الفصل الثالث عشر

226 12 1
                                    

     الفصل الثالث عشر من روايه غيرت حياتى
تأليف صباح سلامه               دخلت سلمى المكتب وأخذت تقراء الجرائد رأت صوره فارس وبجواره نور متصدره الصفحه الاولى ومكتوب أعلى الصوره ما سر الفتاه الحسناء التى ترافق رجل الأعمال المصرى فارس غريب
تعصبت سلمى فور قراءه الخبر مما جعلها تمسك الجريده وتقطعها
حاولت سلمى الإتصال بفارس لكنه لا يجيب
خرجت سلمى من مكتبها واتجهت مسرعاً إلى مكتب جلال
فتحت الباب مندفعه وقذفت الجريده الممزقه على مكتب جلال
وقالت ...مين البنت اللى سفرت مع فارس ديه يا جلال
جلال متربكا ولم يكن متوقع أن تعلم سلمى بسفر فارس ومعه نور فقام من خلف مكتبه محاولا جعل نبره صوته هادئة قائلا...بنت مين ...انا مش فاهم حاجه
سلمى...يا سلام يعنى عايز تقنعنى أن فارس هيخبى عليك انتى
جلال يحاول جاهدا أن يتماسك امام سلمى ...يا بنتى انا لو اعرف كنت قولتلك على طول
سلمى ..طيب اتفضل يا استاذ شوف الجرنال ناشر ايه فى الصفحه الاولى كمان
جلال وهو يمسك الجرايده ....ماانتى عارفه انى مليش فى الجرنال ولا المجالات
فتح جلال ووجد صوره فارس متصدره الصفحه الاولى وقراء ما كتب
فقال...طيب ما تسالى فارس
سلمى ...بتصل بيه من الصبح مش بيرد
جلال...ممكن يكون نايم او عنده شغل اتصلى بيه تانى بعد شويه بس انا اللى اعرفه ان مش ممكن فارس يعمل حاجه من غير مايقولى
سلمى ..ديه حاجه متاكده منها ده انت الوحيد اللى عارف بموضوعنا
جلال ...شفتى بقا علشان لما اقولك فارس ما يعملهاش
سلمى تخرج منن المكتب متعصبه وقبل أن تغلق الباب خلفها نظرت له قائله ...بس يا جلال حط الكلام اللى هقوله ده حلقه فى دمغاك انا لو لقيت فارس بيعرف عليا واحده تانيه متعرفش انا ممكن اعمل ايه
جلال ..هو يبتسم متأكدا أن سلمى تقول كلام فى وقت عصبيه وليس أكثر من ذلك .. قائلاً. هتعملى ايه
سلمى... هتلاقى واحده تانيه خالص
أغلقت سلمى الباب خلفها
وتركت جلال يتنفس الصعداء وهو يقول...اوف يا ساتر الله يكون فى عونك يا فارس
أخرج جلال الهاتف المحمول من جيبه واتصل على فارس الذى رد عليه سريعا
جلال...صباح الخير يا عريس
فارس ...يقهقه من الضحك قائلا... صباح النور يا جلال فى حاجه عندكم ولا ايه سلمى اتصلت كذا مره وانت كمان دلوقتى
جلال ...وانتى كنت فين مردتش عليها ليه
فارس...كنت فى الحمام قلقتنى فى حاجه حصلت فى الشغل ولا إيه
جلال....لا أهدا مفيش حاجه
فارس ..امال ايه
جلال ...هى نور جنبك
فارس لا نور فى الحمام هات اللى عندك يلا قول
جلال...سلمى عرفت انك سفرت باريس مع نور
فارس ولم يظهر عليه اى انفعالات ..ها وعرفت منين
جلال ..وانت فاكر أنها هى بس اللى عرفت ديه مصر كلها عرفت
فارس.اتعصب وقال...يعنى ايه
حكى جلال على ماحدث لفارس
صمت فارس لبعض الوقت ثم قال .. تمام سبنى انا هتصرف
اغلق الخط مع جلال ولم يسمع صوت نور عندما خرجت من الحمام
نور ...ايه هو ده يا فارس اللى هتتصرف فيه
فارس ...مفيش حاجه يا قلبى ديه شويه مشاكل فى الشغل
نور..وعملت فيها ايه
فارس وهو يمسك يدها ويضمها إلى صدره فى حركه خطافه وقائلا..متشغليش بالك انتى ركزى بس معايا
نور وهى تعنقه بيدها...ازى يعنى اركز نعال
بداء فارس يغمرها بقبلات على رقبتها ووجنتها وبداء يحل حزام الروب تبعها ببط
نور باستسلام وابتسامه خفيفه
نور...فارس بتعمل ايه
فارس بصوت اقرب إلى الهمس ...تفتكرى بعمل ايه
نور ...فارس بلاش دلع بقا
فارس غمز بعينه عندما شعر ان نور فهمت ما يريد وفرحت بيه فاقترب منها أكثر وحضنها وقال لها ...يلا يا هانم البسى بسرعه علشان الحلق افرجك على باريس امال انتى كنتى فاكره ايه
ضمت نور قبضه يديها وضربت بها على كتفيه فى رفق وهى تقول ...يارخم
فارس...يلا يا احلى نور فى العالم
خرج فارس ونور للتنزه وشهدت نور معالم باريس وكانت سعيده جدا فى أول يوم وبعد انتهاء التنزه
عادو إلى الفندق كانت الساعه الخامسه ذهبوا إلى المطعم لتناول الغداء ثم ذهبوا إلى الجناح كانت نور سعيده بما رأته
نور...متشكره اوووى يا فارس على الحاجات الحلوه ديه
فارس ...يا نورى انا اللى لازم اشكرك انتى غيرتى حياتى خليتنى ابقا شخص تانى قلبى رجع ينبض بالحب ياااه يا نور انا مش متخيل ان لو مبقتيش فى حياتى حياتى هيبقا شكلها عامل ايه
نور ...بعد الشر يا حبيبي ايه اللى خلاك تقول كده
فارس ...مش عارف لما سعيد مبسوط بحس أن عمر السعاده ديه ما هتفضل
نور ...متقولش كده يا حبيبي ربنا يكمل سعادتنا على خير بقولك حبيبي انت صح عملت ايه فى نقل الورق للجامعه
فارس ...خلاص يا حبيبتي الموضوع خلص ومن تانى يوم انتى اول العام الدراسى هتروحى جامعة القاهرة
جريت نور عليه بسرعه وحضنته قووى وقولته ...بالسرعه ديه ازى
فارس...ده شغلى انا انت بس احلمى وهتلاقيها اتحققت يا اميرتى
نور...شكرا لك ايها الفارس البطل
اقولك على سر
قرب منها فارس وأخذها من يدها واجلسها فوق رجليه وهو يقول بصوت منخفض ملئ بالحنان والرجولة بنفس الوقت ..قولى يا نورى
نور...اخفضت صوتها هى الأخرى وضعت رأسها فوق كتفها وهى تقول ...انا اول ما شفتك قلبى وقع بحبك
ضمها فارس إلى صدره ...قائلا....وانا كمان اول ماشفتك مكنتيش بتروحى من بالى خالص
نور...بحبك
فارس.. بحبك
نور...ايه هتخدنى فى دوكه ولا ايه انت مش قولت هتسهرنى النهارده
فارس .. أعطها قبله فوق رأسها وهو يقول ...تحت امرك يا اميرتى انتى البسى على ما اروح انا اعمل كام مكالمة شغل
نور ...تمام متتاخرش
فارس غمز بعينه وهو يقول ...بوحشك اوووى كده
نور. اخفضت رأسها فى خجل واحمره وجهها بحمره الخجل وهى تقول ...بتوحشنى كتير
ابتسم فارس ونزل إلى بهوء الفندق وجلس بإحدى الطاولات وطلب من النادل فنجان من القهوة
واخرج هاتفه وعمل اتصال هاتفيا
فارس بلهجه جافه...مساء الخير
سلمى بلهجه اقرب إلى البكاء ...فارس وحشتنى حبيبى فينك كل ما اتصل مش بترد
فارس...وده يخليكى تروحى لجلال وتساليه عنى
سلمى..كويس أن انت فتحت الموضوع ده تقدر تقولى من الست اللى كانت معاك فى الصورة وكل الجرايد قالو انك هتتجوزها
ضحك فارس بصوت مرتفع مما زاد من غيظ سلمى فقالت له ...انت كمان بتضحك يعنى بتغظنى
فارس ....لا طبعا بس عايز اقولك ديه حاجه تخصنى انا ومحدش ليه دعوه ابد بالموضوع ده
سلمى...قصدك ايه يافارس هو انا مش كل حاجه بحياتك ومن حقى اعرف كل حاجه عنك
فارس كشر عن أنيابه وقال بلهجه تهديد هى تعرفها جيدا...يعنى حياتى محدش يقدر يتكلم فيها ولا يسالنى اى سوال بخصوصها كمان
وفى اى وقت ممكن تبقى بره
فابلاش توصلينى لدرجه انى اعملها لا وقتها محدش هيندم على حاجه زى ديه غيرك انتى
ثالثا ... علشان انا حابب اقولك مش اكتر انى اللى انا متصور معها ديه بنت عمتى واحنا فعلا اتجوزنا من كام يوم
ومش عايز ولا كلمه فى الموضوع ده ياريت يعنى تتقلمى على الوضع الجديد احسن انتى هتخسرى كتير اوووى
ولما هرجع مصر هعمل فرح كبير
علشان كل الناس تعرف وانا هشوف من اللى نشر الخبر ده وهعرف أحسبه ازى
ودلوقتي اسيبك علشان مراتى نازله
اغلق فارس الخط ليرى نور تخرج من المصعد فقام وأخذها وخرج معها ليقضى معها احلى ليالى العمر فى باريس وهو يقرر بينه وبين نفسه أن لايسمح لأى شخص مهما كان يكون أن يجرح نور بيوم من الايام
ولم يعطى اهتماما لسلمى
التى فوجئت بكلام فارس يقع على اذنها وقع الرصاص عليها أو كضربات السوط على جسدها بدون ملابس
بعد اغلاق فارس الخط قامت سلمى بدون اى كلمه وأخذت حقيبتها وخرجت فلم تسمع لاصوت العاملين بالمجموعه الذين أخذوا ينادوا عليها فلا من مجيب
وصلت سلمى إلى منزلها هذه هى المره الاولى التى تشعر بأنها تكره هذا المنزل ولا تستطيع أن تجلس بيه
ذهبت إلى غرفتها لم تستطيع أن تبدل ملابسها رقدت على السرير كورت نفسها ليأخذ شكلها وضع الجنين وظلت عينها تذرف الدموع خاصه بعد علمها أن رقم الهاتف الذى كانت تحاول الإتصال بيه شرين ابلغتها أنه مسجل باسم فارس غريب
ولم تنعم بالنوم فى ذلك اليوم وبقت ساهره إلى أن قرررت أن تنتقم من فارس بطريقتها
إلى هنا انتهى الفصل والى اللقاء في الفصل القادم انشالله

غيرت حياتى((مكتمله))          حيث تعيش القصص. اكتشف الآن