صَداقة بريِئةَ وأفكارٍ مُشوهَة

709 50 76
                                    


{ سُبحان الله وبحِمده سُبحان الله العَظيم }

.....

غابات مُتشابكة كـ أيدي الأصدقاء , سماء داكنة كـ ظُلمة فِعل قتل النساء 
أصوات لِغربانَ مُصابة بتِخمة تنقرُ على جَسد رجلٍ مات مِن الجَوع 

بيوت صغيرة تخرجُ من نوافذها إنارة خفيفة ومن مداخنها روائحُ شهية..
لم تكُن كل البيوت مُضاءة فبضعِهم  سِكانها قد ذهبوا بعيداً مِنهم دون رجعة..ومنهم بِعودة

مدينة صغيرة سُكانها يعرف بعضهم الأخرَ..خالية من الجرائم رُغم إنها
كانت خالية مِن الأُلفة نوعاً ما

بعيني تايهيونغ الكَستنائيتين الحَسنة الوحيدة هي وجُود الأَطفال فقط 
مَلائكة صغيرة فقدت أجنحتها لكنها لم تفقد نُورها وبرائتها.

أحبَهُم دائماً..ولطالما أرادَ أن يُصبحَ أباً ويعتني بهِم ويرعاهُم
ولكن لايستطيع تحقيق ذلكَ الحُلم العَسير له 

لا أحدَ يفهم إنه كان مُتقداً بالحِب الذي يود إعطاءه..
لم يحصل على الحُب ولكنه كان مُستعداً ليقدمه لِمن يستحق

يجلسُ كعادتهِ عند عِتبة باب مِنزله , يقوم بتقطيع الخشب ثُم إمساك قطعة
صغيرة منهُ ويبدأ بِنحتها وقطعها وعَمل أشكال يراها البعض غريبة ومُخيفة

ولكن كان هنالك شخص واحد أحبَ ماصعنهُ تايهيونغ..طفل العائلة جيون
جونغكوك الصغير ذو العشر سنوات

يأتي بمعدته الصغيرة الممتئلة وبيده يُمسك لوح شوكولا ..بنطال مُتصل بحمالات 
بلون أزرق وعليه رسمة سنجاب وقميص بنصف أكمام أبيض

شعره مُبعثر رغم إن والدته كانت تتصارع معهُ على ترتيبهِ وتصفيفهِ
إلا إنه ما أن تطأ يده عتبة الباب يقوم بخلخلة يديه الصغيرتين بشعره وإفساده

لديه أعينُ كبيرة سوداء وبشرة بيضاء ..كان قصير القامة بالنسبة لمن بعُمرهِ
ولكن لديه فم ثرثار يخرج منه اللعاب والشوكولا التي لاينفكُ يأكلها تُصيب أسنانه بالتسوس

مهما كان ينصحهُ تايهيونغ بعدم تناولها..وكعادته يُعاند ويأكلها ثُم يتورط بموعد مع
طبيب أسنان ..يشتكي بنهاية اليوم لتايهيونغ باكياً وكيف كان خائفاً من الأبرة

ليجلس تايهيونغ بجانبهِ ويطبطب على ظهرهِ ثُم يحاول إسكاته حينما يُريه
بعض الدُمى التي يصنعها والاخشاب التي يقوم بنحتها..

وجونغكوك يقوم بأوساع فمه بدائرة
مُندهشاً  ودموعه على خديهِ لن تَزول حتى يمسحها تايهيونغ

غَوائلُ المكامِعة || DeluluWhere stories live. Discover now