عَيونٌ دَامية و رُوحٍ خَاوية

351 40 21
                                    

{ سبحانكَ اللهم وبحمدِك لا إله إلا أنت أستغفركَ ربي وأتوب إليكَ }

........

" تَخرجَ من كُلية اللغات لجامعة سيؤول وعَمل لفترةٍ كاتباً وصحفياً 
يُجيد تكلمَ ثلاثة عشرَ لغةٍ مُختلفة ..وكذلكَ لايتعاطى المخُدرات ولايتناول الكحول "

"والمٌفاجىء بأنه لم يدخل بأي علاقة عاطفية طول حياتهِ..؟
هذهِ هي سيرة حياتكَ وكما قال والديكَ ومن يعرفكَ..تتفقُ سيد كيم ؟؟؟

قالَ يونغي وسأل بأخيرِ جُملتهِ للذي كان يجلسُ على الكرسي
بيدين مُقيدتين عند المنضدة الموضعة أمامه ينظرُ بلامبالاة ولاتعابير

"هذه المُواصفات لا لرجل عادي بل لشخصٍ حكيم ذو مواهبَ فذة لرئاسة
دولة..خصوصاً مع تقدير مُعدل ذكائكَ العالي!"

"لايرأَسُ الدولة سَوى الفاشليِن ولا يضعهم على ذلك المنصب
إلا تصويتُ المنافقين..وكلاهما مُرادفات لمعنى لافائدة تُرجى منه..أما الشخصُ الموهوب فيبيعُ على العربة"

ردَ تايهيونغ بهدوءٍ وعاد للتركيز بنقطة مجهولة عند يديه لايعطي
 تركيزاً للشرطي أمامهُ من  نال منه الفضول 

"لماذا كُنت عند المقبرة في مثل ذلك الوقت المتأخر وذلك الوضع
المُريب سيد كيم"

"ما أكثرُ شيءٍ يَخافُ منه البشر سيدي الشرطي؟" رد المعني بأسترسال
يجعل الأخر يقطب جبينه مُنزعجاً لتفاديه الجواب ولكنه قرر مُجاراتهِ

"خسارةُ الأموال؟"

"مابعدهُ؟"

"الموت طبعاً"

"وأنا لا أخاف الموتَ ..الرائحة التي تنبعثُ من المقابر
هي رائحة الأبدية..الحُفر التي يوضع بها الجسد هي ينابيعُ الحياة "

"ما ـ" حاول التحدث ولكنه قُوطعَ بدخول مرؤسهِ والمحقق كيم
سوكجين

"لافائدة منه لن نستطيعَ أن نأخذ منهُ معلومة أبداً..يونغي
لتأخذ معكَ بعضَ من عناصر الشرطة ولتذهبوا لمنزلهِ إن وجد دليلٍ
هناك يدينه فلتجلبه بأمر مني دون مُذكرة تفتيش"

وهنا فقطَ حصل على إنتباهِ تايهيونغ كما توقع سوكجين , وسعَ
عينيهِ ونطقَ بقلقٍ

"لا ! منظركم سيُخيف أطفالي لاتُداهموا المنزلَ وتعبثوا بالركن
الآمِن الوحيد لهم"

"لديك أطفال؟" سأل يونغي وضل تايهيونغ يهز رأسهُ وينفي
بقوةٍ يحاول تحرير يديهِ من ذلك التكبيل..صغارهُ بخطر ولن يجعل حتى هذه الاصفاد تُعيقه

غَوائلُ المكامِعة || DeluluWhere stories live. Discover now