الفصل الثامن عشر

214 10 0
                                    

    الفصل الثامن عشر من روايه غيرت حياتى
تأليف صباح سلامه         وقف عصام ينظر إلى نور بحب ودهشه لرويتها بحضن فارس
وكانت نور تقف مذهوله من رويه عصام فهى لم تتوقع رويته تاما
أما سلمى فكانت تنظر لهذا المشهد بسعاده بالغه
وكان نصيب الأسد من الدهشه لفارس الذى أشار بيده للفرقه الموسيقيه للتوقف عن العزف
وظل ينظر إلى نور وعصام وقد أيقن بحسه كرجل له خبرات فى هذه الأمور فعرف أن هناك شى بين نور وذلك الشاب الذى يقف أمامه
لكن خبرته ضغطت عليه بهذا الموقف فالقصر ملئ بالمدعوين ونور ابنه عمه ولا يستطيع التحدث هكذا على الملئ فأشار فارس لجلال وحراسه بالاقتراب منه
اقترب جلال من فارس الذى قال له بعض كلمات بإذانه وعلى إثره اتجاه جلال باتجاه عصام
جلال نظر إلى عصام قائلا....   ممكن تتفضل معايا
عصام نظر لجلال وقال....انا جاى علشان أقابل نور واتكلم معها
جلال ذهب الى فارس وقال له ما سمعه من عصام

نظره واحده من فارس لجلال كانت كفيلة برفض طلب عصام
الذى تحرك معهم دون أن ينطق كلمه اخرى
استغربت سلمى لهذا التصرف من فارس
فهو لم يصدر اى رد فعل لما حدث حتى أنه لم يظهر على ملامحه اى تعبير عن غضبه
وتساءلت مع نفسها يا ترى يا فارس انت بتفكر فى ايه معقول انت بتحبها للدرجه ديه اللى تخليك مش شايف اى حاجه غلط هى بتعملها
اكمل فارس برنامج الحفل
لكن مع فارق أنه لم يتحدث إلى نور بكلمه واحده مما جعل نور تنكمش بالمقعد الذى جلست فوقه
طلب فارس من منسق الحفله إنهاء الحفله مبكراً
وبالفعل تم إنهاء الحفل فى اقل من ساعه وانصرف جميع المدعوين فلم يبقى غير جلال والحرس وسلمى
ذهب فارس إلى سلمى ووقف امامها قائلا...بشكرك جدا يا سلمى انا عارف انى تعبتك قووى النهارده
ومتقلقيش هعمل ليكى مكافاه حلوه
سلمى بتوتر...ولا يهمك يا فارس بيه ده وجبى انا همشى ولو احتاجت حاجه انا موجود
فارس كأنه يحاول انهاء اللقاء سريعا

انصرفت سلمى وهى لا تدرك ماذا سوف يحدث بعصام وخوفها أن يفضح امراها عند فارس فهى تعرف جبروت فارس فى هذه الأشياء وتعرف جيدا أنه لو ارد معرفه شى سوف يعرفه فورا
بعد انصراف سلمى توجه فارس إلى حجره المكتب وكان يمسك بيده نور
سارت نور وراءه كالطفله التى تمسك بيد ولدها
فارس كان يمسك بيده نور فى قوه لدرجه ان اصابعه تركت آثار على يدها
فكان فارس لا يشعر بما يفعله وكانت نور تتالم ولا تستطيع البوح بذلك
وقف فارس أمام عصام مباشره وكان جلال يقف بجانب فارس وعندما رأى فارس ذهابا إلى جانبه
فارس يحدث جلال قائلا...عرفت حاجه
جلال ...لا مش رادى يتكلم وانا مردتش اقرص عليه استنيت لما انت تجى
فارس. .تمام اقف انت على الباب وخد معاك الرجاله واستنى منى اشاره
ارتعب عصام فور سماع هذا الكلام وتأكد أنه يقف أمام شخصية تحمل الكثير والجيروت واحس انه أتى إلى النار برجليه
أشار فارس لعصام بالجلوس
فارس .... اتفضل اقعد
عصام جلس دون أن ينطق باى حرف
فارس...اتفضل عرفنى على نفسك
بنفس الوقت أشار فارس لنور بالجلوس إلى جواره
جلست نور بجوار فارس والتصقت به جدا كأنها تحتمى بيه من شي ما
لاحظ فارس ذلك فربت على يدها ليعطيها الطمأنينة
فارس وجه حديثه لعصام ...ممكن اعرف من حضرتك وانت جاى ليه
عصام بارتباك. .. اسمى عصام
سكت عصام فاشار فارس له بأصابعه اشاره تعنى اكمل حديثك
عصام اخرج منديل لينشف عرقه وأكمل حديثه قائلا...انا جاى علشان
استجمع عصام شجاعته قائلا...انا جاى علشان اخد نور
لم ينطق فارس بكلمه واحده وهو ينظر إليه
فأكمل عصام حديثه ... ايوه جاى اخد نور نور تبقى خطيبتي
بعد ما عصام نطق الجمله ديه
قام فارس من مكانه
وسار ذهابا وايابا وهو يضيع يديه فى جيب بنطاله
ثم توقف فجاه أمام عصام ثم مال ليصل مستوى راس فارس بمستوى راس عصام ثم وضع يده وساندها على مسند المقعد فنظر لعصام نظره قاسيه

غيرت حياتى((مكتمله))          حيث تعيش القصص. اكتشف الآن