عنوان الفصل «البداية» :

17 2 1
                                    

= مدينة الرياح الغربية تلك المدينة التي غطتها الرمال لأعوام طويلة الان ومنذ خمس أشهر بدأت تثلج الثلوج الكثيفة والبرد القارص الذي مات بسببه الكثير .

ـ كنت أتجول بشوارع المدينة كالمعتاد مرتدية اللثام الذي غطى وجهي ماعدا عيني اللتان كجوهرةٍ صفراء ذات بريق يجذب الجميع وملابسي التي بدأت وكأنها لرجل ما لم أكن سوى فتاة بدأت بحكم المدينة من جديد للان لم يتقبلني أحد كوني أثنى في هذه المدينة لا يجب علي أن أفعل شيء سوى أن اتزوج بسن صغيرة وان ابقى خادمة لشخص عمره بالاربعين عام ، ولكن قد حصل تغيير من يزوج فتاة بعمر صغير سوف ينفى خارج المدينة للأبد ...

= البرد شديد علي الوصول بسرعة للمقر .

ـ مشيت بين الناس وانا متنكرة دقت اجراس الكنائس الكاتدرائية لتطابق تلك الأصوات العالية صوت رجلٌ عجوز يقف وسط الساحة قائلاً :
= إنها لعنةٌ من الرب نحن البشر قد نبذنا الرب بسبب أفعالنا نحن نرتكب الخطايا كل يوم إنها لعنة !.

- لوهلة خففت خطواتي لتطبع على الارض شكل حذائي الذي بعثرت به الثلج بعد ان أستدرت على العجوز نزعت اللثام قليلاً لتغطي عيني اليمنى خصلات شعري الذهبية رفعتها للأعلى و عدت أسير بأستقامة لأصادف بطريقي نارين الشاب الذي بمنتصف عمره يوحي شكله وكأنه مصاص دماء بيديه المتلوثة بالدماء ظهر بين العامة تخطيته بخطوات لأراه يتبعني كنت قد أمتلكت قرطاً أستطيع من خلاله التواصل مع من يرتدي مثله قلت بصوت منخفض :

= مالذي تفعله وسط العامة هنا يا نارين ؟ .

- رد عليه بصوته المبتذل الهادئ الذي يوحي لك بأن جثة قد تتكلمت معي :

= أنهيت للتو عملي مع متحرش قذر ، حان دوري ماذا تفعل خطيبتي وسط هذا الحشد وبعيداً عن المقر ؟ .

- رفعتُ اللثام على وجهي و وضعتي يدي حول غِمد سيفي قائلة له بصوت خفيف :

= تجهز يا نارين هناك من يتبعنا .
نارين : إذهبي سأكون في المقر بعد خمس دقائق لقد رصدت موقعهم .

- تركته خلفي وأسرعت بخطواتي ركضت بين المارين دون ان يشعر أحد بينما أضع يدي على سيفي مستعدةً لأي هجوم قد يحصل ،.. وصلت الى المقر بعد مرور خمس دقائق تقريباً أعدت سيفي الذي أخرجت جزءاً منه من غِمدِه أبعدت اللِثام عن وجهي إنحنى الحراس لي واستقبلوني بشدة وجدت أمامي نارين الذي كان قد اغتسل يديه للتو دخلت قائلة بأبتسامة عريضة :

= مرحباً كيف حالكم اليوم يا شباب .

- قلت هذه الكلمات بينما رتبت ملابسي وجلست على الكرسي وأنا أتنهد أقترب مني نارين واضعاً يده على كتفي وقد اعطاني كوب قهوة دافئ نظرت الى إيميلي الفتاة التي لا يهمها شيء سوى العمل قلت لها :

= إيمي كيف التقرير اليوم ؟ .

- ردت علي بصوت متحمس قائلة :
= إنه رائع لقد كان تقرير اليوم خالي من المشاكل إلا قليل .

ࢪِوايـة :  مَعـࢪَڪَة اَلثَـݪج اَلأخيـࢪةWhere stories live. Discover now