و شَعْرِهَا الْأَسْوَد الْقَصِيرِ الَّذِي يُزَيِّنَه تَاجٌ مِنْ الْوُرُودِ كان قد صَنَعَهَ هُو خصيصا لَهَا . . .
فُسْتان بَسِيطٌ لَكِنَّهُ لَمْ يَزِدْهَا إلَى جَمَالًا و رِقَّةٌ . . .

هِي بِبَساطَة تَجْعَلُه مَجْنُونًا بِهَا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ . . . لَا يَسْتَطِيعُ مَنَعَ نَفْسَهُ عَنْ الْغَرَقِ فِي بَحْرِ حَبُّهَا و عَشِقَهَا .

" دُعِينَا نرقص ! "
قَال بِحَمَاس و اسْتَدَارَت هِي تَنْظُر لَه بابتهاج و أَوْمَأْت مُوَافَقَة .

بَحْثٌ فِي هاتفه عَن أُغْنِيَّة رُومانْسِيَّة و وَضَعَهَا يَقْتَرِب مِن . . زَوْجَتِه ، أَجَلْ لَقَدْ أَصْبَحْت زَوْجَتِهِ هُوَ لَا يُصَدَّقُ هَذَا حَتَّى . .

أَمْسَك خَصْرُهَا بِكَفّ و كَفّ أُخْرَى امْتَدَّت لِتَمَسُّك يَدِهَا . . بَيْنَمَا هِيَ اسْتَقَرَّت بِكَفِّهَا عَلَى صَدْرِهِ . .
بطقمه الْأَسْوَد و شَعْرِه الْحَرِيرِيّ الَّذِي يُغَطِّي أَعْلَى عُيُونَه بِطَرِيقِه جذابة و مذيبة لِقَلْبِهَا الْمِسْكِين تَنْظُر لِلْإِرْجَاء بِخَجَل بَيْنَمَا تراقصه . .
أَدَارَهَا بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ و أَعَادَهَا إلَيْهِ فَنَظَرْت لَه بتفاجأ .

" أَنْت تجيد الرَّقْص حَقًّا "
قَهْقَه و اِقْتَرَبَ مِنْ شَفَتَيْهَا و شَعْر بارتجافها و محاولتها للتمساك ثُمَّ هُوَ تَجَاوَزَهَا و هَمَس أمَام إذْنِهَا .

" أَجيد فَعَل . . . .
الْكَثِيرِ مِنْ الْأَشْيَاءِ اميرتي "
عَضَّت شَفَتَيْهَا بتوتر تُحْبَس اِبْتِسامَتَها و نَظَرْت إلَيْهِ . . . مَحْبُوبِهَا .

" أَنَا محظوظة إذْن . . . أَصْبَحْت زَوْجَة لِرَجُل مِثالِيٌّ "

" لَسْت مِثَالِيّا بِقَدْرِك يَا إكْسِير حَيَاتِي "
و هَا قَدْ بَدَا رَحْلِه تَغْزِلَه بِهَا وَ اسْتِمَتاعِه بِتَأَمُّل خجلها الْمُحَبَّب إلَى قَلْبِهِ .

عَدْل الكاميرا فَوْق إحْدَى الْكَرَاسِيّ و أَسْرَع يَقِف بِجَانِبِهَا يَأْخُذ صُوَرًا لَهُمَا تخليدا لِهَذَا الْيَوْمِ الْمُمَيِّز لَهُمَا .

شعَرَت هِيَ بِأَنْ نبضات قَلْبُهَا تُسْمَعُ عَلَى بُعْدٍ أَمْيَالٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ . . .
و تَوَسَّلَت لِلرَّبّ بِشِدَّة أَن يُسَاعِدُهَا فِي عَيْشٍ حَيَاة سَعِيدَة و هُنَيْئَة . . مع زَوْجِهَا و أَحَبُّ النَّاسِ إلَى قَلْبِهَا .


..........

يُـتـبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


يُـتـبع ..

♡ إسحب الشاشة للاعلى ليظهر لك الفصل الجديد ♡

SAVE ME || K.TH || أنْـقِـذِينِـي  ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن