الفصل الثاني عشر 🕊️

4.2K 200 108
                                    

بِرغَم ما صابها من تعبٍ و صفعات من كل مكان
ظلّت ملامحها تشع حنانًا و لطفًا
تشع قوة و حبًا
أنها من النوع الذي يحطم قواعد الإنكسار و ترفع قواعد الشموخ..

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
أغضمت عينيها بقوة وهي تهز رأسها يميناً و يساراً وكأنها تحارب تلك الكوابيس التي تداهمها وكأن عقلها الباطن يصر علي غزو أحلامها عنوة ليذكرها بما حدث معاها بكل قسوة..

Flash Back
شهقت بقوة وهي تفتح عينيها بفزع حقيقي لتستسقيظ من ذلك الإغماء الذي كانت به لتحرك يدها لكي تزيل تلك المياه عن وجهها ولكنها لم تقدر علي فعلها وكأن يديها الإثنين مقبلين..

نظرت إلي يديها المقبلين بكل منها علي جهة فوق الحائط و قدميها الإثنين لتصبح معلقه بالحائط من أطرافها و جسدها الهزيل يميل للأمام ..رفعت حاجبيها بإستغراب شديد قبل أن تندفع لعقلها تلك الذكريات و أنخطفها من ذلك المسمي ب ' إياد ' الذي قابلته في المطار.

شعرت بالخوف يستولي عليها وهي تراه يتقدم إليها ليقف مقابلاً لها وتلك الإبتسامة التي تغزو الرعب بداخل قلبها ...ابتلعت تلك الخصه التي تشكلت في حلقها بخوف كبير وهي تري نظارته الموجهة لشعرها و ذلك الانبهار المخيف الذي يرتسم بداخلهم..

أردف بإستمتاع كبير وهو يميل علي الجهة المخالفة لوجهها:
" هستمتع معاكي أوي..بس مش عارف إذا كنتي هستمتعي ولا لأ بس مش مهم ...مش هتفرق كتير "

أكمل وهو يخرج تلك الأداة من خلف ظهره بيده الأخري قبل أن يلف يده حول شعرها من الخلف حتي وصل إلي قشرة رأسها ويجعل اصابعه تتغلغل شعرها الجميل ليشده بقسوة للخلف..صرخت بألم وتلك الدموع التي تتجمع في ملقتيها بغزارة وهي تصرخ بألم وهي تراه ينزع شعرها مع قشرة رأسها بتلك الأداة الغريبة لتصرخ وهي تهز رأسها بعنف و تترجاه أن يبتعد عنها
أردف بهدوء وهو يكمل نزع شعرها وهو يري تلك الدماء التي تسير فوق يديه وتثير فيه الشعور بالسعادة و الرضي:
" مش بحب اسيب حاجه من حقي و شعرك ده ملك لسجينتي المطيعة يعني ملكي "
أنهي كلامه وهو ينزع شعرها بقوة و يحمله بين يديه بنصر و تزداد صرخاتها المتألمة وتلك الدماء التي تسير فوق وجهها بغزازة..

ليتأوه الأخر بإستمتاع كبير وهو يغمض عينيه وكأنه يسمع أعزوفه موسيقية رائعة تطرب أذنه بلحن خاص به..
ليتجه لتلك الطاولة التي يضع فوقها الأدوات الخاصة بتعذيبه بكل فخر وهو يضع أحدي يديه في بنطاله و يضع الأداة التي كانت بيده و يتناول أخري قبل أن يتجه لها و يحمل في كل يد أحدي الأدوات الخاصة به...

أقترب منها حتي وقف علي مقربة منها وهو يري رأسها الذي تدلي للإمام بوهن من كمية الدماء التي فقدتها..
ليضع أحدي الأدوات بين ساقيه و بيده الفارغة دفع رأسها للخلف ليجعل عينيها تقابل عينيه ليجدها تغلقها و علي وشك الإغماء من جديد .

"سجينة الذئب"  مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن