الفصل 20

197 7 0
                                    

  الفصل العشرون من روايه غيرت حياتى
تأليف صباح سلامه
         توقف فارس بمكانه عندما سمع إحدى السيدات تحدث جارتها وتقول لها هى نور رجعت لعصام
اقترب فارس من تلك السيده وقال لها...صباح الخير
نظرت له السيده نظرات استغراب وهى تقول له ...صباح النور يابنى مين حضرتك
فارس...انا قريب نور يعنى ابن عمها وكنت حابب اسالك عن نور علشان هى من امبارح مرجعتش وقلقين عليها
نظرت له جاره نور وهى متشككه من أمره ثم قالت....وانا اش عرفتى أن كلامك صح
فارس اقترب اكثر منها ولاحظت هى تلك الدموع بعينه وارتجافه يده ...فقالت له ...طيب تعال اتفضل ادخل عندنا

فارس..شكرا لحضرتك انا بس عايز اعرف انتى شفتيها

ام على جاره نور تمسك ايد فارس بقوه وهى تشده للداخل وتقول له بإصرار...لا لايكمن واصل لازم تدخل انت فاكرنا ناس بخيله ولا ايه ابدا والله لازم تشرب الشاي
اطر فارس أن يدخل منزلها ولحقه جلال
كان منزلها هو المنزل المقابل لمنزل نور وكانت تسكن بالدور الارضى
دخل فارس منزلها الذى. كان يدل على فقر معيشتهم ولاحظ فارس ذلك من ذلك الاثاث وحال الأبناء الذين يجلسون على منضده صغيره بارجل قصيره تكاد تصل إلى الأرض
أشارت له السيده أن يجلس
جلس فارس على كنبه من الطراز القديم وبجواره جلال
غابت السيده عن نظرهم بضعه دقائق وخرجت بعدها وهى تحمل كوبين من الشاى
قدمتهم ام على لفارس وجلال
شكرها فارس على حسن ضيفتها وشرب رشفه من الشاى
ثم قال لها ...انا سمعتك وانتى بتكلمى جارتك وجاءت سيره نور ممكن تقوليلي انتى تعرفى ايه
ام على نظرت له وقالتله...بس انت شكلك كده مش قريبها وبس انت خايف عليها قووى وبصراحه نور بنت تستاهل كل خير ديه مودبه ومحدش شاف منها غلطه وكانت بتحب كل الناس وامها وأبوها الله يرحمهم كانو بيساعدو اى حد الله يرحمك يا حنان
فارس ...بصراحه نور بنت عمتى وكمان هى مراتى وامبارح راحت الجامعه ومرجعتش
ام على ....بجد فرحت قلبى والله يابنى طب ازى امال ايه اللى انا سمعته ده
فارس بنفاذ صبر ...ايه اللى انتى سمعيته هو ده اللى انا عايز اعرفه
ام على اقتربت من فارس واخفضت صوتها وهى تلفتت يمينا ويسار وكأنها تخاف أن يسمعها أحد
لاحظ فارس ذلك
فقال لها ....لا تخافى من اى حاجه انا معاكى ومحدش هيقدرر يقرب منك
ام على.. كان الوقت تقريباً قرب الفجر انا بصحى كل يوم علشان احضر الحلويات اللى ببعها قدام البيت
وانا فى المطبخ سمعت اصوت كان فى خناق
قولت افتح الشباك اشوف فى ايه
لما فتحتها شوفت حاجه غريبه
كانت نور واقفه مع عصام ومعهم كام واحد تانى وكانو خارجين من البيت
فارس....ثوانى بس انتى قصدك أن كانت نور هنا من حوالى كام ساعه بس
ام على ....ايوه كانت هنا النهارده الفجر انا شوفتها بعينى اللى هياكلها الدود
فارس ...ها كملى ايه اللى حصل بعدها
ام على ...انا شفتها وعصام مسكها من أيدها وبيقولها يلا اركبى العربيه
وكان شكلها مش مبسوط وهى بتقوله لا يا عصام مش هركب راح هو شدها من ايدها وداخلها جوه العربيه وهو ركب جنبها و وواحد ساق العربيه وكان فى واحد جنبه
بس هو ده كل اللى حصل يا بيه
فارس قال لها ...مشفوتيش رقم العربيه
نظرت له ام على وعلى وجها نظرات بلاهه
فقالت له....يعنى ايه
اكمل جلال قائلاً...يعنى كل عربيه بيبقا فيها ارقام مكتوبه انتى بقا شفتى الارقام ديه
أم على ...اه شفت حاجه مكتوبه
فارس...تمام قووى ايه هى بقا
ام على بحيره...ما انا مش بعرف أقر
فارس بخيبه امل ..يا خساره
بنفس الوقت تكلم ابنها الصغير وقال....عمو انا ممكن اخليك تشوفها
فارس قرب منه واحنى جسمه ليصل لمستوى الطفل الصغير وقال له ...ازى ياحبيبى
الطفل ...عند حسن بتاع مكتب العربيات اللى فى الشارع عنده كاميرات مراقبه ممكن نشوف منه ايه اللى حصل
نظر فارس لجلال نظره فهم كل منهم الآخر
فارس قام مسرعا وخلافه جلال واسرعو خارج منزل الست ام على كانت الساعه تقريبا الثامنه وصاحب مكتب السيارات لم يفتح بعد
لم ينتظر فارس فعرف مكان سكن الرجل وذهب إلى بيته
وفى طريقه اتصل عليه اللواء حمدى سابقا
حمدى ...فارس ايه الاخبار
فارس ... بحاول بس إنشاءالله قربت اوصل لحاجه
وانت وصلت لحاجه
حمدى...كتيرر وقربت اوصل لمكان سلمى
فارس....ازى
حمدى ...لما اخلص هقولك المهم قدمك قد ايه وتخلص اللى عندك
فارس ...هشوف لسه مش عارف
اغلق فارس مع حمدى ونظر إلى جلال فوجده شاردا
ساله فارس عن سبب شروده فقال له...أنه حزين على سلمى
استغرب فارس من اجابه جلال وقال له....ليه حزين
جلال حاول أن يتهرب من فارس وقال له لا ابد بس انا مستغرب من سلمى ازى تعمل كده هى بنت رقيقه
نظر فارس لجلال نظره ذات معنى لكنه لم يعلق بسبب أنه وصل لمنزل صاحب مكتب السيارات
دق فارس جرس المنزل وبعد وقت قصير فتح له شاب الباب
حسن..نعم مين حضرتكم
فارس...انت متعرفنش بس انا جاى ليك علشان تخدمنى فى موضوع
حسن ...لو هقدر مش هقول لا
حكى فارس لحسن كل سى
غر حسن فاه من الدهشه ثم قال لفارس...معقول عصام يعمل كل ده
ده الانسه نور متستلهيش غير كل خير
ثم أكمل حسن كلامه قائلاً ادونى خمس اغير هدمى واجى معاكم
ذهب جميعهم إلى مكتب حسن الذى أعاد تشغيل كاميرات المراقبة
وأخذوا يشاهدون عرض التسجيل إلى أن وصلت لمشهد خروج عصام من منزله ويمسك نور من يدها وهى تحاول أن تتملص من يده وكانت تتكلم معاه بحده
عندما رأى فارس هذا استشاط غضبا وقبض على مسدسه الذى بخصره وهو يقول  حسابى معاك يا عصام كبير علشان مسكت ايد نور
ظهر رقم السياره بالكاميرات واضحا
أشار فارس لجلال أن يكتبه وبالفعل كتابه جلال ثم شكرا حسن على تعاونه معهم ومشى مسرعا وبالطريق اتصل على حمدى
فارس ...مساء الخير حمدى بيه انا جاى بالطريق انت فين
حمدى ...انا فى مكتبى وفى مفاجاه حضرتها ليك
  فارس..   تمام وانا جبت رقم العربيه اللى خطفت نور واللى خطفها واحد اسمه عصام
حمدى... هاته بسرعه استعلم عنه من المرور وهعرف هى بتاعه مين
أعطه فارس رقم السياره وقال له ...انا عايز عصام ده حى
وصل فارس بعد عده ساعات إلى مكتب حمدى
وعندما دخل المكتب وجد حمدى واقف أمام العماره من تحت وهو بيقول لفارس يلى بينا مفيش وقت عصام هياخد نور وهيسافر بره مصر
فارس....عرفت منين
حمدى وهو يركب سياره فارس ...مفيش وقت اركب وانا هحكى ليك كل حاجه بالعربيه
فارس قاد السياره بسرعه مجنونه ومعاه حمدى وجلال وخلفه سياره اخرى وبها رجاله
كانت يد فارس تكاد تعتصر عجله القياده ورجله تدوس على البنزين بأقصى سرعة ممكنة
مما أثار دهشه جلال الذى قال له ....فارس أهدى شويه احنا ممكن نعمل كده حادثه
فارس ...ديه نور يا جلال ديه نور
فارس يوجه كلامه لحمدى ...عرفت ازى أنهم مسافرين
حمدى ...بعد ما اخدت منك رقم السياره اديتها لوحد من تلاميذى وتتبع سيرها وقال انهم فى طريقهم للاسكندريه وعرفت أنهم رايحين المينا
استنجت أنه اكيد هيسافر
وصلوا للمينا كانت عقارب الساعه تشير إلى السابعه مساء
سأل فارس عن الباخره التى من المفترض أن يسافر عليها عصام فوجدها رحلت قبل أن يصل بنصف ساعه
جن جنون فارس ولم يعرف كيف يتصرف لقد احس ان حياته كلها انتهت
إلى اللقاء في الفصل القادم انشالله
نشوف فارس هيعش من غير نور ازى

غيرت حياتى((مكتمله))          حيث تعيش القصص. اكتشف الآن