FLASHBACK (قبل سنة)
فتحت عيناي الدنيا لاتزال ظلاما بقيت احدق في سقف الغرفة لمدة حتى بدأ ضوء الشمس بالانتشار، توجهت الى الحمام و ملأت حوض الاستحمام بالماء الدافئ و الصابون و غطست بعدما شغلت موسيقى خفيفة و سعيدة.
انا حقا احب الايام التي تبدأ بهدوء هكذا، ايام استيقظ فيها قبل ان يرن المنبه بساعات استحم، اشاهد شروق الشمس و أقرأ كتبي.
انتهيت من حمامي، جففت شعري، ارتديت قميصا منزليا طويل الى منتصف ركبتاي و توجهت الى المطبخ لاجهز قهوتي المحلات بالكراميل.
مرت 10 اشهر بلمح البصر على انتقالي لنيويورك. 10 اشهر بنيت فيها حياتا جديدةوانا بعمر 25 خططت لكل شيء، عملت بشدة حققت نجاحات يشهد لها زملائي و مدرائي في الشركة، كونت صداقات عديدة، اشتريت سيارة و شقة تطل على بنايات نيويورك العالية الزجاجية كما حلمت منذ طفولتي و سيارة.
حملت كوب قهوتي و توجهت لغرفتي، جلست امام النافذة اتناول قهوتي و أقرأ كتابي.
احببت المطالعة منذ طفولتي فهي هواية اكتسبتها من امي لطالما كانت تملك مكتبة صغيرة و تنغمس في المطالعة و تعيد مطالعة كتبتها المفضلة اكثر من مرة، بالنسبة لي هذا ممل لماذا قد تعيد قرآءة نفس الكتاب بينما هناك ملايين الكتب التي تحمل قصصا و مشاعر جديدة ننتظرها .
حان الوقت لاجهز نفسي و اتوجه للعمل.
ارتديت ملابسي و جهزت نفسي اخذت مفاتيح سيارتي متوجهة الى الشركة.
انا اعمل محررة في احد فروع الشركة الخاصة بمجلة " New York times"*يا الهي تأخرت على اجتماعي.
قلت مسرعة الى مصعد الشركة و ووصلت مع وصول المدير تماما الحمد لله القيت التحية و جلست دام الاجتماع ساعة ثم توجهت الى الكوفي كورنر الخاص بالشركة لاجهر كوب قهوة
و لزميلي جيمين
جيمين هو اول من تعرفت عليه في هذه الشركة و في نيويورك كلها، حقيقة من دون دعمه لما كنت حققت كل ما حققته في غضون 10 اشهر فقد عرفني على الشركة، اساسيات العمل ، المدينة كما ساعدني على شراء شقتي و التي هي مجاورة لشقته.
جيمين شاب وسيم جدا طويل و انيق يبلغ عمره 28 ربيعا، هو مصور و مصمم الشركة ، يعشق التصوير و انا محظوظة بذلك فهو يلتقط لي صورا رائعة كل يوم و في كل حالاتي انه حقا موهوب.
يتبع...