Part 21

1.6K 47 0
                                    

انت جايبنا هنا ليه اردفت بها نور ب جمود عندما توقف نوح ب السيارة أمام منزل كرم

أمسك يدها ب حنان وهو يردف

نوح ب هدوء : متكدبيش على نفسك يا نور انا عارف ومتاكد انك نفسك تشوفيها وتبقي جمبها في الوقت ده ...... وجودك جمبها وكلامك معاها هيفرق في حالتها جدا وهيساعدها انها تقوم وترجعلك تاني

نور ب تردد : خايفة يا نوح .... خايفة اشوفها كده انا متعودة انها قوية ومبتتهزش من حاجة .... صعب اوي اني اشوفها مش قادرة تفتح عينها حتي

نزلت دموعها بدون إرادة وهي تتذكر أن توامها التي كانت تستمد منها قوتها الان في غيبوبة لا حول لها ولا قوة شعرت ب يده تمسح دموعها وهو يردف

نوح ب حنان : بلاش الدموع دي قولتلك قبل كده ...... لازم تبقي جمبها حور هتبقى محتجاكي دلوقتي اكتر من أي وقت كرم لوحده مش كفاية لازم تبقو كلكو جمبها علشان يبقي في دافع ليها انها تفوق ..... مش انتي عايزاها تفوق

هزت رأسها ب حزن

نوح ب ابتسامة حنونة : يبقي تدخلي تشوفيها وتقوليلها انك عايزاها ترجع من تاني وهي اكيد هتسمع كلام توأمها

نظرت ل عينيه وكأنها تستمد القوة منهما ابتسم لها مطمئنا أن كل شيء سيكون بخير نزلا من السيارة وامسك ب يدها واتجها إلي باب المنزل حيث كان يقف كرم في انتظارهما

كرم ب ابتسامة : كنت واثق انك هتيجي يا نور

نور ب جمود : فين اوضة حور

كرم ب ابتسامة : مش هتتغيري أبدا تعالي ورايا

دلف الي المنزل وهما خلفه حتي توقف عند غرفة معينة وفتحها ب بصمته وأشار لها ب الدخول نظرت ل نوح ب تردد ف ضغط علي يدها يطمئنها ونظر لها يحثها على الدخول اخذت نفس عميق ودلفت الي الغرفة وأغلقت الباب خلفها

كرم ب ابتسامة ممتنة : شكرا يا نوح انك اقنعتها تيجي

نوح ب ابتسامة : مفيش شكر بينا حتي لو مكنتش كلمت نور كانت هتيجي لوحدها علشان حور .... متقلقش هتفوق قريب ادعيلها انت بس

كرم ب تنهيدة : يارب .... انا تعبت اوي من غيرها يا نوح

شعر نوح ب وجع في قلبه عندما تخيل نفسه مكان كرم ونور حبيبته مكان حور يا الله كيف ل كرم أن يتحمل هذا الوجع ل سنوات وانا لم اقدر على تحمله ل ثواني فكرة أن تكون نور تتألم ولو آلم بسيط تقتله دعا في سره أن يحفظ الله حبيبته من كل اذي وان يشفي حور حتي ينتهي وجع كرم

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

دلفت الي الغرفة ووجدت توامها تنام على سرير وهناك عديد من الأجهزة موصلة ب جسدها وعلي وجهها قناع اكسجين يخفي ملامحها الجميلة التي تشبه نور ب اختلاف لون العين ف حور عينيها خضراء اما نور عينيها زرقاء اقتربت من السرير ب بطء وهي تشعر أن قدماها قد تجمدتا من رؤيتها هكذا جلست جوارها وامسكت ب يدها وقبلت باطن كفها ب حب وانهمرت دموعها على خدها واردفت من بين شهقاتها

نور ب دموع : وحشتيني يا حورية ..... هونت عليكي السنين دي كلها تبعدي عني وانتي عارفة انك قوتي وانا من غيرك مليش لازمة ..... غلطت يعني لما سبتك وأنقذت نجمة ..... بس انا كنت متأكدة إن كرم هيلحقك ولو معرفش كنتي هتقدري تخرجي لكن نجمة ..... نجمة كانت ضعيفة وهتموت مقدرتش اسيبها ...... منكرش اني فضلتها عليكي في أوقات بس مكنتش اعرف انك هتزعلي مني لدرجة انك تسبيني لوحدي وتمشي ..... انا تعبانة من غيرك يا حورية كلهم بيرمو حمولهم عليا ولازم استحمل من غير ما انطق ب حرف ..... كل لحظة بشوف في عنيهم اتهام اني كنت السبب في موتك حتي لو متكلموش ب لسانهم بس العيون فضاحة زي ما كنتي بتقولي ...... محدش يعرف إني مش بنام غير بالمهدء أو اني بروح ل دكتور نفسي من يوم ما قالو انك موتي ...... انا اتدمرت من بعدك يا حور بقيت بقايا روح انا مش نور اللي كنت دايما بضحك انا اتحولت ل واحدة تانية والملكة هي السبب ..... ونجمة طفلتنا البريئة بقت واحدة تانية دايما باردة مع الكل ابتسامتها اللي كانت دايما على وشها اتمحت وبقي مكانها قسوة وحقد بتخفي بيهم وجعها وكسرتها بسبب اللي عملته فيها ...... وحياتك عندي يا حور وحيات كل دمعة نزلت منك وانتي بعيدة عني وحيات قلب نجمة اللي اتكسر بسببها لهوريها العذاب ألوان وهخليها تتمني الموت ومتلاقيهوش حتي لو ابتلعت غصة مريرة في حلقها واكملت حتي لو كانت امي

أنهت كلامها ونظرت ل حور المستكينه امامها كما هي وانفجرت في بكاء مرير وظلت تردد أنها سوف تتنقم لهم جميعا شعرت ب يد حنونة تربت على كتفها يد تعرفها جيدا دائما ما كانت جوارها في وجعها وحزنها يد رفيقة دربها واختها نجمة رفعت نظرها لها وجدتها ترسم ابتسامة حنونة على وجهها رغم الدموع التي تزرفها عيناها دون توقف شعرت ب قرب انهيارها ففتحت ذراعها لها ولم تتردد نجمة لحظة واندفعت إليها يبكيان معا مثل كل مرة كانا يزوران قبر حور المزيف والان حور معهم ب جسدها فقط إنه اختبار صعب

نجمة ب بكاء : قلبي واجعني اوي يا نور ..... مش قادرة اشوف حور كده

نور ب بكاء : ده اختبار من ربنا يا نجمة ولازم نصبر وندعيلها

نجمة ب بكاء وهي ترفع يدها للسماء : يارب رجعاهلنا تاني يارب احنا مش قادرين نعيش من غيرها كل السنين اللي عدت دي كنا بنموت الف مرة في اليوم من غيرها يارب هي سندنا وقوتنا احنا من غيرها ولا حاجة يارب رجعهالنا يارب

بكت ب شدة وهي تدعي حتي وقعت على الأرض من كثرة البكاء وظلت تدعي أن تفيق حور جلست نور جوارها وضمتها ب حنان تبكي معها وهما يدعيان معا ولكن لجم لسانهما عن إكمال الدعاء حينما سمعا همس ضعيف يصدر من حور

حور ب همس ضعيف : ن نور .... نج ... متي

ركضا صوبها ب سرعة البرق وهما يحمدان الله على استجابة دعواهم وهما يبتسمان ب سعادة رغم الدموع التي تنهمر دون توقف على خديهما

نور ب صراخ : حور فاقت يا كرم حور فاقت

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

استوووب كفاية لحد هنا ونكمل البارت الجاي 👋❤

الامبراطورة والنمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن