عَائلة مُجتمعة وَ روابط مُنقَطِعة

338 39 20
                                    

{ سُبحان الله وبحمده , سُبحان الله العَظيم }

...................

عَلى تِلك الحادِثة مَضت سِنين ..مازالت العائلة بذلك الألم الدفين غَارقين
يأكلهم النَدم وهُم أحياء..تَصطليهم النارُ والناس وهُم كانوا مثل زَهرة الهُندباء

كُل مِنهم يُحاول التِخطي..وكان الزَمان كفيلاً بذلكَ رُغم أثر النِدوب
عاشوا الحياة وهَم يُكررون النذور لِخطاياهم..خَطايا الذنوب

لم يكن هذا الوصف لعائلة جِيون فقط بل لعامة الناس الذين تَزدريهم الحياة
ويِظنون الظن إن الكذب على أنفسهم والَوهم هيِ حقيقة النَجاة 

لاذكرى تُمحى ولاَزمن يتكرر..ولاغائب يَعود ولافعلٍ يُكَفر

كُل منهم عَرف كيف يَشقُ طريقه ويرمي العَوامة لنفسه

وتايهيونغ لم يفهم يوماً عقلية أولائك البشر..لما الحُزن مَن
 قال إن الموت ضَر؟ ..وإنه النهاية التي ليسَ منها مَفر؟

ها هُو ذاَ يلعب ..المَوت ليس عُذراً للتتركَ من مَعهم بالحب 


"جُونغكوك ! أخبرتكَ لاشُوكولا والبسكويت قبل تنَاول الفطور
وإنهاء واجبكَ"

قالها تايهيونغ بحِزم للذي عَبسَ بحُزنٍ " أرجوكَ بابا !" ويدري
تماماً كيف يجعلُ الأكبر يغير رأيه..فقط يناديه بـ بابا

تنهدَ تايهيونغ ومد ذراعه ليصلَ للخزانة الخشبية بالأعلى يأخذُ
قِطعة بسكويت واحدة ويُعطيها له" فقط واحدة ..وهذه المرة فقط"

نبههُ ليضحكَ الأصغر بوسعٍ ويهم لأحتضان ساقيه لقصر قامتهِ
وبعفوية أطفال وشراهة بريئة أخذها وراح يتناولها وهو يتابع التلفاز

مُتجاهلاً واجبه..تايهيونغ حازم لكن مع هذا الطفل 
هو حقاً يلين 

وليسَ معهُ فقط..بل مع بقية الألطفال بِداره ولكن جميعهم يسمعون
 الكلام إلا هذا المُشاغب والشرهة على الدوام

"بابا ..هل يُمكنكَ أن تجعل هِنري يتوقف عن إزعاجي ! إنه يقوم
بلكزي كُل مرةٍ وجر ظَفائري "

الفتاة الصغيرة الباكِية وينِدي شِكت لوالدها الذي قرفص على ساقيهِ
وأحتضنها بلطفٍ" لاعليكِ سأقوم بتمشيط شعركِ وتعديلهِ

عَن هنري سأُعاقب ذلك المشاغب وأحرص على أن يعتذرَ لكِ"

أخبرها لتبتسمَ وتقترب تُقبل خَدهُ بلطف وتبتعد كعادتها المليئة
بالحياء والرقة ..يُحبها فهي لطيفة وحَنونة بحق

غَوائلُ المكامِعة || DeluluWhere stories live. Discover now