سربرينيتشا

18أنياب الشر

((الحقيقة عدل....الحقيقة أمل...الحقيقة حياة))

أما بكيرة فلم تستسلم...ذهبت إلي منزل ابنها في اليوم التالي...وحدها...دون إخبار أحد....إنه معركتها وجهادها...وهي لن تستسلم إلا أن تزهق روحها أو تظفر بابنها....كان يعمل بحديقة المنزل فإذا به يراها من بعيد...انعقد حاجباه غضبا وأقبل نحوها كالموج الهادر و ما إن وصل إليها حتى قال في غضب::

_أنت مرة أخري؟؟؟ ماذا تريدين مني؟؟؟ لوحضر الآن أبي او أمي فاعلمي أنك لن تخرجي سليمة من منزلنا

**قالت بكيرة في تعقل:

_أريد الحديث معك يا بني

**هتف سلام_في غضب شديد:: لست ابنك....أنا صربي من التشنيك ولعبتكم القذرة هذه لن تنطلي عليَّ...لا أريد رؤيتكم مرة أخري

**بكيرة:: ولكنني أوقن أنك ابني من لحمي ودمي

**سلام:: وأنا أوقن أنكم واهمون أو كاذبون...إذن فما الحل؟؟

**قالت بكيرة وهي تحافظ علي تعقل صوتها: الحل بيدك

**سلام_هاتفا:: لن أقوم بهذا التحليل اللعين

**فجأة انهارت بكيرة هاتفة من بين دموعها:: لماذا؟؟؟

**سلام_غاضب كالبركان:: هل تعرفين لماذا ؟؟؟ لأنكم المسلمون دائما كاذبون و مدعون...أنتم أردتم تقسيم أرضنا و تفتيت وحدتنا، أنتم من اشعلتم الحرب بطلبكم الانفصال ثم تتهموننا بالقتل والفظائع

**بكيرة_هاتفة من بين دموعها::

_هل أفهمك من ربوك هذا؟؟؟ هل أفهموك أننا من بدأنا بقرارات الانفصال عن يوغوسلافيا؟؟؟ لا...اقرأ في التاريخ لتعرف أن الكروات هم من بدأوا هذا وانفصلوا ولم يعترض عليهم أحد...والصرب الذين ربوك أرادوا أيضاً الانفصال ولم يعترض عليهم أحد...وعندما طالبنا نحن بدولة خاصة بنا نعيش فيها غير مضطهدين قامت الدنيا ولم تقعد و قام من يزعمون أنهم أهلك بالمجازر ضدنا بلا رحمة

**أشاح سلام بيده هاتفا في غضب::

_كفاكم كذبا و استدرارا لعطف الآخرين...أنتم ضعفاء ولستم مستضعفون فكفاكم الظهور بصورة الشهداء

**بكيرة_هاتفة::

_ لا تسألني أنا بل اقرأ كتب التاريخ...شاهد الفيديوهات...أنت نفسك...انظر إلي ما فعلوه بك...سماك أبوك ((سلام)) فغيروا هم إسمك إلي((راتكو)) أي ((محب الحرب))..تمنينا أن نعلمك حب الناس جميعا فعلموك هم كرهنا جميعا...هل تنعم بحضن من قتلوا أباك أمام عينيك و عيناي؟؟؟هل تنعم في حضن من

اغتصبوا أمك؟؟؟ من قتلوا جدك وخالك واختطفوا اخاك وعمتك؟

**بدا عليه التأثر للحظة فغطي أذنيه بكفيه صارخا في غضب:: كفاك كذبا...كفاك

**بكيرة_صارخة بصوت ألم السنين الطويلة::

_نعم...أختك الكبرى سيربي التي رأيتها معي بالأمس هي نتاج اغتصاب جندي صربي لي...جندي صربي اغتصب أمك في سن الخامسة عشر فقط و أولدها فتاة عاشت وتعيش أياما كالجحيم بسبب هؤلاء الذين تسميهم أهلك